طالب الأمين العام لحزب التجديد الجزائري «كمال بن سالم» بإلغاء المادتين 82 و192 اللتين عدلتا في قانون الأحزاب لسنة 2007، منوها من جهة أخرى بالإصلاحات التي جاءت في خطاب رئيس الجمهورية الأخير والتي قال إنها جاءت شاملة وكاملة. أوضح «بن سالم»، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب، أن حزبه يُثمن خطاب رئيس الجمهورية الأخير، وقال إنه أجاب عن تطلعات الأغلبية الساحقة لمطالب الجزائريين الاجتماعية والسياسية، وأضاف أنه يدل على إرادة رئيس الجمهورية في أن تكون الاستحقاقات المقبلة في شفافية تامة، وأكد «بن سالم» أن حزبه قرأ من خلال هذا الخطاب أنه يؤسس لجزائر جديدة إذا تجسد في أرض الواقع، كما رأى من خلاله النية الصادقة لرئيس الجمهورية في مباشرة هذه الإصلاحات، مشيرا إلى أن نقاط الإجماع في خطاب رئيس الجمهورية أكثر من نقاط الاختلاف، وفي ذات السياق أضاف قائلا «نتمنى أن تكون الانطلاقة في الإصلاحات السياسية صادقة وبمشاركة كل الأحزاب السياسية». من جانب آخر أبرز المتحدث تأثر حزبه بالمادتين 82 و192 من قانون الأحزاب لسنة 2007 التي حدت من نشاط الحزب -كما قال- إضافة إلى هجرة الكثير من مناضلي الحزب إلى أحزاب أخرى، وأضاف أنه بعد خطاب رئيس الجمهورية لم يتبق أي مبرر لبقاء هاتين المادتين، مشيرا إلى أن غياب حزب التجديد الجزائري عن الساحة السياسية في الآونة الأخيرة كان بسبب ظروف داخلية عاشها الحزب، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزب «التجديد الجزائري» سيعود بقوة إلى الساحة السياسية، كما أشار إلى أن حزبه يضع ثقته في «عبد القادر بن صالح»، رئيس مجلس الأمة، ما دام يمثل ثقة رئيس الجمهورية الذي أعلن على هذه الإصلاحات، مؤكدا أن «بن صالح» شخصية وطنية لها خبرة كبيرة ويحظى بثقة واسعة، وأضاف «بن سالم» أنه يتمنى أن تتم المشاورات مع الأحزاب السياسية في شفافية تامة وأن تحظى بتغطية إعلامية شاملة وكاملة، معبرا عن استعداد حزبه لتقديم كل الاقتراحات والملاحظات، كما قال إنه ينتظر أن يكون لعبد القادر «بن صالح» إجابة عن كل تساؤلات الأحزاب وانشغالاتها حتى تكون أكثر فعالية في الميدان وتكون إيجابية أكثر. وأشار «بن سالم» إلى أن حزبه ليس بمنأى عن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها الشارع الجزائري التي قال إن «مطالبها مشروعة»، مثمنا استجابة الحكومة لتلك المطالب، والتي قال إن ناكرها ما هو إلا جاحد، مطالبا إياها بأن تواصل في المسعى نفسه. وفيما يتعلق بنسبة تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة ب30 بالمائة، اعتبر «بن سالم» هذه النسبة معقولة نظرا لتواجد المرأة اليوم في كل المسؤوليات والقطاعات، غير أنه قال أن تمثيلها في القوائم الانتخابية شيء صعب بالنسبة كل الأحزاب حتى الأحزاب التي وصفها بالكبيرة، نظرا لرفضها الترشح لأسباب مختلفة، ومن جهة أخرى، قال «بن سالم» أن حزبه يؤيد السياسة الخارجية للجزائر واصفا إياها ب«الرشيدة والحكيمة»، والتي أثبتت كما قال حكمتها من خلال موقفها تجاه الحراك الحاصل في بعض الدول العربية والتمسك بموقفها الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
