تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي في 48 ساعة الماضية من القضاء على أربع إرهابية في الحدود الشمالية الغابية بين برج بوعريريج وبجاية، كما يجري محاصرة أكثر من عشرين إرهابيا من بينهم أمير منطقة الشرق، حسب مصدر أمني مسؤول أورد الخبر. قالت مصادر محلية أن قوات الجيش الوطني الشعبي إستعملت وسائل تكنولوجية متطورة في عمليتها التي تعد الأكبر منذ سنوات بالشرق الجزائري، خاصة وأن الجماعة الإرهابية يقودها أمراء وقواد سرايا كانت متجهة إلى منطقة الوسط قادمة من الشرق الجزائري، وبالتحديد ولاية جيجل، كما قامت بتنفيذ عمليتي إختطاف في طريقها، واحدة شرق جيجل وأخرى غرب ولاية سطيف، في الحدود التي تربطها ببرج بوعريريج. عملية المحاصرة حسب مصادر"الوطني" دائما، جاءت بعد عمل إستعلاماتي كبير قادته مصالح الأمن، خاصة بعد الاعترافات التي قدمها إرهابيون ينشطون ضمن ذات الجماعة تم إلقاء القبض عليهم، وفي هذا الإطار يقول ذات المصدر، أن مصالح مكافحة الإرهاب ألقت القبض على دليل الإرهابيين الذي كان يتقدمهم بيوم ونصف يوم بغابة مزرارق بين برح بوعريريج وسطيف، وبناءا على الإعترفات التي قدمها، نصبت قوات الجيش الوطني الشعبي التي كانت مدعمة بفرق خاصة لمكافحة الإرهاب، كمينا محكما، أسفر في عمليته الأولى عن القضاء على إرهابيين من فيما يجري محاصرة البقية بغابة خنافو بين برج بوعريريج وبجاية، وهي غابة معروفة بأنها كانت وكرا للجماعات الإرهابية السابقة. جدير بالذكر أن الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريح، وبالتحديد بالحدود المتاخمة لبجاية، تعتبر وكرا للجماعات الإرهابية، وهو ما أدى بقوات الجيش الوطني الشعبي إلى إنشاء ثكنات عسكرية متنقلة بالمنطقة.