أضافت دراسة أسترالية نشرت مؤخرا منافع جديدة لتقليل كميات ملح الطعام في النظام الغذائي للإنسان، بعد أن أظهرت نتائجها أن الحد من تلك الكميات قد يكون مفيدا لصحة القلب. تأكد ذلك خلال الدراسة التي قام بها فريق بحث من "جامعة فلندرز" في جنوب أستراليا، وكانت تهدف إلى تقييم تأثير خفض كميات ملح الطعام التي يحصل عليها الإنسان على وظيفة الأوعية الدموية من ناحية قدرتها على التوسع بحسب التغيرات في التدفق الدموي. وشملت الدراسة 29 رجلاً وامرأة بعضهم يعاني من زيادة الوزن وآخرون مصابون بالسمنة، إلا أن جميعهم كانوا يتمتعون بمستويات ضغط دم طبيعية. وتضمنت الدراسة إجراء تجربة مدة أسبوعين، حيث تم توزيع المشاركين على مجموعتين بحسب نوع النظام الغذائي الذي يتبعه كل منهم وما يحتويه من الملح، حيث أعطي أفراد إحدى المجموعتين مقادير من ملح الطعام تعادل احتياجات الفرد طبقا للمعايير الأمريكية، في حين خفضت كميات الملح في النظام الغذائي الذي اتبعه أفراد المجموعة الأخرى. وبحسب النتائج المتوصل إليها، فإن خفض كميات الملح التي يستهلكها الفرد يوميا، سهم في تحسين قدرة الشرايين على التوسع استجابة للتغيرات في التدفق الدموي، وهو ما يلمح حسب فريق البحث إلى أن تقليل كميات الملح التي يحصل عليها الفرد له تأثيرات وقائية في مجال الصحة القلبية، إلى جانب الفوائد العديدة لذلك فيما يختص بخفض ضغط الدم.