لقاء أبناء مدينة الورود سيحدد مصير المدرب"ألان ميشال" كاد عميد الأندية الجزائرية أن يخرج من الباب الضيق ويدخل النفق المظلم الذي عاشه منذ عشرة سنوات تقريبا ، أين لعب في القسم الثاني بعد أن حقق لقب البطولة بسبب المشاكل والصراعات الخفية، وهو ما يحدث في الوقت الحالي حتى وصل الأمر إلى أن يتأهل الفريق إلى الدور ال8 من كأس الجمهورية بدعوات الأنصار التي تأمل أن ترى العميد في النهائي، هذا التأهل الذي جاء على حساب فريق لا يملك ما يملكه لاعب واحد من لاعبي المولودية . الغريب أن اللاعبين والطاقم الفني فرحوا كثيرا بهذا التأهل ، عكس الأنصار الذين دقوا ناقوس الخطر بعد هذه المهزلة ، وطالبوا من المسيرين التحرك قبل فوات الأوان ، وأكدوا أن السيّدة الكأس هي من اختارت المولودية وليس العكس ، وأن اللاعبين لم يقوموا بأي دور لتشريف ألوان النادي أو افراح الأنصار ، وهو ما يدل أن أي تعثر آخر لأشبال المدرب الفرنسي "ألان ميشال"ستكون عواقبه وخيمة على بيت الفريق العاصمي. من يتحمل مسؤولية الاستقدامات الفاشلة ؟ بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به لاعبي المولودية أمام أبناء الصحراء "مولودية المخادمة" من رابطة الهواة ،لم يجد الأنصار أي تفسير لما شاهدوه وتعجبوا لما أصبح يقدمه عميد الأندية الجزائرية ، ولم يقتصر المستوى الهزيل على اللاعبين السابقين بل حتى الجدد الذين لم يقدموا أي إضافة للفريق ، وهو ما جعل العديد من المتتبعين وكذا المناصرين يتساءلون عن المسؤول عن هذه الاستقدامات وليس في فترة التحويلات الشتوية بل حتى قبل انطلاق الموسم الكروي، والتي كلفت خزينة العميد أموالا طائلة بدءا من صفقات الأفارقة الذين كانوا أسماء على الورق ليليها المغتربين الذين قدموا حبا في أموال الفريق"أورو"، وليس إمتاع المناصرين وتختم باللاعبين الجدد الذين جاؤوا لأخذ الشهرة وشق طريق النجومية لاغير. "ألان ميشال" يسير بالعميد إلى الكارثة الحتمية ! وأول من يتحمل المسؤولية على مباراة الأخيرة أمام مولودية المخادمة هو المدرب الفرنسي "ألان ميشال" الذي له أكثر من سنة مع الفريق العاصمي ويعرف كل صغيرة وكبيرة عليه ، بالإضافة أن العميد كانت له الفرصة للتحضير الجيد خاصة بعد تأجيل لقاء البليدة ، ولا يوجد أي عذر له أو للاعبين عن المستوى الضعيف الذي ظهروا به في لقاء الكأس، وأن عامل الحرارة وما شابه ذلك عذر "أقبح من ذنب"، لعل المستوى الذي ظهر به الفريق خلال المباريات السابقة أصبح يخيف المتتبعين والمناصرين عن القادم ، والذي أكدوا أنه سيكون الأسوأ مع هذا المدرب الذي لم يقدم الكثير للعميد بل العكس والأكثر من ذلك أن إصراره على استقدام بعض اللاعبين كان مبني على "تكهنات خاطئة" ورط بها المسيرين ، والكل ينتظر المباراة القادمة أمام الاتحاد البليدي للوقوف على مصير هذا المدرب البقاء أو الرحيل . مصيره معلق بنتيجة أبناء مدينة الورود ستكون المباراة المؤجلة أمام اتحاد البليدة التي برمج إجراؤها عشية الثلاثاء القادم المنعرج الحاسم للمدرب الفرنسي "ألان ميشال" التي طالبت الكثير من الأصوات المعارضة بإقالته قبل فوات الأوان ، وتزداد الأمور تعقيدا في بيت العميد خاصة بعد الأخطاء التي ارتكبها خلال مباراة الكأس أمام مولودية المخادمة، ويتخوف الكثير أن تكون مباراة الاتحاد صورة طبق الأصل للمباراة السابقة ، وما يزيد من تعقيد مهمة المدرب المخضرم هو غياب أبرز اللاعبين عن هذا اللقاء على غرار المدافعين "زدام ،مغربي" بالإضافة إلى عدم تأهيل اللاعبين الجدد مما يدفعه إلى الاعتماد على اللاعبين الذين عادوا مؤخرا من الإصابة مثل المدافع "حركات".