أجمع خبراء كرة القدم على أن السيناريو المتوقع للمنتخب الجزائري سيعتمد على التأمين الدفاعي للخروج بأقل الخسائر، واستبعدوا أن يغامر «رابح سعدان» بالهجوم، خصوصا في الشوط الأول لرغبته في استهلاك الوقت، خاصة أن التعادل سيكون في صالحه. وتوقع على «أبوغريشة» الخبير الكروي المعروف أن تشهد المباراة أكثر من سيناريو وفقا لعاملي الوقت والنتيجة. ورأى «أبوغريشة» أن السيناريو الرئيسي للمباراة والذي سيبني «رابح سعدان» خطته عليه هو استغلال عامل الوقت، بحيث يمر الشوط الأول بدون أن يدخل مرماه أي هدف من خلال الالتزام الخططي مع الدفاع القوي واللعب برأس حربة واحد مع الضغط على لاعبي مصر، وسيعمد «سعدان» لخلق نوع من الكثافة العددية في نصف الملعب، بحيث يسيطر على الكرة لفترات طويلة ويجمدها بين أقدام لاعبيه عبر التمريرات القصيرة مستفيدا من المهارات الفردية العالية للكثير من لاعبي فريقه. وقال «أبوغريشة»: إذا انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، فسيكون «سعدان» قد نجح بنسبة كبيرة في الاقتراب من تحقيق هدفه، وسيلعب في الشوط الثاني على عامل الضغط النفسي الذي سيقع على لاعبي مصر نتيجة حاجتهم لإحراز هدفين على الأقل بسرعة وقبل فوات الأوان مما سيدفعهم للتسرع وهو ما سيسهل من مهمته بشكل كبير. وحول ما يجب على الجهاز الفني للمنتخب المصري فعله لمواجهة التكتيك الجزائري ل «سعدان»، قال «أبوغريشة»: "يجب لمواجهة الخطة الجزائرية وإفسادها أن يكون لدى لاعبينا سرعة في الأداء بدون تسرّع، وهذه نقطة مهمة جدا، لأن التسرّع منذ الدقيقة الأولى سيفقدنا التركيز، ويجب أن يكون لدينا التزام خططي دقيق مع الضغط على لاعبي الخضر بالخطوط الثلاثة بداية من خط الهجوم فضلا عن التركيز الشديد للاعبينا وهذا أمر أشعر أنه متوافر حاليا لدى كل عناصر «حسن شحاتة»" "ليس لديهم جديد.. والهدف المبكر سيكون له مفعول السحر" أكد «حسن الشاذلي» الخبير الكروي والمدير الفني الأسبق للترسانة أن المنتخب الوطني الجزائري لا يوجد لديه الجديد الذي يمكنه أن يقدمه خلال المباراة وأن أسلوب لعبه معروف للمنتخب، وقال إن «سعدان» سيسعى من البداية إلى امتصاص حمى البداية للمصريين خلال ربع الساعة الأول لإفساد مخطط «شحاتة» بإحراز هدف مبكر خلال الدقائق الأولى، وسيلعب بطريقة دفاعية بحتة. لافتا إلى أن أسلوبه سيتغير وفقا لمجريات المباراة، وقال: "إذا استطاعوا الحفاظ على شباكهم نظيفة فلن يجرى أي تعديل على الخطة، ولكن لو نجحت مصر في إحراز هدف مبكر فسيتخلى المنتخب الوطني الجزائري عن حذره الدفاعي في محاولة لإحراز هدف التعادل حتى لا يترك الفرصة للمنتخب المصري بإحراز أهداف أخرى. وأشار «الشاذلي» إلى أن الجزائريين قادمون للقاهرة واضعين نصب أعينهم الدفاع واستهلاك الوقت منذ الدقيقة الأولى". "«سعدان» سيعتمد تضييق المساحات وقتل الوقت" وتوقع «أسامة خليل» قائد النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر سابقا أن يلعب الفريق الجزائري بتكتيك يعتمد على عدم دخول مرماه أكثر من هدف على أكثر تقدير في حالة هزيمته أو أن يخرج متعادلا أو أن يخطف هدفا ليفوز بالمباراة، وهو أكثر الاحتمالات البعيدة عن التحقيق أو الوصول إليها. أما المنتخب المصري فهو مطالب بتعويض فارق الهدفين مع المحافظة على شباكه نظيفة، حتى يتمكن من الفوز المطلوب، قال أن الفريقين سيلعبان بأسلوبين مختلفين فنيا، فالجزائر ستلعب بتوازن الخطوط الذي هو أهم أسلحتها، فيما سيلجأ الفريق المصري للهجوم الضاغط، حتى يتسنى له التحكم في ريتم الأداء، خاصة أن معظمهم يتمتع بالخبرة العالية ولذلك سيحتاج الفريق إلى نوعية اللاعبين، الذين يعرفون كيف يتحكمون في ريتم أدائهم وعدم التسرّع واستعجال النتيجة، حتى تسير المباراة كما تريدها الجماهير، فالخوف في استعجال الجماهير للفوز وبالتالي تحدث الرعونة وعدم التركيز الكافي أمام مرمى «قاواوي»، ولذلك فإن الجماهير المصرية مطالبة بثبات الأعصاب والتركيز الشديد وعدم التسرّع.