أكدت مصادر مقربة من القيادة الحالية للتجمع الوطني الديمقراطي أن الأمين العام للحزب بالنيابة عبد القادر بن صالح سيشرع خلال الأيام المقبلة بزيارات إلى قواعد الحزب في الولايات، وأن الاختيار وقع في المرحلة الأولى على ولايات الجزائر وبومرداس وتيبازة حيث سيعقد مجالس ولائية موسعة لإطارات الأرندي تحسبا لدورة المجلس الوطني المنتظر عقدها في 20 جوان الداخل. يأتي قرار الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح للقيام بخرجات إلى الولايات كخطوة تطمينية للمناضلين في القواعد، وقد اتخذ القرار في الاجتماع الأخير للمكتب التقني بإجماع من أعضائه الذين ألحوا على بن صالح بضرورة المبادرة بهذه الخطوة في أقرب الآجال لامتصاص غضب المناضلين في القواعد ومنحهم الإحساس والقناعة بوجود قيادة حقيقية للحزب خاصة وأن تداعيات الأزمة التي عرفها الأرندي والتي أدّت إلى استقالة الأمين العام الأسبق أحمد أويحيى ما تزال متواصلة على مستوى قواعد الحزب في أغلب الولايات. وحسب المصدر الذي تحدّث إلينا، فإن المكتب التقني للأرندي في مناقشته لهذا المقترح أو الخطوة التي اعتبرها بعض أعضائه إستراتيجية قبل الذهاب إلى دورة المجلس الوطني، لم يغفل الالتزامات التي يفرضها منصب رئيس مجلس الأمة على الأمين العام بالنيابة للأرندي عبد القادر بن صالح وكذا مهام تمثيل رئيس الجمهورية في الخارج في كثير من المناسبات، وكان المخرج مثلما يذهب إليه محدّثنا هو برمجة عدد من ولايات الوسط يقوم بن صالح بزيارات إليها وعقد لقاءات موسعة مع مناضلي وإطارات الحزب في هذه الولايات وقد وقع الاختيار حسب المصدر نفسه على ولايات العاصمة وبومرداس وتيبازة على أن تبرمج ولايات أخرى في الأسابيع المقبلة، وقد برّر محدثّنا اختيار هذه الولايات فضلا عن العامل الجغرافي أي قربها بوصفها قواعد هادئة على عكس الولايات الأخرى التي تخلو من المشاكل والانقسامات والانشقاقات بين المناضلين والتي سيجد بن صالح نفسه فيها محاصرا بهذه الخلافات ومجبر على اتخاذ موقف من الأطراف المتنازعة. إلى ذلك، فإن تحضيرات الدورة الطارئة للمجلس الوطني للأرندي والمنتظرة في 20 جوان المقبل، تجري بوتيرة متسارعة خاصة مع اقتراب الموعد حيث قاربت اللجان المكلفة بالتحضير للدورة من الانتهاء من عملها ورفع التقارير إلى الأمين العام بالنيابة كما استلم المنسقون الولائيون بطاقات الانخراط للسنة الجارية. ومعلوم أن الدورة المقبلة للمجلس الوطني للأرندي تكتسي أهمية خاصة لأنها ستعرف تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع وتحديد موعده لانتخاب هيئات قيادية جديدة للحزب والتعجيل بإنهاء حالة الأزمة التي يوجد فيها الحزب منذ استقالة الأمين العام السابق أحمد أويحيى في 3 جانفي الفارط.