خرجت مولودية الجزائر التي كانت تتخبط في أسفل الترتيب منذ مرحلة الذهاب للبطولة المحترفة الأولى لكرة القدم, من منطقة المهددين بالنزول بعد تحقيقها لثلاثة انتصارات متتالية مكنتها من استعادة الثقة قبل خوض المنعرج الأخير من المنافسة. وجاء الفوز الثالث المتتالي لأصحاب اللونين "الأخضر و الأحمر" عشية أمس (السبت) على ميدان شبيبة القبائل (2-1), لحساب الجولة ال 24 لمنافسة. قبل ذلك, حقق العميد انتصارين متتاليين بملعب عمر حمادي, على حساب اتحاد بلعباس و ووفاق سطيف بنفس النتيجة (1-0). وسمحت سلسلة الانتصارات لأشبال المدرب البرتغالي ارتور جورج الذي كان منذ توليه العارضة الفنية عرضة لانتقادات لاذعة, بالصعود للمركز ال 11 في الترتيب العام برصيد 30 نقطة و بفارق نقطتين عن أول فريق مهدد بالسقوط, جمعية الشلف. هذه الوضعية الجديدة جعلت الفارق بين العميد و اتحاد الحراش الذي يحتل مكانة في وسط الترتيب يقدربثلاث نقاط فقط, في منافسة ستجعل التنافس على أشده سواء تعلق الأمر باللقب أو تفادي النزول للقسم الثاني إلى غاية الجولة ال 30 و الأخيرة. وخلافا لتوقعات بداية الموسم لما كانت مولودية الجزائر مرشحة للعب الأدوار الأولى بالنظر للامكانيات المالية و البشرية الضخمة التي تتوفر عليها, فانها ستسعى هذه المرة لإنقاذ ماء الوجه و احتلال أحسن مرتبة ممكنة خلال الجولات المتبقية. ويتأسف المحيط المباشر للعميد للتعثرات العديدة التي تخللت مشوارها خلال مرحلة الذهاب و التي تسببت في إقالة المدرب بوعلام شارف, حيث يعتقد المتتبعون, أنه لولا المشوار الكارثي للمولودية خلال تلك المرحلة (فوزان فقط في 15 مباراة), لكان زملاء نبيل جاليط يجرون حساباتهم حول اللقب و ليس حول ضمتن البقاء. فالعودة القوية للعميد خلال مرحلة العودة, جعلته يحتل المركز الأول برصيد 18 نقطة جناها في 9 مباريات (6 انتصارات, تعادل واحد و هزيمتان). وبإمكان رفاق الحارس فوزي شاوشي تحسين هذا المردود خلال المباريات الثلاثة القادمة المقررة بملعب عمر حمادي ببولوغين. لكن المهمة لن تبدو سهلة حيث يتعلق الأمر بمباريات محلية على التوالي ضد الأندية العاصمية (شباب بلوزداد و اتحاد الجزائر و اتحاد الحراش). ويعتبر الرئيس الجديد للمولودية, عبد الكريم رايسي الذي تولى مهامه في شهر يناير الماضي, هذه اللقاءات "بالحاسمة" حيث صرح عقب مباراة شبيبة القبائل قائلا": لقد مكنت النتائح الإيجابية الأخيرة اللاعبين من التحرر نفسيا. لكن حذار, لا زلنا في منطقة الخطر, حيث ستكون المباريات المحلية الثلاثة المقبلة بالحاسمة".