دخل صباح أمس عمال المقاولات الفرعية بشركة سونطاراك على مستوى القواعد الجنوبية في إضراب عن الطعام احتجاجا على تأخر الجهات الوصية في الرد على لائحة المطالب التي وجهوها لها قبل أيام، والتي اشتكوا فيها من الأوضاع «المزرية» التي يشتغلون في ظلها، إلى جانب حرمانهم من الزيادات في الأجور على غرار ما استفاد منه عمال باقي القطاعات في حين بقيت مطالبهم مجرد حبر على ورق بالرغم من أنها مشروعة ولا تخرج عن إطار المطالبة بحياة أفضل. المحتجون وفي بيان صادر عنهم تلقت «الأيام» نسخة منه ذكروا أنهم اختاروا اليوم الذي يحتفل فيه عمال العالم بعيدهم للتعبير عن التهميش والحقرة، التي يتعرضون لها منذ سنوات انطلاقا من الصيغة التعاقدية التي تربطهم بالشركة بالرغم من قضاء الكثيرين منهم لسنوات طوال في خدمتها، يضاف لذلك الأجور الزهيدة التي يتقاضونها، والتي لم تتغير بالرغم من الخدمات المقدمة، ناهيك عن حرمانهم من مختلف المنح واقتصار قيمة التي يتحصلون على ماهية بسيطة إلى جانب حرمانهم من الحق في الترقية والتكوين على غرار باقي إطارات الشركة الذين يستفيدون على مراحل من دورات تكوينية داخل وخارج الوطن. العمال وفي ذات السياق اشتكوا من غياب الاهتمام ولامبالاة المسؤولين الذين يفرضون عليهم العمل في ورشات تبعد عن مقرات سكناهم بمئات الكيلومترات، في حين لا يوفرون لهم مكانا للمبيت الشيء الذي يسبب لهم الكثير من الإحراج وعادة ما يقضون لياليهم في العراء.