لتسهيل تنقل العائلات الجزائرية من العاصمة إلى مختلف أنحاء الوطن بمناسبة عيد الفطر المبارك اتخذت مختلف مصالح النقل بولاية الجزائر مجموعة من الإجراءات لا سيما مع تسجيل حركة أكثر كثافة في تنقل المواطنين خلافا للسنوات الماضية. وفي هذا الصدد أشار مسؤول من شركة استغلال المحطة البرية لنقل المسافرين ''سوقرال'' بالخروبة أن تزامن العيد مع فترة العطل المدرسية للتلاميذ والسنوية للعمال جعلت الإقبال هذه السنة أقل منه خلال السنوات الماضية وجعلت حركة النقل البري ''فاترة نوعا ما'' كون الطلبة والعمال الذين يشتغلون بالعاصمة يشكلون الأغلبية المطلقة لمستعملي هذه الوسيلة. كما أن وسائل نقل أخرى أضحت تشكل منافسة للنقل البري بالحافلات على غرار القطارات وسيارات الأجرة كونها أصبحت أكثر رفاهية واقتصادا للوقت. وأشار إلى أن عدد الرحلات المبرمجة هذه الأيام لا يتجاوز 400 رحلة يوميا أي ما يعادل 18 ألف مسافر باتجاه 48 ولاية من ولايات الوطن علما أن طاقة المحطة لاتقل عن 850 رحلة يوميا. كما أكد المصدر أنه في حالة تزايد الإقبال خلال الأيام المتبقية من الشهر الكريم بما يفوق طاقة المؤسسة ''سيتم توجيه رسائل لمديرية النقل في مثل هذه المناسبات لتعزيز النقل باللجوء إلى التعاون مع ناقلين خواص'' وهو طلب ''ينضم إليه هؤلاء قصد تسهيل تنقل المواطنين''. ومن جانبها أبقت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على جميع قطارات الخطوط الطويلة والقطارات الجهوية طول فترة الاحتفالات بعيد الفطر وذلك من أجل ضمان نقل المسافرين حسبما أكده المسؤول بالمصلحة التجارية للشركة السيد نبيل بوباية. وحتى وإن ارتأت الشركة عدم ضرورة تخصيص برنامج استثنائي من أجل الاستجابة للطلب إلا أنها قررت ''الزيادة في عدد الأماكن المتوفرة داخل القطارات الخاصة بالخطوط الطويلة الجزائر-وهرانوالجزائر-قسنطينةوالجزائر-عنابة ابتداء من السادس سبتمبر'' يضيف المسؤول. ومن جانبها ستواصل مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر العمل خلال أيام العيد بصورة عادية على كامل الخطوط مع تدعيم تلك المؤدية إلى مقابر العاصمة كمقبرة قاريدي بالقبة والقطار والعالية بحافلات أخرى نظرا لتوافد المواطنين عليها خلال يومي العيد للترحم على ذويهم إلى جانب تمديد ساعات النقل إلى غاية الساعة منتصف الليل حسبما أوضحه مسؤول بمديرية الاستغلال بذات المؤسسة. وتبقى سيارات الأجرة الوسيلة المفضلة للكثير من المواطنين الذين يستعملونها للتنقل إلى ولاياتهم الأصلية لتمضية عيد الفطر المبارك بين ذويهم. ولهذا الغرض يسهر 1200 سائق أجرة تابعين للاتحاد الوطني لسائقي الأجرة بالعاصمة على توفير الشروط الضرورية لضمان نقل المسافرين خلال يومي العيد. وفي هذا الشأن أشار السيد عزيوز بوكيلو النائب الأول بالاتحاد ''أنه سيتم تدعيم ''رحلات السيارات بزيادة تصل إلى 20 بالمائة مقارنة مع ما كانت عليه''، مضيفا أن عدد المتوافدين على هذه الوسيلة ''ليس بالحجم الكبير مقارنة بعيد الأضحى'' الذي يكون فيه العدد كبيرا ويصعب في بعض الأحيان التحكم فيه''.