كلفت الأزمة الليبية منذ اندلاعها الشعب الليبي سقوط عشرة آلاف قتيل و55 ألف جريح وفقا لما ذكره مصدر في المجلس الانتقالي، في وقت تتحدث فيه مصادر صحفية عن خطط أوروبية لنشر قوات عسكرية في ليبيا، وصرح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني نقلا عن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي «مصطفى عبد الجليل» إن النزاع في ليبيا «أسفر عن سقوط عشرة آلاف شهيد و55 ألف جريح، إثر لقاء بينهما». وفي الأثناء قال «فراتيني» بعد لقائه بعبد الجليل أن بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها الثوار الليبيون سيكون على جدول أعمال اجتماع يعقد في روما مطلع ماي. وفي سياق متصل بالأوضاع في ليبيا ذكرت صحيفة الغارديان أمس أن الاتحاد الأوروبي وضع خططاً لعمليات نشر قوات عسكرية في ليبيا، لكنه يحتاج إلى موافقة الأممالمتحدة على ما يمكن أن تكون أخطر عملية وأكثرها إثارة للجدل تتخذها بروكسل. وقالت الصحيفة إن القوات العسكرية، التي يبلغ عددها أكثر من 1000 جندي، سيتم نشرها لتأمين وصول إمدادات الإغاثة ولن تشارك في العمليات القتالية لكن سيؤذن لها بالقتال إذا ما تعرضت أو عملياتها الإنسانية للتهديد، وستعمل على تأمين الممرات البحرية والبرية داخل البلاد، كما أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن قرار إعداد المهمة العسكرية التي أُطلق عليها اسم «قوة الاتحاد الأوروبي في ليبيا»، اتخذته حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد مطلع الشهر الحالي وقام دبلوماسيون من هذه الدول في الأيام الأخيرة بالتوقيع على وثيقة من 61 صفحة عن مفهوم العمليات والتي تحدد السيناريوهات المختلفة للبعثة داخل ليبيا وحولها، مثل تأمين الموانئ والممرات البحرية، وتقديم المساعدات، وتحميل وتفريغ السفن، وتوفير المرافقة البحرية، ومناقشة الأصول العسكرية المطلوبة. وأشارت الصحيفة إلى أن التخطيط للمهمة العسكرية جرى في مكتب كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ويعمل مسؤولون في الاتحاد على وضع "الخطة أ" حول التعليمات العملياتية والتي من شأنها أن تحدد حجم القوة ومعداتها وقواعد مشاركتها في العمليات القتالية. وقالت إن دبلوماسيين ومسؤولين في الاتحاد أكدوا أنهم لن يضعوا اللمسات الأخيرة للمهمة إلا بعد تلقيهم طلباً يجيز نشر مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. وأضافت الصحيفة أن «آشتون» تضغط من أجل الحصول على تصديق من الأممالمتحدة حول نشر المهمة العسكرية في ليبيا وبموجب ضغوط قوية من فرنسا انطلاقاً من حرصها على دعم المشاريع الأوروبية للدفاع والسياسة الأمنية. الأيام الجزائرية- وكالات- (روما)