الشارع اللبناني"يريد إسقاط النظام".. تمام سلام: النفايات السياسية هي المانع نفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان أمس الاثنين المعلومات المتداولة حول وفاة شخص اسمه "رضى طالب" ، وكانت صحيفة "النهار اللبنانية" قد أفادت بسقوط قتيل متأثرا بجروحه نتيجة الاشتباكات. وأفادت مصادر طبية بأن نحو 70 شخصا قد أصيبوا بينهم أكثر من 30 من عناصر الأمن خلال المواجهات، فيما قدمت إسعافات أولية لأكثر من 200 شخص في ساحة الشهداء، حيث بنت منظمة "الصليب الأحمر" اللبناني مستشفى متنقلا. هذا وساد الهدوء أمس الساحة فيما ذكرت الأنباء أن دوريات مشتركة لقوى الأمن الداخلي والجيش تقوم بتوقيف كل المخلين بالأمن في المناطق المضطربة وسط بيروت. مصادمات بين المتظاهرين والشرطة وكانت ساحة رياض الصلح قد شهدت تصاعد وتيرة المواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إلى أن من وصفتهم ب"مندسين" بين المتظاهرين ألقوا قنابل مولوتوف على القوات الأمنية،من جهتها، استخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه وأطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما أكدت مصادر عن وجود اعتقالات في صفوف المتظاهرين. رئيس الحكومة اللبنانية يتوعد بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال العنف وفي وقت سابق أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام أن السلطات ستحاسب جميع المسؤولين عن أعمال العنف واستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين في بيروت . وخلال مؤتمر صحفي في بيروت قال سلام: "ما حصل لا نستطيع إلا تحمل مسؤوليته وخاصة ما يتعلق باستعمال القوة المفرطة مع هيئات المجتمع المدني يمكن أن يكون هناك من استغل التوتر، ولكن نحن لسنا أعداءه، وكل من تصرف بشكل أدى إلى أذى أو ضرر سيتحمل مسؤوليته ». كما وعد رئيس الوزراء بإيجاد حل سريع لقضية تراكم النفايات باعتبارها قضية أخرجت المتظاهرين إلى شوارع بيروت، وذكر بهذا الخصوص أن "قصة النفايات" لم تكن سوى "القشة التي قصمت ظهر البعير"، وتوجد "النفايات السياسية" في البلاد. جنبلاط يعلن تأييده لمواقف سلام من جانبه أعلن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط دعمه لموقف رئيس الوزراء "لناحية حتمية أن تكون جلسة مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن منتجة، ذلك أن الاستمرار بسياسة التعطيل لم يعد مقبولا تحت أي ذريعة وفي أي ظرف من الظروف ». وأضاف: "أن انحراف هذا التحرك عن مساره الأساسي ودخول بعض القوى السياسية عليه في محاولة لركوب الموجة الشعبية، هو الذي دفع الحزب التقدمي الاشتراكي لإعلان انسحابه منه رغم تأييده أحقية المطالب المطروحة، إلا أنه يرفض استغلال التحرك لتوسيع قاعدة الشلل والتعطيل وضرب أسس ومرتكزات النظام والاستقرار ». وكان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يزعمها "وليد جنبلاط" قد أعلن انسحابه من المظاهرات في وسط بيروت بسبب تحولها من تحرك شعبي شبابي مطلبي محق، إلى محاولة لإسقاط ما تبقى من مؤسسات الدولة اللبنانية والحكم في البلاد، وهو ما سيعرض الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي للاهتزاز والخطر، بحسب نص بيان الحزب. وزير الداخلية اللبناني يأمر بإجراء تحقيق في أحداث بيروت هذا وكلف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فور عودته إلى بيروت ، المفتش العام لقوى الأمن الداخلي العميد "جوزف كلاس" بإجراء تحقيق بشأن ما جرى في بيروت بين المتظاهرين وقوى الأمن الداخلي وغيرها من القوى العسكرية، وطلب المشنوق أن يكون التحقيق جاهزا خلال 42 ساعة وأن يكون أساسه القانون. وكانت حشود شعبية ملأت شوارع ساحة "رياض الصلح" بدعوة من أصحاب شعار "طلعت ريحتكم"، محتجا على أزمة النفايات، والتمديد لمجلس النواب، والفساد، وهتفت الحشود: "ثورة. ثورة. ثورة ». عبد الحميد .س Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0