بقلم: إدريس الجرماطي/ المغرب ...البحر نائم ، لكنه ليس ميتا ، الطيور السوداء تحمل من الحرية أطنانا، تحط على الشاطئ تريد أن تشرب من أكواب بحر النوم، ذلك الذي أحس بالاسترخاء غير مبال بدقات قلبه الذي يخفق في ثورة لا وجود جسده الحامل له ، المستنقع مليء بالحيوانات المفترسة زمن ظلمات الآخرين ، وزمن كبرياء هولاكو. ليثهم ينتزعون من نومهم ويحملون مرة أخرى قلب هتلر، ليدمر المألوف لديه من الأوباش وليحطم طلاسم الهمجية، ولن يعترف بالبث والمطلق بمن يساعد الكيان الخبيث ، لكن هناك أمل وحيد وليث الطيور السوداء جربت حظها في ما سمعنا عنها من تخطيط وتقرير ، ليثها فعلت ولن تستطيع ضرب اعز مكان يطمح المعترف بأن السلام هو الأصل في الإنسان ، ليث النوام يعرفوا ماذا تقرر الطيور الهزيلة السوداء لضاق مقام السماء بهم وفي وجوههم ويسقطوا على الأرض وهم يشمون أحدية الجد ، أحدية لن تمر دون أن تخلف للطيور إلا إحساسا بالنهاية لجمراتها ... ...البحر يلتهم الجثث ، الطيور لا تدري أن البحر موسوعة لما تفتح صفحاته وتقرأ مضامين الأشياء ، الأكواب في وجهها ستنكسر لا محالة ، وتموت بالعطش... هل منا من تخيل عطش الطيور السوداء؟؟ إنها ستتعلق بسرابيل من ترى نفسها جرادا متآكل، رغبة في أن تكون طعما للسواد. قيل إنهم سيخربون أعظم بيت، سيشعلون النار بمناقيرهم الباهتة، لكنهم نسوا كليا أن عزرائيلهم قد حل وحمل الميزان من الخلف ،والمؤكد انه مختل صوب الهلاك ، البحر سيستيقظ لا محالة ، ويدمر الطيور السوداء البئيسة الكئيبة وينتهي الأمر وربما ينتهي العالم ، والكل سيصلي أينما يريد..بلا جمر تستقيم الحياة من جديد.. شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter