يجمع كل المقربين من بيت مولودية الجزائر، وحتى اللاعبون، أن الجزء الأكبر من مسؤولية الهزيمة القاسية التي تكبّدها فريقهم عشية أول أمس بملعب 8 ماي 45 أمام وفاق سطيف يتحمّلها المدرب فرانسوا براتشي الذي أخفق مرة أخرى في أخطر منعرجات البطولة وضيّعت المولودية ريادة الترتيب والكثير من حظوظها في الفوز باللقب... حيث يرى هؤلاء أن فلسفة براتشي وتغييره كليا لخطة اللعب في مباراة الوفاق هي التي ضربت المولودية في الصميم وجعلت بعض اللاعبين يرتكبون أخطاء بدائية حتى في التمركز فوق أرضية الميدان. وقد بدأ البعض يطالب بإبعاده وترك مساعده عاشوري يكمل الموسم بمفرده، ما ترفضه إدارة الرئيس عمروس جملة وتفصيلا وتعتبر الأمر مفاجأة حقيقية. الوفاق ليس الريال حتى تواجهه المولودية بخمسة مدافعين رغم أن يومية “الهدّاف” كانت السباقة إلى كشف النقاب عن النهج التكتيكي الذي ستدخل به مولودية الجزائر “نهائي البطولة” أمام وفاق سطيف وأكدت أن المدرب براتشي يُحضّر للعب بثلاثة لاعبين محوريين، إلا أن البعض لم يصدق ذلك إلاّ بعد أن شاهد بأم عينه اللاعبين وهم يدخلون أرضية الميدان لإجراء التسخينات ووقفوا على تمركز اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، حيث ظهر أن الظهيرين سنوسي وبابوش يلعبان متقدمين كثيرا عن منصبيها المعهود، ما جعل البعض ينتقد الفرنسي بشدة ويؤكد أن الوفاق ليس الريال أو “البارصا” حتى تخشاه المولودية وتواجهه بخمسة مدافعين، وهي الخطة التي دفع الفريق ثمنها “كاش” وتلقى هدفين في ظرف أقل من عشر دقائق. لم يكن مقتنعا بالخطة وحتى اللاعبين لم يقتنعوا بها وقد بدأ براتشي يكتشف بمرور الوقت أنه إرتكب غلطة حياته حين قرّر اللعب ب3 لاعبين في المحور (مغربي، زدام وحركات) وتحويل سنوسي وبابوش إلى لاعبين محوريين وهي الخطة التي كانت بمثابة هدية من المساء نزلت على السطايفية الذين استغلوا الفراغ الرهيب الذي كان موجودا بين ثلاثي المحور والظهيرين وكثف الثنائي حاج عيسى وفرانسيس هجماتهما على الأجنحة ونجحا في فرض ضغط رهيب على مرمى “العميد”، ما جعل براتشي يتحرك بسرعة ويعيد فريقه إلى الخطة الكلاسيكية (4-4-2) بإخراج مغربي وإقحام عطفان في الوسط قبل نهاية المرحلة الأولى، الأمر الذي جعل أحد المقربين من الفريق يصرح في قمة الغضب أن براتشي لم يكن مقتنعا بالخطة التي لعب بها فكيف يقنع بها لاعبيه ويُعوّدهم عليها في ظرف قصير!؟ اللاعبون يؤكدون أنه هو المسؤول الأول عن الهزيمة ورغم أن اللاعبين رفضوا أن يوجهوا أصابع الإتهام مباشرة إلى المدرب براتشي وأكدوا في مختلف تصريحاتهم أن مسؤولية الهزيمة جماعية لا أكثر ولا أقل، حتى لا تتأزم الوضعية أكثر وتتسع الهوة بينهم وبين مدربهم، إلا أننا اكتشفنا من خلال تواجدنا مع الفريق بملعب 8 ماي 45 بسطيف أن بعض اللاعبين كانوا في قمّة الغضب من المدرب براتشي وظلوا يتحدثون عن الخطة غير المفهومة التي اختارها لكي يواجه بها الوفاق فوق ميدانه، وأكد لنا أحد اللاعبين الذي رفض أن نذكر إسمه خوفا من أن يكون رد فعل مدربه قاسيا ويُضيّع مكانه أنه:” لو لم يتفلسف المدرب براتشي ودخلت المولودية بخطتها المعهودة (4 -4 -2) منذ بداية المباراة، فإن سيناريو اللقاء يكون مختلفا تماما، خاصة مع الهدف المبكّر الذي سجله دراڤ وكان الشك سيتسرب إلى نفوس السطايفية أكثر فأكثر بمرور الدقائق”. حمرات لاعب في المولودية ومن حقه أن يحصل على فرصته هو كذلك وما لم يفهمه كل المقربين من بيت المولودية أيضا هو سبب عدم إجراء المدرب براتشي لأي تغيير خلال الشوط الثاني وبقي يتفرج وكأن التغييرات ب”الدراهم” رغم أن المولودية كانت متأخرة وكان من الضروري إقحام رأس حربة حقيقي للضغط أكثر على الدفاع السطايفي ومحاولة معادلة النتيجة. ورغم أن براتشي صرح في نهاية المباراة أنه اكتفى بتغيير واحد فقط لأنه لا يملك مقعد احتياط في المستوى وأن غياب الثلاثي عمرون - بن سالم - بدبودة أخلط حساباته تماما، إلا أنه نسي ربما أن المولودية تملك قلب هجوم صريح اسمه حمرات. ورغم أن هذا اللاعب القادم من بوسماعيل لم يقدّم شيئا إلى حد الآن، إلا أن براتشي ربما نسي أنه لاعب في المولودية ومن حقه أن يحصل على فرصته لأنه كما يقال “يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر”، وإذا كان حمرات غير مرغوب فيه فلماذا يتم الاحتفاظ به ويتكفل الفريق بمصاريفه؟ مع براتشي غاب الأداء، غابت النتائج وقد تضيع البطولة أيضا يبدو أن أنصار مولودية الجزائر قد فهموا أن المشكل الحقيقي في فريقهم يكمن في المدرب براتشي الذي لم يقدم شيئا إضافيا للفريق رغم أنه على رأس العارضة الفنية منذ حوالي 7 أشهر تقريبا، والأكثر من ذلك فإن المولودية أصبحت تفتقد للمتعة في مبارياتها كما كان عليه الحال أيام آلان ميشال ولا تفوز إلا بشق الأنفس وأكد لنا أحد المقربين من بيت “العميد” أن المباراة الوحيدة التي فاز خلالها براتشي مع المولودية نتيجة وأداء هي مباراة الكأس أمام إتحاد العاصمة، والأخطر من ذلك فإن النتائج أصبحت تغيب مع براتشي في الآونة الأخيرة حيث ضيع الفريق أربع نقاط كاملة وهو ما جعل “الشناوة” يخشون على فريقهم أن يضيع تاج البطولة في ظل هذا التراجع الرهيب وقبل ثلاث جولات فقط عن نهاية الموسم الكروي. المسيّرون يؤكدون أن إبعاده حاليا مغامرة حقيقية وبين هذا وذاك، أصبح مسيرو مولودية الجزائر يجدون أنفسهم في ورطة حقيقية، حيث يتخوّفون أن يضيع اللقب من جهة بعد أن ظل الفريق يحتكر كرسي الريادة لعدة جولات، كما يتخوّفون كثيرا أن تتسع دائرة الأزمة بين المدرب ولاعبيه في هذه الفترة الحساسة، بالتالي فقد فضّلوا أن يمسكوا العصا من الوسط ويحاولوا إقناع الأنصار أن براتشي ليس مسؤولا وحده عن هذه النتائج وأن إبعاده في الوقت الحالي يعد مغامرة حقيقية قد تكون عواقبها وخيمة على الفريق، خاصة أن البطولة لم يتبق منها إلا أسبوع واحد فقط، وقد جدد الرئيس عمروس ثقته مرة أخرى في مدربه، لكنه بالمقابل طالبه بتحمّل مسؤولياته. ---------------------- لعزيزي، بويش ونشاد رفعوا معنويات اللاعبين تزامن خروج لاعبي مولودية الجزائر من غرف حفظ الملابس بعد نهاية المباراة مع وصول قدامى اللاعبين للمشاركة في “جوبيلي” برناوي، ومنهم بعض اللاعبين الذين سبق أن تقمصوا ألوان “العميد”، على غرار لعزيزي، نشاد وبويش، حيث إستغل هؤلاء الفرصة من أجل الحديث مع بعض اللاعبين ورفع معنوياتهم وأكدوا لهم أن الهزيمة ليست نهاية العالم وأن اللقب أقرب للمولودية مادامت ستلعب مبارياتها المتبقية في العاصمة على أن يشد الوفاق الرحال إلى تلمسان ثم إلى بجاية. بلة لم ينس المولودية وزار لاعبيها زار مدافع إتحاد سطيف عماد بلة زملاءه السابقين في مولودية الجزائر بعد نهاية المباراة، حيث سلّم على المسيرين واللاعبين وحاول أن يرفع معنوياتهم. للإشارة فإن بلة سبق له أن لعب للمولودية منذ موسمين قبل أن يتحول إلى القليعة ثم إلى اتحاد سطيف، وكان بلة قد وجه الدعوة ل بومشرة حتى يقضي الليلة عنده لكن الأخير إعتذر بحجة أنه مطالب بالعودة إلى العاصمة من أجل تكثيف العلاج. درّاڤ وكودري تابعا “جوبيلي” برناوي بقي لاعبو مولودية الجزائر في ملعب 8 ماي لأزيد من ساعة ونصف بعد نهاية المباراة وذلك إلى غاية إخلاء الطريق، وإذا كان أغلبية اللاعبين قد بقوا أمام غرف حفظ الملابس، فإن كودري ودرّاڤ عادا إلى أرضية الميدان وتابعا مباراة “جوبيلي” برناوي ثم غادرا الملعب بمجرد أن طلب منهما أحد المسيّرين ذلك. الوفد تناول وجبة العشاء في الياشير توقف لاعبو مولودية الجزائر في طريق العودة بمدينة البرج وبالضبط في مشاوي الياشير حيث تناولوا وجبة العشاء، ورغم أن أغلبية اللاعبين لم تكن لهم شهية الأكل إلا أن المسير عمر غريب ألح عليهم لأجل ذلك وهناك من فضل أن يتناول وجبة خفيفة قبل مواصلة الرحلة إلى العاصمة. قاسم تحدث مطوّلا مع مقداد انتظر اللاعب السطايفي قاسم مهدي صانع ألعاب مولودية الجزائر مقداد بعد نهاية المباراة وتجاذب معه أطراف الحديث لمدة طويلة، حيث تبين أنهما “معريفة قديمة” وتربطهما علاقات قوية، وكان كل لاعب قد توعد الأخر بالفوز عليه قبل المباراة لكن الكلمة عادت في النهاية ل مهدي رغم أنه لم يشارك سوى في آخر عشر دقائق. ------------------------------------ درّاڤ يكشف كل شيء ل”الهدّاف”... “الوفاق ربحنا بلاعبه رقم 12، وإذا حبّو المولودية تدّي البطولة لا يتركونا وحدنا مثل اليتامى في 5 جويلية” “حتى في أعوام الهبطة كنت أواجه المولودية بألوان القبائل أمام مدرجات مكتظة عن آخرها” إنهزمتم اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) في منعرج البطولة وفي وقت كانت الهزيمة ممنوعة عليكم؟ بصراحة، أنا متأثر كثيرا ولا أظن أنني سأجد العبارات المناسبة لأعبّر لكم عن حزني العميق بعد هذه الهزيمة التي لم تكن مستحقة في نظري لأننا لعبنا جيدا وكنا في عدة فترات من المباراة أحسن من الوفاق. أظن أن نتيجة التعادل كانت الأقرب إلى المنطق، لكن كرة القدم ليست علما دقيقا ونتيجتها النهائية قد تحسم على جزئيات بسيطة. كما أن أمورا عديدة سارت ضدنا وجعلتنا نخسر في النهاية رغم أنه كان من المفترض أن لا ننهزم. عن أي أمور تتحدث؟ هزيمتنا غاضتني كثيرا لأننا كنا متقدمين في النتيجة، والهدف المبكّر الذي سجلته كان من المفترض أن يعطينا نوعا من الثقة ونحارب فوق الميدان حتى نحافظ على الأسبقية، لكن العكس هو الذي حدث حيث لم نفرح سوى4 دقائق بعد أن عادل مترف النتيجة والأكثر من ذلك فقد تلقينا هدفا آخر بعد 5 دقائق. صراحة هذا أسوأ سيناريو، فلما تتلقى هدفين تافهين وبتلك الطريقة أكيد أنك ستخسر في النهاية. ومن المسؤول عن الهدفين في رأيك، الدفاع، الحارس أم الخطة التي لعبتم بها اليوم لم تساعدكم؟ يجب أن لا يتنصل كل واحد فينا الآن عن مسؤولياته ويحاول تحميل المسؤولية للطرف الآخر. نحن في هذا الفريق مثل عائلة واحدة ومثلما نفرح جميعا عند الفوز علينا أن نتحمّل المسؤولية جميعا عند الخسارة حتى ولو يكون السبب فيها لاعب معيّن أو شخص معيّن، وعوض أن نبقى نبحث عن الشخص المسؤول علينا أن نطوي صفحة هذه الهزيمة المرّة بسرعة ونحاول إيجاد موضع الخلل قبل مباراة الثلاثاء القادم أمام مولودية العلمة. أنصاركم لم يتنقلوا بقوة اليوم، ولم يتعد عددهم 300 مناصر، ألم يؤثر فيكم هذا؟ ولماذا تريدنا أن نتأثر؟ كنا نعلم مسبقا أن “الشناوة” لم يتنقلوا بقوة إلى سطيف نظرا للكلام الكثير قيل بشأن هذه المباراة وتوعّد بعض السطايفية لأنصارنا بالجحيم، لكن الذي يحز في أنفسنا نحن اللاعبين هو مقاطعة أنصارنا لمبارياتنا حتى في 5 جويلية... لما تجد أن الجمهور السطايفي يكون دائما في الموعد كلما يكون فريقه بحاجة إليهم “تغيضك عمرك”، فرغم أنهم “شبعو” ألقاب في السنوات الأخيرة إلا أنهم يملؤون الملاعب في المباريات المصيرية وما شاهدناه اليوم بأم أعيننا وفي نهائي كأس الجزائر في 5 جويلية يبقى أحسن دليل على صحة كلامي. نفهم من كلامك أن الجمهور صنع الفارق في مباراة اليوم ورجح كفة الوفاق؟ بالإضافة إلى الهدفين التافهين اللذين تلقيناهما، فإن جمهور الوفاق صنع الفارق أيضا وكان حقا اللاعب رقم 12 وآزر فريقه بكل قوة، لذلك أطلب من أنصارنا أن يأخذوا العبرة من هذه المباراة، ورسالتي لهم هي أنهم إذا أرادوا أن تفوز المولودية بالبطولة يجب أن يعودوا إلى المدرجات في اللقاءات المتبقية ويحفزونا أكثر ولا يتركونا نصارع وحدنا في 5 جويلية مثل اليتامى. بصراحة لقد سئمنا هذه الوضعية وكرهنا كل مرة تبريرات جديدة، المناصر الحقيقي يظهر في وقت الشدة ويضحي من أجل فريقه ولا يبقى في بيته ويتحجج بالأمطار، الحرارة، العمل، غلاء التذاكر وما يشابه ذلك. وما هي في رأيك الأسباب التي جعلت الأنصار يصرون على مقاطعة مبارياتكم حتى وأنتم في الريادة؟ لا أستطيع أن أجيبك على هذا السؤال ولو تجرون عملية سبر آراء ستكتشفون لوحدكم النتائج. ما فاجأني أكثر هو أننا نحتل الريادة منذ انطلاقة البطولة ونقترب في كل جولة من اللقب أكثر فأكثر ومع ذلك فإن هذه النتائج لم تحرك جمهورنا الذي بقي متمسكا بموقفه. كما يعلم الجميع أنا مناصر للمولودية منذ الصغر وما كان يعجبني فيها كثيرا هو جمهورها الوفيّ، حيث ما زلت أتذكر جيدا الأجواء الرائعة التي صنعها بملعب 5 جويلية في نهائي الكأس أمام إتحاد العاصمة، وما يثير استغرابي أكثر هو أنني كنت أواجه المولودية بألوان الشبيبة أمام مدرجات مكتظة حتى والفريق يلعب دون هدف أو يصارع من أجل البقاء. صراحة، هل ما زلت متفائلا بفوز فريقكم بالبطولة بعد أن أصبح الوفاق يُقاسمكم الريادة الآن وقبل 3 جولات فقط عن نهاية البطولة؟ صحيح أننا ضيّعنا مباراة البطولة، لكننا لم نضيع البطولة. علينا أن نلعب المباريات الثلاث المتبقية التي تنتظرنا في 5 جويلية بكل قوة، نفوز وننتظر نتائج الوفاق لأن مصيرنا الآن لم يعد في أيدينا فقط. أتمنى أن تسير الجولات المتبقية في نزاهة ويكون الفائز بالبطولة في النهاية جدير بذلك. يجب أن نخوض كل مباراة بعقلية المحاربين ونفكر فيها كأنها مباراة كأس وإذا كانت البطولة تريدنا وكتب الله لنا فسنكون سعداء بها وإذا لم يكن لنا فيها نصيب فعلينا أن نرضى بقسمتنا ولا أظن أن المرتبة الثانية ستكون مخيّبة لأن فريقنا شاب كما عانينا من عدة مشاكل منذ بداية الموسم. كثر الحديث وسط “الشناوة” عن وجهتك المستقبلية خاصة في ظل الشائعات التي تقول إنك تفاوضت مع وفاق سطيف، فأين سنشاهد دراڤ الموسم القادم؟ صراحة أنا لا أفكّر حاليا في العروض وما يهمني كما قلته وصرحت به من قبل هو أن أفوز بالبطولة وأرد جميل المولودية التي جعلت اسمي يسطع أكثر فأكثر. وحتى أكون صريحا معكم أؤكد أنني لم أتفاوض لا مع الوفاق ولا مع غيره، لأنني أعطي الأولوية للاحتراف كما أؤكد لكم أنني بنسبة 90 من المائة لن أبقى في الجزائر لأنه حان الوقت لذلك وإذا لم أحترف الآن فإن حظوظي في ذلك ستتقلص أكثر فأكثر وإذا “ما كتبش المكتوب” فسأبقى في المولودية وفي الجزائر لن ألعب لأي فريق آخر غيرها... لكن على المسيرين أن يقيّموني جيدا. تبدو مصرا على الإحتراف رغم أنك فشلت في الاختبارات التي أجريتها مؤخرا مع فريق ديجون الفرنسي؟ أنا لاعب طموح ولست من الأشخاص الذين يستسلمون بسهولة، لذلك أؤكد لكم أنني سأحترف بنسبة كبيرة جدا وأرجوك لا تسألني عن العروض التي لديّ لأنني لن أكشف عنها حاليا. أما عن فريق ديجون فإن الحكاية وما فيها هي أن مسؤولي هذا الفريق كانوا يريدونني دون مقابل أو مقابل منحة زهيدة وفق ما يتماشى مع إمكاناتهم، ولذلك أرادوا “يحرڤوني” حتى لا ألعب في فرنسا لأي فريق آخر غير فريقهم، إذ لا يعقل أن أعجب المدرب والرئيس ثم يتفاوضون مع مناجيري ليقولوا إنني ناقص بدنيا في النهاية وهو التناقض بعينه لأنه لو كنت ناقصا فلماذا تفاوضوا بشأني ----------------------------- زدك: “هذا الثلاثاء سأدخل الفيلا ولدي أمر بالتنفيذ“ عقد عبد الحميد زدك صبيحة أمس ندوة صحفية في دار الصحافة “الطاهر جاووت“ بداعي أنه الرئيس الشرعي للمولودية ومنتخب بصفة قانونية من طرف الجمعية العامة، وكان إلى جانبه في الندوة أحمد ڤاصب باعتباره نائب الرئيس ومهدي عيزل الأمين العام.. وقد استغل زدك الفرصة ليُؤكد أنه الرئيس الشرعي ومنتخب ديمقراطيا من طرف الجمعية العامة، كما أضاف أن العدالة أنصفته وأعادت له حقه والإعتبار، حيث قال: “رغم أنه كان بأمكاني تولي زمام تسيير الفريق منذ عدة أسابيع، لكنني تركت المسيرين الحاليين يواصلون عملهم حتى لا يتزعزع إستقرار التشكيلة، ومن أجل مصلحة المولودية فضّلنا أن نؤجل الشروع في مهمتنا لكنني أؤكد أننا لن ننتظر أكثر وسأدخل الفيلا مقر الفريق هذا الثلاثاء لأن العدالة منحت لنا أمرا بالتنفيذ، وهو ما يعني أننا نسير بطرق قانونية ولا نريد إلا حقنا دون أن نظلم أحدا”. “كل مساعي المصالحة مع جوّاد، غريب وعبد الوهاب باءت بالفشل” من جهة ثانية أوضح زدك أن لا شيء سيتغيّر عندما يبدأ رفقة مساعديه مهمتهم في التسيير هذا الثلاثاء، حيث قال: “لم يبق على نهاية البطولة إلاّ 3 جولات والفريق يلعب على اللقب وبالتالي سنترك المسيّرين الحاليين يواصلون عملهم إلى غاية نهاية البطولة حتى لا يتهموننا بأننا كنا المتسببين في زعزعة إستقرار التشكيلة، فكل أملنا أن يتوّج الفريق باللقب ونفرح كلنا ونعترف بعمل المسؤولين الحاليين، كما أكشف لكم أننا حاولنا في الكثير من المناسبات أن نقيم الصلح مع جواد، غريب والمسير عبد الوهاب إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ولم تتجسّد”. ڤاصب: “هدفنا التحضير لجمعية عامة إنتخابية ونعترف بعمل المسيّرين الحاليين” بعد ذلك تدخل أحمد ڤاصب باعتباره النائب الأول ل زدك وأفصح عن رغبته في أن تتوّج المولودية باللقب قبل كل شيء، حيث صرح: “تأكدوا أن العدالة أنصفتنا ومنحتنا حق تسيير الفريق منذ 22 فيفري، لكن حسن نوايانا وحتى لا نؤثر في التشكيلة تركنا كامل الحرية للمسيرين الموجودين في الفريق الآن ليواصلوا العمل الذي قاموا به منذ بداية الموسم، وإذا توجت المولودية باللقب فالفضل يعود إليهم بالدرجة الأولى ونحن لا ننكر ذلك، كما أن هدفنا ليس تسيير الفريق في اللقاءات الثلاثة الأخيرة بل تحضير الجمعية العامة الانتخابية لانتخاب رئيس جديد”. عيزل: “بعض المسيّرين حوّلوا مليارين بطريقة غير قانونية” أما “السكرتير” مهدي عيزل، فقد جلب معه إلى الندوة الصحفية وثيقة كشف عنها لرجال الإعلام وقال: “هذا دليل على أن بعض المسيرين حوّلوا ملياري سنتيم إلى وجهة أخرى واستخرجوا هذا المبلغ من حساب جمعية المولودية دون أن يمنحهم القانون ذلك، فقد تواطؤوا مع موظفين في البنك لاستخراج هذا المبلغ شهر ماي 2009 من رصيد الجمعية التي يبقى رئيسها الشرعي زدك وليس عمروس. كما أؤكد أن الجمعية العامة التي سيعقدها عمروس يوم الخميس القادم غير قانونية”. ------------------------------------- الشناوة “صرا فيهم الباطل” وقضوا ليلتهم في محطة الحافلات بالبرج عاش أنصار مولودية الجزائر القلائل الذين رافقوا فريقهم إلى مدينة سطيف ليلة غير عادية، رغم التعزيزات الأمنية المشدّدة التي وفّرتها لهم مصالح أمن ولاية سطيف والتي منعت حدوث أي تجاوزات.. حيث عبر لنا بعض الأنصار عن سخطهم من مسيري الفريق الذين غادروا سطيف على متن سياراتهم دون أن يلتفتوا إليهم، وقد اضطر الأغلبية إلى قضاء ليلة أول أمس في محطة الحافلات بمدينة البرج من دون أكل ولا فراش وانتظروا بزوغ الفجر لركوب حافلة البرج – العاصمة في رحلة ستبقى راسخة في أذهانهم. بقوا لأزيد من ساعة ونصف في الملعب و”ڤلّبوها” بالأهازيج وكانت كل المعطيات توحي قبل، أثناء وبعد المباراة أن عودة “الشناوة” إلى ديارهم لن تكون في أفضل الظروف مادامت المباراة انتهت في وقت متأخر، مع انعدام وسائل النقل التي رفض أصحابها المغامرة، وما زاد من تعقيد الأمور أكثر هو المخطط الأمني الذي وضعه رجال الأمن الذين أبقوا أنصار “العميد” في مدرجات ملعب 8 ماي 45 لأزيد من ساعة ونصف بعد نهاية المباراة، حيث انتظروا إلى غاية مغادرة جمهور الوفاق وإخلاء الطريق المؤدي إلى مخرج ولاية سطيف وبالضبط إلى بلدية عين أرنات، ورغم مرارة الهزيمة ووقعها السلبي على معنويات “الشناوة“ إلا أنهم لم يجدوا من أي وسيلة لتمضية الوقت سوى بترديد الأهازيج التي تمجّد فريقهم وتؤكد أنه الأجدر بالفوز ببطولة هذا الموسم، وهو ما أثر كثيرا في معنويات اللاعبين الذين شعروا بالذنب وأكدوا لنا أنهم سيضحون للفوز بالمباريات المتبقية ليهدوا اللقب لهذا الجمهور الوفي. تعزيزات أمنية مشدّدة والشرطة والدرك رافقوهم حتى مدخل البرج وبعد انتظار طويل، تلقى رجال الأمن الذين سهروا على سلامة أنصار “العميد” الضوء الأخضر من كبار المسؤولين حتى يسمحوا لهم بمغادرة مدرجات ملعب 8 ماي في نفس الوقت الذي غادرت فيه حافلة المولودية والمسيرين بسيارتهم الخاصة، وقد وجد “الشناوة” خارج الملعب تغطية أمنية كثيفة حيث رافقت مصالح أمن سطيف وفد المولودية (لاعبين، أنصارا ومسيرين) إلى غاية مخرج مدينة سطيف، لكن المشكلة الوحيدة التي واجهها رجال الأمن لما حاولوا تنظيم عودة “الشناوة” إلى ديارهم هي أن أغلبيتهم لا يملكون وسيلة نقل خاصة ليعودوا مادام أن الوقت كان متأخرا. الأغلبية تنقلوا دون ضمان وسيلة العودة ولم يعودوا إلاّ صبيحة أمس ويبقى الأغرب في أمر أنصار مولودية الجزائر أنهم تنقلوا إلى سطيف على متن القطار صبيحة المباراة ولم يضعوا في الحسبان أنهم لن يجدوا الوسيلة التي سيعودون بها إلى العاصمة بعد نهاية المباراة وكل ما كان يهمهم هو أنهم سيكونون إلى جانب فريقهم في نهائي البطولة، لكن ما حز في نفوس هؤلاء الأنصار على قلتهم أن مسؤولي “العميد” لم يكلفوا أنفسهم عناء الاطمئنان عليهم وتركوهم لوحدهم في مخرج مدينة سطيف، ولم يجد رجال الدرك لولاية سطيف من حل آخر سوى إيصال مجموعة أنصار المولودية إلى محطة نقل الحافلات في مدينة البرج أين قضوا ليلتهم بدون أكل ولا مأوى. معاناة الأنصار لن يمسحها إلاّ الفوز بأغلى الألقاب وفي حديثنا أمس مع بعض الأنصار الذين تنقلوا من أكبر معاقل “الشناوة” في باب الوادي، بوزريعة والمدنية، أكدوا لنا أنهم لم يندموا إطلاقا على ما عاشوه خلال هذه السفرية الشاقة والمتعبة لأنه وحسب كلامهم يهون لأجل فريقهم كل شيء عليهم، لكن النقطة الوحيدة التي حزت في نفوسهم هي أن الإدارة لم تتحير لأمرهم وكأنهم أنصار فريق آخر، كما أكد لنا أحد الأنصار كان موجودا في سطيف أن عمروس كان قادرا على اكتراء حافلة أو حافلتين كبيرتين وحل المشكلة نهائيا، ومع ذلك فإن هؤلاء الأنصار لا يريدون أن يقدم لهم المسيرون وسام الاستحقاق أو تشيد لهم تماثيل في قلب العاصمة بل كل ما يهمهم هو أن يتوج فريقهم في النهاية باللقب، فتضحيات الرجال لن ينسيها إلا الفوز بأغلى الألقاب. ---------------------- تساوي النقاط في النهاية سيكون في صالح الوفاق المولودية تسقط بعد 126 يوما وجمعت نقطتين فقط في 3 مقابلات على خلاف ماكان يتمناه محبو المولودية، عادت التشكيلة من سطيف وهي تجر أذيال الخيبة والحسرة بعدما عجزت عن فرض التعادل على الأقل أمام الوفاق الذي نجح في اللحاق بها في مقدمة الترتيب، كما أن الفارق في صالحه باحتساب نتيجتي مباراتي الذهاب والإياب لترهن بذلك المولودية حظوظها في التتويج بلقب البطولة مادام مصيرها أصبح مرتبطا بنتائج الوفاق القادمة خاصة الخرجتين اللتين تنتظرانه إلى تلمسانوبجاية. الوفاق يملك الأفضلية عند التساوي في النقاط اتصل بنا عدد كبير من المناصرين ليتأكدوا مما تنص عليه القوانين في حال تساوي المولودية والوفاق في عدد النقاط بعد نهاية البطولة ومن سيكون له شرف نيل اللقب إذا أكملا البطولة في الريادة كما هو حاصل الآن معا بنفس عدد النقاط، لذا ارتأينا العودة إلى ما أشرنا إليه سابقا وهو أن الوفاق هو الذي سيكون بطلا في حال تساويه في عدد النقاط مع المولودية لفارق بينهما مباشرة أي احتساب نتيجتي الذهاب والإياب، والجميع يعرف أن الوفاق حصد أربع نقاط من مواجهتيه للمولودية بعدما فرض التعادل في الذهاب في 5 جويلية قبل أن يفوز أول أمس في مباراة الإياب، ومنه فإن الحظ في هذه الحالة سيكون من جانب التشكيلة السطايفية ولن يتم اللجوء إلى فارق الأهداف العام كما يظن البعض. من غير المنطقي تبرير سوء النتائج بالضغط فقط من جهة ثانية حتى وإن اعترف كثيرون ممن شاهدوا مقابلة أول أمس بأن المولودية كان بمقدورها العودة من سطيف على الأقل بنقطة التعادل التي كانت تساوي اللقب بالنظر إلى أن الوفاق لم يكن قويا إلى درجة كبيرة ولاعبيه ظهر عليهم التعب، إلا أن متتبعي مشوار المولودية في الجولات الأخيرة يكونون قد تكهنوا مسبقا بأن الفريق لن يصمد كثيرا في سطيف لأن التشكيلة لم تعد تقنع كثيرا لا بالأداء ولا بالنتائج، بدليل أنها لم تجن إلا نقطتين في المواجهات الثلاث الأخيرة من تعادلين أمام “الحمراوة” وبجاية وهزيمة في سطيف، وحتى تبريرات الطاقم الفني بأن لاعبيه تأثروا من الضغط المفروض عليهم أصبحت لا تُقنع لأن المولودية حققت عدة نتائج إيجابية في مواجهات سادها ضغط شديد على غرار مواجهة تيزي وزو واللاعبون يشعرون بالضغط منذ بداية مرحلة الإياب وليس في الجولات الأخيرة فقط. صمود دام أكثر من أربعة أشهر وتجرّعت المولودية أول أمس هزيمتها الرابعة في البطولة والأولى بعد أكثر من أربعة أشهر، حيث تعود آخر هزيمة للتشكيلة العاصمية إلى تاريخ 16 جانفي في عنابة أمام الاتحاد المحلي بهدفين دون مقابل لحساب الجولة الأولى من مرحلة الإياب، ليسقط “العميد” يوم السبت الماضي في ملعب 8 ماي بعد 126 يوما دون خسارة. -------------------------------- غريب يفتح النار على زدك: “الناس تحارب على الشامبيونا وأنت تخلّط” فتح رئيس الفرع، عمر غريب، النار على زدك بعدما عقد أمس ندوة صحفية، وأصرّ على أن يكشفه أمام الملأ -على حد قوله عندما قال: “الحمد لله أن زدك وجماعته فضحوا أنفسهم بأنفسهم أنهم لا يحبون الخير للمولودية.. فهل يعقل أن يكون هذا وقت عقد الندوات الصحفية والاجتماعات من زدك وجماعته حتى يحكمو الفريق؟ فحتى وإن كان لهم حق في ذلك كان عليهم انتظار نهاية البطولة حيث لم يبق إلا أسبوع واحد وأمامنا ثلاث مباريات مصيرية، والجميع في المولودية ينتظرها على أحر من الجمر لكي نتوج باللقب، لكن بدل أن نلقى المساعدة نرى “الناس تخلطنا” ويبحثون فقط عن الوصول إلى الكرسي و”خلي الفريق يديه الواد”. “أحمّل زدك وجماعته كامل المسؤولية أمام الأنصار” وقد واصل غريب قائلا: “أحمّل زدك ومساعديه المسؤولية الكاملة أمام الأنصار، مما قد ينجر عن المؤامرات التي يقومون بها، فنحن نعيش أصعب فترة في الموسم ونستعد للعب ثلاثة لقاءات مصيرية أمام العلمة، بلوزداد ومولودية باتنة، ورانا نحاربو من أجل هذا الفريق حتى يفرح الأنصار باللقب، لكن أقول ل زدك: “أنت خلاط لا تهمك مصلحة الفريق، وماذا جلبت للمولودية أنت وعيزل وحتى حماني وعجاني عندما كنت تسيرون الفريق؟ لم تجلبوا لها إلا المهازل واليوم تريدون العودة”. “الأنصار راهم معايا ويريدون اللّي يعاون على اللقب وليس من يبحث عن الكرسي” من جانب آخر فضل غريب أن يشير إلى أن الأسماء التي ذكرها أضرت كثيرا بالمولودية في الماضي وشوهت صورتها، وأضاف قائلا: “أقرض عجاني في وقت سابق للإدارة 30 مليون سنتيم، لكنه “دار حالة باه يرجع دراهمو” ولم يسكت حتى أعدنا له المبلغ وكان حماني موظفا في المولودية يتقاضى راتبه الشهري دون أن يقدّم حتى قارورة ماء للفريق. فماذا تنتظرون من هؤلاء والعميد كاد يسقط في عهدتهم. الحمد لله الذي قدرني على تنظيف جوه وأبعدت كل الذين يبحثون عن مصلحتهم فقط، بدليل ما نحققه هذا الموسم من نتائج كبيرة بلاعبين شبان. لأن الأنصار راه معاي لأنهم يريدون المسؤولين الذين يتحركون ليل نهار، من أجل اللقب ويساعدونهم بطريقته لكي ننفرد بالمركز الأول وننال البطولة، ولا يريدون من يتحدث عن الكرسي والمنصب في هذا الوقت بالذات”. “سأمنعهم من الدخول إلى الفيلا ملاحة أو قباحة” في سؤال له عن تأكيد زدك بأنه سيشرع في مهمته غدا الثلاثاء، وأنه يملك أمرا بالتنفيذ من العدالة، أجاب غريب يقول: “أقول لزدك أنصحك بالتقاعد لأنك كبير في السن وتحتاج إلى الراحة وليس للمسؤولية، فبدل أن تتنقل إلى الفيلا يوم الثلاثاء تنقل إلى 5 جويلية لتشجع الفريق أمام العلمة“، كما أؤكد له ولكل من يريد التقدّم إلى مقر المولودية في هذا الوقت أنني سأقف لهم حاجزا وسأمنعهم من الدخول بأي طريقة ملاحة أو قباحة. أنا المسؤول الوحيد في المولودية ولن أسمح لأي شخص مهما كانت مبرراته بأن يتسبب في زعزعة استقرار الفريق قبل أسبوع فقط من نهاية الموسم”. -------------------- نزاهة تلمسانوبجاية الشغل الشاغل عند الكل في المولودية بعد فشل المولودية في تحقيق ما كانت تصبو إليه في سطيف وعادت بهزيمة مرّة سمحت للوفاق باعتلاء كرسي الريادة لأول مرة هذا الموسم، أصبح مصير الفريق العاصمي في انتزاع لقب البطولة متعلقا ينتائج الوفاق في الجولات الثلاث المتبقية، ذلك أن فوز أبناء براتشي بمبارياتهم الثلاث الأخيرة أمام العلمة، بلوزداد ومولودية باتنة لن يكون كافيا للتتويج إذا لم يُسجل الوفاق تعثرا واحدا على الأقل في المواجهات الثلاث المتبقية من بينها تنقلين صعبين إلى تلمسانوبجاية. كثيرون واثقون من قدرة الوداد والشبيبة على هزم الوفاق وانحصر حديث الجميع في المولودية على مباراتي الوفاق في تلمسان غدا وفي بجاية الإثنين القادم، فإذا كان البعض يتخوّف من عمل الكواليس لتكون المولودية الضحية، فإن آخرين واثقون من أن التلمسانيين سيلعبون بنزاهة مثلما واجهوا المولودية في الرويبة، ومثلما هو الشأن أيضا مع البجاويين، بدليل ما صرح به مناد بعدما فرض التعادل على “العميد” في 5 جويلية حيث أكد على أنه فريقه سيواجه الوفاق في الجولة الأخيرة بكل جدية حفاظا على شرف البجاوية أمام الرأي العام. غدا الأجساد في 5 جويلية والعقول في تلمسان وستكون أجساد اللاعبين والأنصار غدا في ملعب 5 جويلية بمناسبة مباراة م. العلمة والعقول في تلمسان، حيث سيتقبل الوداد المحلي الوفاق، ويحلم الجميع في المولودية أن يعيش غدا أحسن سيناريو بأن يفوز فريقهم على “البابية” وأن يخفق الوفاق في تلمسان ويحقق التعادل في أحسن الأحوال حتى تنفرد المولودية من جديد بالمركز الأول وبفارق نقطتين عن مطاردها المباشر، وظهر العديد متفائلين بقدرة أبناء بوعلي على الثأر من الوفاق الذي أقصاهم من منافسة الكأس وفي ملعب العقيد لطفي لأن الوداد معروف بقوته في ميدانه ويعطي دائما درسا في النزاهة وأخلاقيات اللعبة. وتحدّث المسيّر عمر غريب مع اللاعبين بعد عودتهم من سطيف طالبا منهم التركيز فقط على مبارياتهم الثلاث القادمة، خاصة مواجهة الغد أمام العلمة حتى لا يتكرّر سيناريو تعادلهم أمام بجاية في 5 جويلية، كما طلب منهم أن يبقوا متمسكين بأمل التتويج باللقب إلى الجولة الأخيرة دون إعطاء أهمية بالغة لنتائج الوفاق لأن تعثر هذا الأخير في تلمسان دون أن تفوز المولودية أمام العلمة غدا أو بلوزداد الجمعة القادم لا يعني شيئا، وأراد مسير الفرع أن يبلغ رسالة للاعبين مفادها أن الأهم هو أن يحققوا الفوز في كل اللقاءات حتى لا يندموا في نهاية الموسم.