تمكنت مصالح الأمن خلال 72 ساعة الماضية من توقيف عناصر ينتمون لشبكة إجرامية خطيرة ضبط بحوزتها وثائق إدارية تتمثل في نسخ لشهادات سياقة تم جلبها من ليبيا، من أجل بيعها لأشخاص يريدون الحصول على رخصة. التحقيق في القضية، انطلق بعد عملية المراقبة الليلية الروتينية التي قام بها أعوان الأمن على مستوى بلدية باب الزوار، حيث تم تفتيش سيارة كانت مركونة وعلى متنها شخص كان نائما، وأسفرت العملية عن العثور على وثائق إدارية مزورة مخبأة بإحكام في الجهة الخلفية من السيارة منها سجلات تجارية مزورة ورخص سياقة، وتبين أن ذلك الشخص يدعى «ش. م» 27 سنة بدون مهنة ينحدر من الوادي والذي قدم للعاصمة لإجراء صفقة لبيع وثائق مزورة، كما تبين أنه عضو في شبكة خطيرة تمتهن التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، وبالنسبة لشهادات الكفاءة المهربة من دولة ليبيا فيتم تقديمها لأية إدارة من أجل الحصول على رخصة السياقة. وعند إحالة المتهم على التحقيق، اعترف بهوية شريكه المدعو «ع. م» 33 سنة والذي ينحدر هو الآخر من الوادي، موضحا أنه هو من يزوده بشهادات رخص السياقة والتي يتم تهريبها من ليبيا، حسب أقواله. وبعد مواصلة مجريات التحقيق، وضعت مصالح الأمن التابعة للمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، خطة للإيقاع بالمدعو «ع. م» وعند توقيفه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، كما قدم لمصالح الأمن معلومات عن الممون الحقيقي لهذه العصابة بالوثائق الإدارية المهربة من ليبيا، والذي لا تزال التحريات جارية من أجل إلقاء القبض عليه. وعليه تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة رويبة والذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بتيجلابين إلى حين وصول موعد محاكمتهما.