أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس” أن التدخل الافريقى الجارى التحضير له لمواجهة المجموعات الإرهابية في شمال مالي يتطلب تمويلا يقارب 500 مليون دولار حسب ما أوردته وسائل إعلام أمس، ونقلت القناة التلفزيونية العامة لكوت ديفوار عن رئيس لجنة “إكواس” قادري ديزيريه ويدراوغو قوله “أن تقييما أوليا لقيمة المبلغ المطلوب يحدد هذا المبلغ ب حوالي 500 مليون دولار” مشيرا إلى ان هذا الرقم قد يتغير تبعا للحاجات الميدانية. هذا وكانت التقديرات السابقة للحاجات المطلوبة لعمليات المهمة الدولية لدعم مالي قد تحدثت عن 200 إلى 267 مليون دولار حيث قرر الاتحاد الأوروبي المشاركة في التمويل بمبلغ يصل إلى 67 مليون دولار، ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين في 29 جانفي في أديس أبابا برعاية الاتحاد الافريقى للإسراع في جمع الأموال خاصة وأنه من المرتقب نشر 2000 عنصر من القوات الدولية لدعم مالي بحلول 26 جانفي الجاري، و قد أعلنت ثماني دول افريقية هي نيجيريا وتوغو وبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبوركينا فاسو إضافة إلى تشاد مشاركتها في القوة الأفريقية في شمال مالي و التي ستضم 5800 جندي. وفي سياق موصول عبر أغلبية الألمان في استطلاع للرأي أجري مؤخرا عن رفضهم مشاركة جيش بلادهم في مهمة عسكرية في مالي، وأفادت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد ألماني لفائدة مجلة ألمانية أن “نسبة 59 في المائة من الألمان يرفضون هذه المشاركة مقابل نسبة 33 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أعربوا عن تأييدهم لإرسال جنود ألمان لدعم فرنسا في حربها ضد المتمردين المسلحين في مالي”. وأبرزت النتائج “رفضا كبيرا” لهذه المشاركة من بين أنصار التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل وكذا حزب اليسار المعارض حيث وصلت نسبة الرافضين لمشاركة الجيش الألماني في مهمة عسكرية بمالي بين أنصار تحالف ميركل إلى 61 في المائة و83 في المائة بين أنصار حزب اليسار، وكانت ألمانيا قد قررت إرسال طائرات نقل لدعم القوات الفرنسية في مالي إلا أن رئيس البرلمان الألماني “بوندستاغ” أعرب في وقت سابق عن “عدم رضاه عن حجم الدعم الراهن المقدم من بلاده للعملية العسكرية الفرنسية في مالي ووصفه بأنه غير كاف”. كما أن برلين حددت موقفها منذ انطلاق الأزمة واستبعدت أية إمكانية لمشاركة قواتها في العمليات العسكرية ضد المتمردين المسلحين الذين يسيطرون على شمال مالي حيث قررت تقديم الدعم اللوجستيكي والطبي والوقوف إلى جانب حليفتها فرنسا والمشاركة في عملية تدريب القوات المالية من أجل عودة النظام إلى جميع أنحاء البلاد.