تسببت الاضطرابات الجوية التي تمس عددا من ولايات الوطن منذ يوم الخميس الماضي في وفاة 10 أشخاص وجرح 122 آخرين جراء وقوع 48 حادث مرور بالإضافة إلى غلق أكثر من 20 طريقا وطنيا حسبما ذكره المكلف بالوقاية المرورية بالقيادة العامة للدرك الوطني الرائد “عزوز لطرش”. وشدد الرائد “لطرش”، لدى نزوله أمس ضيفا على حصة “حوار الأولى” للقناة الإذاعية الأولى، على ضرورة تفادي المواطنين التنقل إلا في حالة الضرورة بسبب التهاطل المكثف للثلوج، داعيا السائقين إلى عدم الإفراط في السرعة التي قد تؤدي إلى انحراف المركبات عن مسارها بسبب وضعية أرضية الطرقات، وأرجع المكلف بالوقاية المرورية بالقيادة العامة للدرك الوطني أسباب تسجيل هذا العدد الكبير من حوادث المرور في ظرف ثلاثة أيام فقط إلى إفراط السائقين في السرعة رغم حملات التوعوية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني تبعا لنشرية تفيد بحدوث اضطرابات جوية بالإضافة إلى عدم تعود السائقين القيادة في حالة تساقط الثلوج. وحسب ذات المتحدث فقد تسبب التساقط الكثيف للثلوج في قطع أكثر من 20 طريقا، مؤكد في الوقت نفسه أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لفتح هذه الطرق، وفي ذات السياق أوضح الرائد “لطرش” أنه قد تم غلق 7 طرق وطنية على مستوى ولاية تيزي وزو من بينها الطريق الوطني رقم 15 ورقم 25 الرابط بين ولاية تيزي وزو والبويرة والطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو وبجاية، وأضاف لطرش أن هناك 3 طرق مقطوعة على مستوى ولاية بومرداس من بينها الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين ولاية بومرداس والبويرة والطريق الوطني رقم 68 الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، كما أشار المكلف بالوقاية على مستوى الدرك الوطني إلى غلق 4 طرقة وطنية على مستوى ولاية عين الدفلى من بينها الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين خميس مليانة وولاية المدية إلى جانب وجود 5 طرق وطنية مقطوعة بولاية البويرة و4 طرق وطنية مقطوعة بولاية تسيمسيلت و4 طرق أخرى بولاية غليزان. وفي ذات الصدد أكد الرائد لطرش على وجود تنسيق بين وحدات الدرك الوطني والسلطات المحلية بما فيها الحماية المدنية وحرصهم على وجودهم في عين المكان لفتح الطرق وتسهيل حركة تنقل المواطنين عبر الطرقات، وبحكم الانتشار الواسع لوحدات الدرك، يضيف المتحدث، عبر كامل التراب الوطني تم إعداد مخططات خاصة للتدخل في مثل هذه الحالات وكذا إعلام المواطنين خاصة مستعملي الطريق وتقديم يد المساعدة لهم، منوها بوجود الخط الأخضر المجاني 1055 تحت تصرف المواطنين للتبليغ عن الحالات الطارئة. ومن جهته أبرز الملازم “نسيم برناوي” المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية التنسيق المحكم بين وحداتهم ووحدات الدرك الوطني في جميع مجالات التدخلات حيث أنه في حال تلقي نداء الإغاثة على مستوى مركز التنسيق العملي يتم مباشرة تحويل المكالمة إلى المركز أو الطريق القريب من الوحدة للتدخل الأولي في انتظار وصول إسعافات أخرى، أما فيما يتعلق بالحوادث الناتجة عن المفرقعات والشموع التي اعتادت مصالح الحماية المدنية تسجيلها خلال احتفال الجزائيين بذكرى المولد النبوي الشريف فقد أكد الملازم برناوي أن حصيلة هذه السنة جد منخفضة مقارنة بالسنة المنصرمة بسبب تزامن هذه المناسبة مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة مما تعذر على الأطفال الخروج إلى الشارع لتعاطي هذه الهواية المفضلة لديهم، وتحسبا لأي طارئ نتيجة سوء الأحوال الجوية أقدمت المديرية العامة للحماية المدنية على مضاعفة أعداد أعوانها على مستوى وحداتها خاصة بالولايات التي تجتاحها موجة البرد إلى جانب تسخير الإمكانيات المادية والبشرية، كما تكفلت مصالح الحماية المدنية، حسب ذات المتحدث، بحوالي 69 شخصا بدون مأوى على المستوى الوطني كان 11 منهم بالعاصمة من خلال تحويلهم إلى مراكز الإيواء والبعض الآخر إلى المستشفيات لتلقي العلاج إلى جانب منحهم الأغطية والأفرشة والطعام.