تنقل فريق "اتحاد سطيف" مساء الخميس إلى بجاية بكامل التعداد بعد التحضيرات المكثفة التي أجراها، في ظروف جيّدة استعدادا للعودة بنقاط المباراة المتأخرة عن الجولة السادسة لبطولة "الثاني هواة" التي جرت مساء أمس بملعب الوحدة المغاربية مع الجار مولودية بجاية. الرئيس الجديد"عياشي" أمام تحديات كبيرة وكانت "القرونة" قد عرفت قبل أسبوع انعقاد الجمعية العامة التي صوّتت بالأغلبية لصالح السيد "عياشي مليك" الذي أصبح رئيسا جديدا للفريق خلفا للرئيس السابق "بلباشا"، وقد وجدت الإدارة الجديدة نفسها أمام تركة ثقيلة، نتيجة الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق، والتي انعكست على ترتيبه في البطولة وبقائه بعيدا عن الأضواء، ناهيك عن طموح الأنصار وكل محبي الفريق في عودة "لياسماس" إلى حظيرة الكبار، وقد باشر الرئيس "عيّاشي" مهامه بصفة استعجالية لإعادة قاطرة الفريق إلى السكة قبل التسليم الرسمي للمهام بينه وبين الرئيس السابق "بلباشا"، وأول مبادرة قام بها بحسب ما صرّح به ل "الأيام" هي تسوية أزمة مستحقات اللاعبين، الذين وعدهم بمنحة مغرية في حال الفوز بلقاء بجاية. لدي برنامج طموح وهدفي الصعود إلى القسم الأول وبالعودة إلى الجمعية العامة التي عرفت تقديم الرئيس "عياشي" لبرنامجه الذي يرتكز على تسيير الفريق بأساليب حديثة تتماشى ومتطلبات الاحتراف مع ترشيد المصاريف ، فإن طموحه كبير في العودة بعميد الأندية السطايفية إلى مصاف الكبار، والتدرج في الصعود حتى الوصول إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وقد شرع رفقة أعضاء المكتب في العمل من أجل تحقيق هذا الهدف، هذا وقد شرعت الإدارة الجديدة في النشاط على مستوى مقر الفريق المتواجد قرب عين الفوارة. للمعارضة كلمتها وقد تسحب الثقة منه وفي المقابل، يقف طرف ثان من أبناء الفريق، فيما أصبح يطلق عليه ب "المعارضة " على النقيض مع الإدارة الجديدة ، بعد طعنه في شرعية الجمعية العامة التي زكت "عياشي" رئيسا، بسبب ما وصفوه حرمانهم من حق الترشح والمشاركة في الجمعية العامة الانتخابية، وهو ما فتح باب الصراع بين الطرفين ، وينذر بانفلات الوضع داخل بيت "القرونة" من رئيسها الجديد الذي وجد نفسه مهددا بسحب الثقة منه في أي لحظة ، خاصة وأنه لم يستلم مهامه لحد الآن بشكل رسمي.