تمكنت مصالح الأمن المشتركة مساء أول أمس من إحباط اجتماع بين ثلاثة إرهابيين كان من المزمع عقده داخل «كازمة» أسفل شقة سكنية في حي باش جراح الشعبي شرق العاصمة. وجاءت هذه العملية الأمنية لقوات الأمن المشتركة في المنطقة الشرقية للعاصمة وبالضبط بحي باش جراح الشعبي بعد عمليات استعلاماتية ومتابعات دقيقة، حيث أحاطت مصالح الأمن المتمثلة في فرقة التدخل الخاصة للأمن الوطني وعناصر من الجيش الشعبي الوطني حي باش جراح بالخصوص العمارة المقابلة لمقر بلدية باش جراح تحسبا لووصل إرهابيين اثنين كان من المرتقب أن يلتقيا بأحد عناصر الدعم والإسناد الذي يقطن بالحي ذاته، وذلك بقصد توفير مكان آمن لهما تأهبا لمحاولاتهما تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة. وبحسب مصدر "الأيام" فإن هذا الإرهابي المكلف بدعم وإسناد عناصر الجماعة الإرهابية قد تمكن من تهيئة "كازمة" وذلك أسفل إحدى عمارات حي «باش جراح 3» الذي يعتبر من بين الأحياء الهادئة في الحي ذاته، وذلك تحت محل تجاري تعلوه شقة مغلقة وغير مأهولة ملك لأحد المواطنين، الأمر الذي مكنه من المضي في مخططه. لكن يقظة مصالح الأمن ووفق عمل استعلاماتي قوي شرعت في نصب كمين وذلك من الساعة السادسة من مساء يوم الأحد لمباغتة العناصر الإرهابية الثلاثة، لكن الإرهابيين فروا من الكمين المعد لهم. غير أن مصالح الأمن بقيت تراقب الوضع في عدة نقاط من حي باش جراح إلى غاية وقت متأخر من مساء أول أمس الأحد. هذا فيما شهدت بعض المناطق الشرقية للعاصمة حضورا أمنيا مكثفا خصوصا من خلال تشديد المراقبة عبر الحواجز الأمنية لملاحقة الإرهابيين الفارين. ويجدر الذّكر أن المنطقة التي بنيت فيها «الكازمة» لا تبعد كثيرا عن حي واد أوشايح الذي شهد مطلع شهر نوفمبر الجاري توقيف شاب يبلغ من ال 36 سنة والذي حاول تشكيل جماعة دعم وإسناد بالمنطقة تتكفل بمحاولة التغرير بشباب الحي والمنطقة وتجنيدهم لصالح الجماعات الإرهابية التي تعاني نقصا كبيرا في الأفراد بالنظر للطوق الأمني الذي يضربه عناصر الجيش الشعبي الوطني عليهم في معاقلهم. وقد جاء توقيف الارهابي بناء على معلومات تفيد بعلاقة تربط ابن حي واد اوشايح بالجماعات الإرهابية الناشطة بولاية بومرداس، حيث مكن توقيفه من تفكيك خلايا دعم واستناد تتحرك بالمنطقة ذاتها متكونة من 7 أشخاص، في حين تحاول الجماعات الإرهابية إيجاد شبكات دعم وإسناد في العاصمة وإحياء النشاط الإرهابي بها، عن طريق التغرير بالشباب، غير أن المخطط الأمني الذي يولي أهمية كبيرة للعاصمة والنشاط الاستعلاماتي المكثف ويقظة المواطنين مكنت من القضاء على جميع الجهود التي يبذلها قادة التنظيم الإجرامي لزعزعة أمن العاصمة.