يطالب سكان قرية «بوقراي» المتواجدة ببلدية «بني عمران» جنوب شرق بومرداس، من السلطات البلدية بالتدخل العاجل من أجل برمجة بعض المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم، وتكفل وضع حد لجملة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها، خاصة تلك التي تخص الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية، انعدام مرافق ترفيهية، غياب قنوات الصرف الصحي والماء الشروب وغيرها من الضروريات التي يبقى الاستغناء عنها ضربا من الوهم الكاذب. وفي لقائنا مع عدد من سكان القرية المذكورة، أكدوا أن معاناتهم ما تزال متواصلة في ظل بقاء على -حد تعبيرهم- السلطات المعنية مكتوفة الأيدي، بالرغم من علمها بالنقائص التي تتربص بهم وبما يكابدونه يوميا من معاناة، ومن المشاكل التي تحول دون العيش الكريم لهم؛ الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب وهو ما يجعله يغيب أكثر مما يحضر، هذا إلى جانب اهتراء الطرقات التي تبدو عيوبها واضحة خلال الأيام الشتوية الماطرة، أين تتحول إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، كما أشار هؤلاء إلى مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي، ما جعل القرية تتحوّل إلى الملجأ المفضل للحشرات، وما زاد الوضع سوءًا الانتشار الكبير والواسع للنفايات ما حوّلها إلى شبه مفرغة عمومية، يحوم حولها الباعوض والناموس، ونجم عن ذلك نفور الزوار منه بعدما أصبحت الملاذ المفضل للحيوانات الضالة كالقطط والكلاب المتشردة. وفي سياق متصل، تشهد القرية نقصا فادحا في التزود بالإنارة العمومية، وهو ما أدى إلى انتشار حالات السرقة والاعتداءات على السكان، في ظل اغتنام اللصوص الفرصة من أجل تحقيق مآربهم، حيث أكد في هذا الصدد السكان أن «بوقراي» شهدت مؤخرا حدوث عدة حالات اعتداءات وسرقات راح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم، أخرها حصلت مع قاصر تعرض إلى محاولة سرقة ولحسن حظه فإنه لم يتعرض لأي مكروه، فيما تمت سرقة هاتفه وما كان يحمله من مال، وأمام ما تشهده القرية من نقائص، يجدد هؤلاء مناشدة الجهات الوصية بالتدخل العاجل وإنصافهم، لانتشالهم من المعاناة التي حرمتهم العيش مثل سواهم في سلام.
