كشفت الصحافة التونسية نهاية الأسبوع الجاري عن ارتفاع عدد النوادي الجزائرية التي اختارت التربص في تونس تحسبا للموسم الكروي المقبل، حيث أكدت صحيفة "الصباح" المحلية أن العدد ارتفع مقارنة بالمواسم الفارطة، ليصل 25 ناديا من بينهم شبيبة القبائل، مولودية بجاية، مولودية العلمة، شباب قسنطينة، وغيرهم من النوادي التي خصتهم بالذكر. كما كشفت ذات الوسيلة الإعلامية عن إقبال الفرق الجزائرية على مراكز التحضير بعين الدراهم وحمام بورقيبة وسوسة، لما تتوفر عليه من مراكز التكوين الخاصة ببعض أقطاب الكرة التونسية على غرار الإفريقي، الترجي، النجم الساحلي، على اعتبار أن هذه المراكز تتوفر على الملاعب المعشوشبة طبيعيا، وقاعات لتقوية العضلات ووسائل الاسترجاع البدني، وبأقل الأسعار تسمح للأندية الجزائرية بضمان تحضيرات جيدة قبل انطلاق المنافسة، وهو الأمر الذي يكاد ينعدم في أرض الوطن، في وقت يسجل مركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية وكذا المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف، أو ما يعرف بمركز "الباز" الاستثناء، الأمر الذي جعل عديد النوادي عندنا تفضل التحضير في تونس، بعد ما كانت في السنوات القليلة الماضية تفضل إجراء تربصاتها في بولونيا بالنظر إلى قلة التكاليف قبل أن تنعكس الأمور في أواخر تسعينيات القرن الماضي. غير أن تربص الفرق الجزائرية في تونس الذي شهد ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأعوام الخالية تزامن هذه الصائفة مع الأوضاع الأمنية غير المستقرة عند جيراننا، خاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف عددا من السياح الأجانب في مدينة سوسة قبل أيام، إلا أن ذلك لم يثن شيئا من عزيمة رؤساء النوادي لتغيير مقر التربص، وهو ما أكده عدد من المدربين المحليين، بأن تفضيلهم للتربص في تونس مرده لما يتوفر عليه البلد من مراكز التكوين التي تمكنهم من التحضير بالشكل الجيد دون عناء. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0