يعيش أطفال خنشلة بداية من مساء أول أمس ولمدة أسبوع على وقع المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل تحت شعار “ينابيع الركح”. وافتتحت هذه التظاهرة التي تحتضن عروضها دار الثقافة علي سوايعي في أجواء استعراضية مميزة للفرق المسرحية المشاركة التي قدمت من مختلف الولايات. يشارك في التظاهرة التي تأتي تزامنا مع العطلة الشتوية؛ فرقة تحضر بصفة شرفية لمسرح مدينة صقاقص من تونس. وستتنافس في هذه التظاهرة الثقافية التي يحضرها وجوه معروفة في المسرح والسينوغرافيا والإخراج المسرحي 14 فرقة من أجل الظفر بالمراتب الثلاث الأولى وذلك بإشراف لجنة تحكيم وطنية. وقد خصصت للأعمال المسرحية المرشحة بالتتويج جوائز معتبرة لأحسن عرض مسرحي متكامل وأحسن إخراج وأحسن سينوغرافيا وأحسن ممثل وممثلة حسب ما أفاد به رئيس المهرجان نيلي محمد رشيد. وبرمجت لأمسية اليوم الثلاثاء ثلاث مسرحيات لفرق ولايات ميلة وقالمة والمسيلة حيث ستكون قاعة دار الثقافة فضاء مفتوحا للأطفال الذين سيتمتعون بعروض مسرحية شيقة تنصب في مجموعها على معالجة قضايا تخص عالم وحلم الأطفال وتنبذ كل الأفعال الشريرة من أجل غرس القيم والأخلاق النبيلة والحسنة في نفوسهم مثلما أشار إليه بعض رؤساء الفرق المسرحية المشاركة في هذه التظاهرة. وسيتم بالمناسبة على هامش العروض المسرحية التي يحضرها زهاء 300 طفل منتمين للفرق المسرحية إلقاء محاضرات تتنأول مسرح الطفل من بينها تلك التي قدمها اليوم محمد العتيري من تونس أمام المشاركين وضيوف الشرف بعنوان “مسرح الطفل والمنظومة التربوية”. ودعا العتيري في محاضرته إلى وجوب العناية بالنشاط الثقافي للطفل عموما والمسرح خصوصا من أجل الكشف عن المواهب وصقلها ودمجها ومرافقتها للمشاركة في العمل المسرحي مشيرا إلى أن عملية التدرج بمسرح الطفل من شأنه خلق مسرح واعد مع مراحل النمو الفكري والثقافي للطفل. وتعرف تظاهرة مهرجان مسرح الطفل بخنشلة التي سخرت لها الوسائل الضرورية مشاركة واسعة للأطفال من خلال توافدهم بكثرة لمشاهدة العروض المسرحية خاصة وأنها تزامنت مع العطلة المدرسية الشتوية.