عرض الباحث الجزائري الدكتور “بومعور مسعود” مدير البحث بوحدة تطوير تكنولوجية السليسوم، أمس، بالجزائر العاصمة، تقنية جديدة تسمح برفع مردود تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية. ووسط حضور كبير لباحثين وأساتذة جامعيين ومختصين في المجال وممثلي المؤسسات الاقتصادية قدم الدكتور “بومعور” شروحات وافية حول ابتكاره، لا سيما فيما يتعلق بخصوصياته التقنية ومجالات تطبيقه، وهذا خلال أشغال ورشة تثمين هذه التقنية بمقر الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية. ولدى تقديم الباحث “بومعور” لعرضه حول ابتكاره الجديد أكد أن هذه التقنية الجديدة “تسمح برفع مردود تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية للخلية دون إحداث تغيير أو تعقيد في الطرق التكنولوجية المعتمدة في صناعته ودون تكلفة إضافية“. كما تطرق السيد “بومعور” إلى فوائد هذه التقنية الجديدة الاقتصادية منها والمتمثلة في تخفيض المساحة المفيدة لعملية التحويل الكهروشمسي والتخفيض من تكاليف الألواح الشمسية إلى جانب تلبية احتياجات الاقتصاد الوطني في مجالات الطاقات المتجددة والبيئة والمجتمع. وأشار السيد “بومعور” إلى أنه سيتم اعتماد هذه التقنية الجديدة في الجزائر قريبا بعد أن أضحت هذه الأخيرة تولي اهتماما بالغا للاستثمار في مجالات الطاقات المتجددة. وأوضح مبتكر هذه التقنية الجديدة أن فترة إعداد هذا المشروع في صيغته النهائية دامت قرابة 3 سنوات، وذلك بمشاركة فريق من الباحثين الجزائريين. وعقب تقديم الباحث الجزائري لمشروعه فتح باب النقاش بين هذا الأخير ومختصين في هذا المجال، بغية تحديد فعالية المشروع علميا واقتصاديا. ومن جهته أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية السيد “محمد طيبي” خلال كلمته الافتتاحية أن هذه الابتكارات تترجم البحوث القيمة التي يقوم بها باحثون جزائريون يتمتعون بكفاءة عالية، سواء كانوا مقيمين بأرض الوطن أو بالخارج. كما استعرض السيد طيبي بالمناسبة مهام الوكالة ودورها في تدعيم ومرافقة الباحثين، بغية إنجاز مشاريعهم وتجسيدها ميدانيا. ويذكر أن 30 مشروعا ابتكاريا جديدا لباحثين جزائريين وافقت عليه الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية سيعرض للمناقشة والتثمين خلال الفترة المقبلة. وقد أنشئت الوكالة الوطنية لتثمين البحث العلمي والتنمية التكنولوجية عام 1998 وتعمل تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتتمحور مهام هذه الوكالة في تدعيم ومرافقة الأفكار المبتكرة وتحديد واختيار نتائج البحث، قصد تقييمها وتثمينها إضافة إلى تطوير وترقية سبل التعاون والشراكة بين قطاع البحث العلمي والقطاعات الاقتصادية.