في شارع «ونينغتون كلوز» بمنطقة «هامستد غاردن» الراقية في لندن، فيلا اشتراها «سيف الإسلام القذافي» منذ سنتين ووضعها منذ عام تقريباً للإيجار أو للبيع، إلا أن أحداً لم يتقدم لشرائها بالمبلغ المطلوب، وهو 10 ملايين و950 ألف إسترليني، أي تقريباً 18 مليون دولار. فجأة، ومنذ أقل من شهر تقريباً، طلب سيف الإسلام من الشركة التي كلفها بالبيع أو الإيجار إيقاف عرض الفيلا للبيع، ربما لأنه رغب في أن تظل من أملاكه ليقيم فيها إذا ما غادر ليبيا تحت وطأة الظروف الدموية الضاغطة عليه، لكنه أبقاها معروضة للإيجار بمبلغ 9750 جنيه إسترليني في الأسبوع، أي تقريباً 65 ألف دولار شهرياً، أي ما يكفي لعيش أكثر من 79 عائلة ليبية شهرياً. مع ذلك فالإيجار رخيص، خصوصاً لفيلا من النوع التي يملكها «سيف الإسلام»، وفي منطقة لا تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن وسط لندن، ومع أنه غيّر رأيه واستقر على تأجيرها فقط، إلا أن لوحة عرضها للبيع كانت لاتزال موجودة حتى أول أمس عند مدخل الفيلا الجميل، كما أن الشركة المكلفة بإدارتها لم تبلغ أكثر من 10 شركات سمسرة عقارية أوكلت لها بيعها بأن عملية البيع تم إلغاؤها، فبقيت الفيلا معروضة للبيع في مواقع تلك الشركات على الإنترنت إلى الآن. والفيلا، بحسب ما تشرح الشركة الموكلة بأمرها عقارياً، أي شركة «نابت فران» لإدارة العقارات، هي من 3 طوابق وتحتوي على 7 غرف نوم، إضافة إلى ثامنة ورئيسية، وهي جناح واسع. وفي الفيلا مدخل أمامي جميل وحديقة ومسبح وصالة سينما وأخرى للساونا وصالونان وغرفتي سفرة مع بقية الضروريات، من مصعد بين الطوابق، ونظام إلكتروني أمني، وكل ما يمكن أن يطلبه راغب بفيلا الآمال والأحلام، إلا أن حظ سيف الإسلام يمضي من سيئ إلى أسوأ، فمنذ عام إلى الآن لم يتقدم أحد لاستئجارها أيضاً. وكان «سيف الإسلام»، وهو عازب إلى الآن وبكر أبناء القذافي من زوجته الثانية وعمره 39 سنة، اشترى الفيلا عبر شركة «كابيتانا سياس» للسمسرة العقارية ومقرها بجزر العذراء البريطانية المعروفة بأنها إحدى الفراديس الضريبية، ودفع 10 ملايين إسترليني ليقيم في منطقة معروفة بأنها مقر سكن لعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين وأثرياء بريطانيا وأوروبا، ففيها من الاخضرار والهدوء ونخبة الجيران ما يسيل له اللعاب.