يتواصل السقوط الحر لنادي «وفاق سطيف» بعد هزيمته الأخيرة أمام «مولودية وهران» بهدف يتيم مما جعل الفريق يبتعد أكثر فأكثر عن المراتب الأولى ، وبذلك تتبخر كل الأحلام التي كان يصرح بها مسيّري النادي السطايفي الذي توعد بحصد الألقاب وتشريف الكرة الجزائرية إفريقيا وعربيا، والغريب أن الجميع حتى اللاعبين أنفسهم أكدوا أنهم لم يقدموا أي شيء حتى يحققوا نتيجة إيجابية حتى أن البعض كشف عن قنابل موقوتة داخل البيت السطايفي. وما يؤكد ذلك كلام هؤلاء اللاعبين ما حدث قبل وبعد المباراة وأيضا بعد نهاية اللقاء ، وهي أمور لم تحدث للوفاق السطايفي حتى لما كان يلعب من أجل تفادي شبح السقوط أو كما أطلق عليها من قبل مناصري الوفاق سنوات السوداء، وفي ظل تلك المهازل والسقطات الحرة لطريقة التسيير فوجئ الشارع السطايفي بلعب المسيّرين في دورالمتفرج و"سفينة الوفاق" تغرق بعد أ، تنبأ لها الكثير بعدم الانكسار والغرق ومواصلة السنوات الذهبية لزمن غير مسمى، إلا أن دوام الحال من المحال كما يقال. قنبلة المستحقات تنفجر وتكشف المستور أكدت لنا مصادرنا أن ما أشرنا إليه في الأعداد السابقة عن تهديد اللاعبين بمقاطعة مباراة «الحمراوة» ليس مجرد زوبعة في فنجان كما أراد البعض تصويرها ، أين أضافت تلك المصادر أن بعض اللاعبين رفضوا خوض هذا اللقاء حتى تسلم لهم مستحقاتهم المالية وإلا فتح النار على مسيري الوفاق ، وهو ما سبب بتحركات سرية من قبل الإدارة لاحتواء الأزمة ولو مؤقتا، كما كشف تلك المصادر أن هؤلاء اللاعبين لم يعلبون بإمكانياتهم 100 بالمائة . الحديث عن تعمد "الخسارة"..؟ من جانب آخر أكد لنا بعض اللاعبين عقب نهاية المباراة أن هناك مردود بعض اللاعبين مشكوك فيه ، ولم يظهروا بمستواهم الحقيقي وكأنهم يلعبون مباراة ما بين الأحياء والأغرب كما صرحوا أن الفرصة التي أتيحت لفريقهم على الأقل تعديل النتيجة والعودة بنقطة واحدة إلا أن تضيع تلك الفرصة بطرق لا تتصور جعل الشك يزداد عندهم وختموا أن ما شاهدوا فوق أرضية الميدان يؤكد أن هؤلاء اللاعبين تعمدوا الخسارة للضغط على إدارة الوفاق لمنحهم مستحقاتهم المالية المتبقية . منح الأموال لبعض اللاعبين خلق فتنة كبيرة وفي نفس السياق وفي ظل احتجاج اللاعبين عن تأخر مستحقاتهم المالية وهو ما جعل بعضهم يهدد بالمقاطعة ليتراجعوا في آخر لحظة بعد تلقوا وعودا من إدارة الفريق بتسويتها قريبا، إلا أن القطرة التي أفاضت الكأس هي التحاق أحد مسيّري الوفاق ساعة قبل انطلاق المباراة وتحدث مع بعض اللاعبين أين أكدت لنا مصادرنا أنه وعدهم بتسليم أموالهم بعد نهاية اللقاء مما زرع فتنة حقيقة داخل الفريق مما جعل البعض يقرر عدم إكمال اللقاء والأخيرين ، وهو ما حدث بالفعل بتصعيد اللهجة مع إدارة الفريق خلال الأيام القليلة القادمة ،وهو ما يؤكد أن القرارات الارتجالية التي تتخذها إدارة الفريق تحسب ضدها وليس لها، وأصبحت هذه المهازل ترهق كاهل المناصرين ومحبي النسر الأسود. الإدارة في ورطة واللاعبون يهددون باللجوء إلى الفاف عقب ما حدث في لقاء مولودية وهران والذي زاد من تعقيد الأمور داخل البيت السطايفي وضع إدارة الوفاق في مأزق كبيرة جدا بعد أن أكد لاعبي الوفاق باللجوء إلى الاتحاد الجزائرية "الفاف" للحصول على بقية مستحقاتهم المالية خاصة أن بعض اللاعبين تلقوا كامل مستحقاتهم تحت الطاولة حسب تصريحات هؤلاء اللاعبين ، والأكثر من ذلك فإنهم أكدوا أن الفريق دخل مرحلة الخطر والكل يتفرج عليه والأكثر من ذلك أشاروا إلا أن معظم اللاعبين ليست لهم غيرة على سمعة الوفاق ، وأن الطاقم الفني مجرد "عرائس قراقوز" يطبقون ما يطلب منهم بالحرف الواحد ، وختموا تصريحاتهم النارية أنه بعد نهاية المباراة عاد لاعبين فقط إلى مدينة سطيف أما الباقي فذهب كل إلى وجهته دون علم المدرب وأيضا المسيّرين. 36 نقطة تنقذ الوفاق من شبح السقوط الأكيد أن رصيد الوفاق من النقاط وهو 36 نقطة بذلك فهو يحتل المرتبة السادسة مؤقتا في انتظار المباريات المؤجلة ، فإن ذلك جنب بنسبة كبيرة الفريق من دخول المنطقة الحمراء والحسابات المعقدة خاصة وأن الوفاق يمر بمرحلة صعبة ومحرجة أدخلت الشك للجميع ولولا النتائج الإيجابية خلال مرحلة الذهاب ، أما الوفاق اليوم فيلعب من أجل السقوط ولعادت السنوات السوداء التي عاشها النسر الأسود خلال بداية الألفية الجديدة .