كما كان متوقعا استطاع المنتخب الوطني مساء أمس تحقيق الأهم خلال الداربي المغاربي بتفوقه عن المنتخب المغربي بهدف يتيم من توقيع حسان يبدة.. كما كان متوقعا فإن لاعبي المنتخب الوطني دخلوا المباراة بكل ثقة منذ الدقيقة الأولى مما جعلهم يتحكمون في الكرة وريتم اللقاء، حيث وضع الجنرال «بن شيخة» خطة محكمة لشل كل تحركات لاعبي المنتخب المغربي وهو ما ترجم فوق أرضية الميدان، حيث لم تمض إلا سبعة دقائق وإثر هجمة منسقة تحصل «جبور» على مخالفة قريبة من منطقة العمليات تولى تنفيذها المايسترو الجديد للخضر «بودبوز» إلا أن كرته ارتطمت بالجدار وتخرج إلى الركنية، هذه الأخيرة أتت بضربة جزاء بعد أن لمست كرة «يبدة» يد مدافع المنتخب المغربي الحكم والتي لم يتأخر الحكم الموريسي «راجيندر أبارسيد» في إعلانها ، ويتولى تنفيذها "يبدة" وبكل روعة يمضي الهدف الأول الذي حرر به الآلاف من المناصرين وكذا اللاعبين وحتى الطاقم الفني ، أما بقية فترات الشوط الأول فقد كانت متكافأة مع سيطرة طفيفة لرفقاء المهاجم «الشماخ» الذي حاول أكثر من مرة مخادعة المدافعين لتعديل النتيجة لكن رزانة المدافع «بوزيد» حالت دون ذلك ، وكاد الخضر أن يقضوا على أحلام الأسود مع نهاية الشوط لو استغل كل من المهاجم "غزال" الذي ضيع وجها لوجه وبعده" بودبوز" لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق مستحق للخضر. الشوط الثاني لم يكن في المستوى المطلوب من كلا المنتخبين وبالأخص من الخضر الذين تراجعوا إلى الخلف وعززوا الخط الخلفي للحفاظ على النتيجة والاعتماد فقط على الهجومات المعاكسة ، وهو ما سمح للمنتخب المغربي من السيطرة على مجريات اللقاء وخلق الكثير من الفرص الخطيرة عن طريق "الشماخ" وكذا «خرجة» ولولا يقظة الحارس «مبولحي» لتغيرت النتيجة في أكثر من مرة ، هذا التذبذب في مستوى لاعبي الخضر دفع بالمدرب «بن شيخة» إلى إحداث تغييرات ضرورية لإعادة التوازن لجميع الخطوط بإشراك كل من بلحاج وكارل مجاني وحاج عيسى لتتنهي المباراة بتفوق مستحق للخضر ، وهو انتصار إعادة الأمل للمنتخب الوطني لتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012.
"زياني" يصاب ويغيب عن الداربي في آخر لحظة يبدو أن لعنة الإصابات هي العنوان البارز في الداربي المغاربي فبعد غياب صخرة دفاع المنتخب الوطني «بوقرة» تعرض مايسترو الخضر «كريم زياني»، إلى إصابة مفاجأة خلال عملية تسخين العضلات ليتم تعويضه في آخر لحظة بزميله «عبد القادر غزال»، وقد بدا على وجه اللاعب "زياني" التأثر لغيابه عن هذه المباراة الهامة والمصيرية، وحسب ما علمناه من الطاقم الطبي للخضر فإن هذا الأخير سيغيب عن الميادين لمدة أسبوع كامل .
عنابة تذكرت «مغني» يبدو أن لاعب لازيو الايطالي «مراد معني» لا يزال في قلوب الجزائريين حتى وهو بعيد عن الميادين والمنتخب الوطني ، مما جعل الجمهور العنابي يخصص خلال مباراة أمس أمام المنتخب المغربي الشقيق راية في المدرجات المكشوفة كتب عليها "أين أنت يا مغني؟ "، وهي بالتأكيد لفتة طيبة من الجمهور الجزائري تجاه لاعب الخضر الذي مازال يعاني من الإصابة .
عنتر يحيى خرج مصابا لم يتمكن قائد المنتخب الوطني «عنتر يحيى» من مواصلة المباراة متأثرا بالإصابة التي تعرض لها منذ الشوط الأول مما جعله يطلب الخروج خلال الشوط الثاني ليتم تعويضه بزميله "كارل مجاني" وهو ثاني لاعب من الخضر يترك أرضية الميدان بسبب الإصابة بعد «كريم زياني». «بن شيخة» عاش على الأعصاب طيلة المباراة لعل الوحيد الذي عاش على الأعصاب ولم يهدأ له بال طيلة فترات المباراة هو مدرب المنتخب الوطني"عبد الحق بن شيخة" الذي كان مطالبا أكثر من أي شخص آخر بتحقيق نتيجة ايجابية لتفادي الانتقادات، ولمن يهدأ ولو دقيقة واحدة وظل يعطي الإرشادات على خط التماس . تغطية: سليم.ش كرمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم صبيحة أمس بفندق سيبوس على هامش الجمعية العامة للفاف أبرز الوجوه الرياضية من اللاعبين القدامى الذين ساهموا بطريقة متميزة وفعالة في رقي وتألق الكرة الجزائرية ويتعلق الأمر بكل من علي فرقاني، محمد قندوز، رابح ماجر، لخضر بلومي، عبد الحفيظ تسفاوت، عمر بطروني، مصطفى كويسي ومحي الدين خالف. وأكد «عمر بطروني» أنه سعيد بهذا التكريم شاكرا لكل القائمين على الفاف وأصحاب المبادرة الذين تذكروه ليحظى بهذا التكريم مع نجوم الكرة الجزائرية.بدوره أسطورة الكرة الجزائرية «رابح ماجر» قال : أنا جد سعيد بتكريمي وتواجدي مع قدماء اللاعبين من قبل الاتحادية الجزائرية التي قامت بمبادرة فريدة من نوعها.. واليوم كلنا قلبا وقالبا مع الخضر لنصع الفوز وإسعاد الشعب الجزائري. اعترف «محمد روراوة» رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يوم أمس على هامش تكريم نجوم الكرة الجزائرية بأن الجزائر لا تمتلك ملاعب مناسبة لاستضافة منافسات كبيرة.وقال «روراوة» خلال كلمته في الجمعية العامة للفاف: "سمعت من يقول إن الجزائر لديها الملاعب لاستضافة المنافسات الكبيرة ، هذا غير صحيح. أتمنى أن تستضيف بلادنا مثل هذه المنافسات ، لكن علينا أن نسرع حتى نصل إلى هذا الهدف". وأكد «روراوة» أن الفاف تتمتع بوضع مالي مريح بفضل سياستهه الترويجية وأنه لم يصرف أي مبلغ من مساعدات الحكومة العام الماضي.