أكد المفكر المصري سمير أمين في ندوة بالملتقى الدولي “روح فرانز فانون” الذي ينظم ابتداء من يوم أمس الاثنين وإلى غاية 9 جويلية بالعاصمة؛ أنّ فرانس فانون يعتبر من “أهمّ” المفكرين المعاصرين للموجة الأولى التي عملت على تحرر الشّعوب من الاستعمار في إفريقيا وآسيا . وأوضح أمين أن هذه الشخصية “من أبرز المفكرين” غداة مؤتمر باندونغ بأندونيسيا سنة 1955 والذي ضم بلدان أسيوية وإفريقية دفاعا عن حقوق الشعوب المستعمرة في الاستقلال. وذكر في هذا السياق بالمشاركة الجزائرية في هذا المؤتمر عن طريق وفد ممثل لجبهة التحرير الوطني مشيرا إلى أنه خرج بتوصيات مهمة تحث على استقلال الجزائر وجميع الشعوب المستعمرة. وذكر في هذا الخصوص أن فترة ازدهار مبادئ باندونغ امتدت منذ سنة 1955 وإلى غاية بداية السبعينات أين طغت الامبريالية ما جعل هذه الفترة –حسبه– سلبية على دول الجنوب. وحول ما يعرف ب”الربيع العربي والثورات العربية ” في الكثير من البلدان العربية تساءل المتحدث حول “ما إذا كانت هذه الحركات مبادرة عربية خالصة أم أن هناك من يسيرها أو يحاول أن يوجهها وفق مصالحه الخاصة” مشيرا إلى الدول الغربية التي “لها مصالح كثيرة في المنطقة”. كما أشار المتحدث في ذات السياق إلى بروز التيارات الإسلامية في هذه البلدان العربية منبها إلى أنها “اتخذت الإسلام كعباءة لتحقيق مآربها السياسية ولا علاقة لها بالإسلام الحقيقي” مشيدا في هذا الإطار ب”الخبرة الجزائرية في هذا السياق في فترة التسعينات وخروجها منتصرة منها”. أما عن المطالب التي يتبناها الشارع العربي فقد حددها سمير أمين في ثلاثة مطالب رئيسية أولها تبني الديمقراطية داخل المجتمع في جميع الميادين وثانيها تحقيق التنمية داخل المجتمع على جميع الأصعدة وآخرها حفظ كرامة المواطن العربي على اختلاف انتمائه الاجتماعي. وفي استمرار أشغال الملتقى قال الباحث المصري أنه ستتم في الأيام القادمة إعادة قراءة تاريخ الكفاح الجزائري ضد المستعمر الفرنسي وفكر فرانس فانون في هذا الإطار في ضوء التحديات التي تواجهها الشعوب الإفريقية والأسيوية وأمريكا الجنوبية في أيامنا هذه. ريمة مرواني * شارك: * Email * Print