لم يعد يملك الحول الكافية لتفعيل خط الهجوم أجمع العديد من التقنيين المحليين والأجانب أن رابح سعدان مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم يملك العديد من الحلول لفك عقدة خط هجوم فريقه، وتساءلوا عن سبب عدم توظيفه للاعب الموهوب رياض بودبوز في المباراة الأولى لمونديال جنوب أفريقيا أمام سلوفينيا .وقد تزامن هذا الكلام مع تصريح سعدان بقرار إحداث تغييرات طفيفة على التشكيلة الأساسية التي ستواجه يوم الجمعة القادم المنتخب الانكليزي برسم الجولة الثانية من المجموعة الثالثة للمنافسة العالمية وكان سعدان قد تلقى انتقادات لادغة حول خياراته التكتيكية المنتهجة في المباراة التي خسرها المنتخب الجزائري أمام نظيره السلوفيني (0-1) يوم الأحد الماضي،وقد ركز العديد من المحللين الفنيين على العزلة التي وجدها المهاجمين رفيق جبور وكريم مطمور بسبب عدم تلقيهم كرات جيدة من لاعبي خط الوسط أو من الجهتين اليمنى واليسرى، حتى أن مطمور شخصيا قد أكد أنه لم يلمس الكرة طيلة المباراة سوى ست مرات فقط وأنه لم يكن راضيا على المنصب الجديد الذي كلف به في تلك المواجهة،بحيث يذكر أن مطمور كان قد لعب كمهاجم ثاني قبل جبور أي بطريقة (3-5-1-1 ). ولعل من أبرز النقاد الذي تحدث عن مباراة الجزائر وسلوفينيا هو مدرب نادي ارسنال الانكليزي ارسن فينغر الذي قال أن سعدان يملك لاعبا مميزا كان قادرا بفضل مهاراته الفردية من صنع الفارق لصالح المنتخب الجزائري أمام الفريق السلوفيني، وهذا اللاعب كما قال فنيغر هو "رياض بودبوز الذي أعرف إمكانياته جيدا من خلال متابعتي له في عدة مباريات لفريقه سوشو الفرنسي". أما الدولي الجزائري السابق مصطفى كويسي فقد ذكر " إن بودبوز يحسن اللعب على الجناحين الأيمن والأيسر مثلما يجيد اللعب أيضا كوسط ميدان هجومي لتقديم الكرات الحاسمة للمهاجمين، وهي الميزة التي افتقدتها التشكيلة التي اعتمد عليها سعدان عند مواجهة سلوفينيا". ويتزامن حديث التقنيين عن بودبوز مع تأكيد سعدان على إحداث تغييرين اثنين على التشكيلة الأساسية التي ستتبارى مع منتخب انكلترا يوم الجمعة القادم بحيث سيكون الفريق الوطني مطالبا بتحقيق التعادل على الأقل لتفادي الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم، وبحكم أن الناخب الوطني قد جدد ثقته في حارس المرمى فوزي شاوشي وبحكم أيضا أن خط الدفاع قد ظهر بشكل جيد في لقاء سلوفينيا فان التغيير سيمس خطي الوسط والهجوم ،ومن دون شك أن الشاب رياض بودبوز(20سنة) سيكون الورقة الجديدة التي سيلجأ إليها سعدان لتفعيل الخط الأمامي بفضل مراوغاته المميزة وتمريراته الدقيقة التي أدخلته بسرعة إلى قلوب الجماهير الجزائرية رغم خوضه لنصف الساعة فقط على الأكثر في مجموع المباراتين الإعداديتين اللتين لعبهما أمام ايرلندا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة. ويبقى هذا مجرد تخمين لأن سعدان معروف بخرجاته غير المنتظرة والمناقضة لكل توقعات متتبعي المنتخب الجزائري، ومن غير المستبعد أن يكتفي ببودبوز كورقة بديلة فقط سيوظفها في الشوط الثاني حسب مجريات المباراة