شهدت أسعار عدد من أنواع الخضر والفواكه ارتفاعا نسبيا في الأسواق خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم تكن بنفس حدّة أسعار السكر والزيت، ولم يسلم من هذا الغلاء حتى الخضر والفواكه الموسمية التي تجاوزت السقف المعتاد، وهو ما أرجعه عدد من تُجار التجزئة إلى ارتفاعها في أسواق الجملة، فيما سجّلت أسعار اللحوم البيضاء أعلى مستوياتها منذ أشهر بعدما تجاوزت سقف 300 دينار للكيلوغرام. تباينت موافق المواطنين الذين تحدّثت «الأيام» معهم أمس في أعقاب جولة إلى عدد من الأسواق بالعاصمة بخصوص تقييمهم لمستوى الأسعار الذي تعرفه الخضر والفواكه، لكن اتضح أن الإجماع حاصل على أن هذه الأسعار سجلت ارتفاع محسوسا في الأيام الأخيرة، كما لفت انتباهنا أيضا تخوّف هؤلاء من امتداد عدوى أسعار السكر والزيت إلى أسواق التجزئة خاصة بعد الإجراءات التحفيزية التي أقرّتها الحكومة لفائدة المتعاملين ومستوردي هاتين المادتين. وبحسب الانطباعات التي وقفنا عليها على مستوى سوقي «كلوزال» الشعبي وسط العاصمة وكذا «الشراقة» فإن المواطنين أصبحوا لا يثقون في تجار التجزئة بالنظر إلى التقلبات الكبيرة التي تعرفها السوق بسبب المضاربين وذلك بمجرّد إعلان السلطات العمومية رفع الضرائب عن عمليات استيراد السكر والزيت، ورغم ذلك فإن غالبيتهم أكدت أن المستوى الحالي للأسعار يبقى مقبولا حتى وإن كانت دون مستوى تطلعاتهم. ومن خلال جولتنا الميدانية اتضح أن سعر الكيلوغرام الواحد من القرعة بين 100 و140 دينارا، في حين لم ينزل سعر كيلوغرام من الجزر عن 50 دينارا، فيما وصل سعر اللفت 60 دينارا والطماطم ب 100 دينار، كما سجلت «السلاطة» ارتفاعا واضحا بعد أن بلغ سعر الكيلوغرام 100 دينار، والبصل ب 50 دينارا وبين 35 و50 دينار بالنسبة إلى البصل الأخضر، والقرنون بين 90 و100 دينار والفلفل بين 140 و160 دينار، وتراوح سعر البطاطا بين 35 و40 دينارا والبسباس 60 دينارا، والجلبانة بين 140 و160 دينارا والفلفل حار 120 دينارا والفول بين 80 و100 دينار. واللافت أن سعر كيلوغرام واحد من الليمون تراجع حيث أصبح بين 35 و40 دينارا، وبعكس ذلك فإن بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج لا يقل عن 300 دينار بعدما كان بين 250 و270 خلال الأخيرة، في وقت وصل فيه لحم الديك الرومي أو ما يُعرف ب «الداند» إلى 350 دينارا، و«السكالوب» ب 650 دينارا وبيض الدجاج 9 دنانير للبيضة الواحدة، أما السردين العادي فقد تباين سعره بين 250 دينار و300 دينار للكيلوغرام. وعلى صعيد متصل عرفت مختلف أنواع الفواكه ارتفاعا نسبيا قياسا بما كانت عليه في الأيام الأخيرة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البرتقال بين 80 و150 دينارا، واليوسفية أو ما يُعرف ب «المندرين» بين 80 و130 دينارا بينما بلغ سعر الموز بين 120 و150 دينارا، في حين اختلف سعر التفاح الذي تراوح هو الآخر بين 70 و160 دينارا. وتزامنا مع ذلك أرجع باعة التجزئة الذين تحدثنا معهم سبب ارتفاع هذه الأسعار إلى الأسعار المعمول بها في سوق الجُملة، إلى جانب تبرير آخر يتعلق بكون بعض الأنواع ليست في موسمها الأصلي، فيما لجأ البعض منهم إلى توجيه انتقادات إلى تُجار الجُملة الذين يلجأون إلى المُضاربة ورفع الأسعار في بعض أنواع الخُضر بالنظر إلى نقصها كالقرعة التي وصلت مؤخرا إلى 180 دينارا للكيلوغرام الواحد.