كيفت مختلف مؤسسات النقل برامجها بمناسبة عيد الفطر المبارك لإستقبال أكبر عدد ممكن من المسافرين وضمان تنقلهم إلى مختلف أنحاء الوطن في أحسن الظروف تفاديا لأي ضغط قد يفرض عليها في مثل هذه المناسبات. وفي هذا الصدد أوضح مدير وحدة الجزائر لشركة إستغلال المحطة البرية (سوقرال) بالخروبة بالجزائر العاصمة “مصطفى عراجي” أن “الشركة اتخذت جميع التدابير والإجراءات لتسهيل تنقل حوالي 70 ألف مسافر انطلاقا من العاصمة إلى ولايات أخرى لقضاء هذه المناسبة الدينية رفقة ذويهم في أحسن الظروف”، و أضاف المتحدث أن الخطوط التي من المتوقع أن تستقطب عددا كبيرا من المسافرين “تم تدعيمها برحلات إضافية حسب الطلب قد يصل عددها إلى 20 رحلة يوميا”، على غرار الرحلات المتوجهة إلى ولايات الشرق الجزائريكقسنطينة و سطيف و بعض الولايات الجنوبية. و أكد ذات المصدر أنه تم تجنيد 90 عونا يوميا يسهرون على أمن وراحة المسافرين وتوجيههم مع إبقاء كل الأكشاك الخاصة ببيع التذاكر مفتوحة و الإبقاء على نفس الأسعار، وقال “عراجي” أنه يتوقع خلال هذه السنة “إقبال منخفضا في تنقل المسافرين مقارنة بالسنوات الفارطة” مرجعا ذلك إلى عدة أسباب؛ ومن بينها ذكر المتحدث أن عيد الفطر يتزامن مع فترة العطل المدرسية و العطل السنوية للعمال و هو الأمر الذي جعل حركة النقل البري “فاترة نوع ما”، و أضاف أن وسائل نقل أخرى أضحت تشكل منافسة قوية للنقل البري بالحافلات على غرار القطارات و سيارات الأجرة والتي أصبحت أكثر رفاهية و اقتصادا للوقت، وأوضح ذات المسؤول أن الشركة تضمن 960 رحلة يوميا حيث تصل قدرتها إلى استعاب 45 ألف مسافر يوميا بإتجاه 48 ولاية من الوطن مشيرا إلى أن أكبر رقم تم تحقيقه كان سنة 2009 و قدر ب 34 ألف مسافر خلال يوم واحد. ومن جهتها تشهد كعادتها محطة النقل بسيارات الأجرة بين الولايات المحاذية لمحطة الحافلات بالخروبة هي الأخرى اقبالا معتبرا للمسافرين الذين يحرصون على قضاء عيد الفطر مع ذويهم. وفي هذا الصدد أوضح رئيس الإتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة “حسين آيت ابراهيم” أنه تم تجنيد سائقي الأجرة للعمل في هذه المناسبة قصد تخفيف الضغط عن وسائل النقل الأخرى وضمان نقل المواطنيين في ظروف مريحة، مشيرا إلى أن أي زيادة في الأسعار هي غير قانونية. ومن جانبها أبقت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على جميع قطارات الخطوط الطويلة والقطارات الجهوية مع إحداث بعض التغييرات في أوقات سير قطارات الخطوط الطويلة خلال يومي عيد الفطر المبارك حسبما أكده رئيس دائرة المسافرين لدى مديرية الزبائن للشركة “سمير قعموري”، وحتى وإن ارتأت الشركة عدم ضرورة تخصيص برنامج استثنائي للإستجابة لطلبات الزبائن، إلا أنها قررت “الزيادة في عدد الأماكن المتوفرة داخل القطارات الخاصة بالخطوط الطويلة الجزائر-وهران و الجزائر-قسنطينة و الجزائر-عنابة ابتداء من أمس” يضيف ذات المسؤول. من جهة أخرى ستواصل مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها العمل خلال أيام العيد بصورة عادية على كامل الخطوط مع تدعيم تلك المؤدية إلى مقابر العاصمة كمقبرة قاريدي بالقبة والقطار والعالية بحافلات أخرى نظرا لتوافد المواطنين عليها خلال يومي العيد للترحم على ذويهم إلى جانب تمديد ساعات النقل إلى غاية الساعة منتصف الليل حسب ما أوضحته المكلفة بالإتصال بذات المؤسسة “سميرة جعفري”، أما مؤسسة تسيير وصيانة ميترو الجزائر فقد جندت بدورها أزيد من 300 عامل لتقديم خدماتها لحوالي 50 ألف مسافر منتظر خلال أيام عيد الفطر، وأوضحت المكلفة بالإتصال على مستوى المؤسسة “أمال براش” أن محطات ميترو الجزائر ستفتح أبوابها للزبائن بدءا من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية العاشرة مساء، حيث سيسهر أكثر من 400 عون أمن على راحة المسافرين طوال فترة الخدمة. فاطمة شريفي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter