تحظى الفئات الصغرى الممارسة للتنس من مبتدئين وأصاغر وأشبال عبر أنحاء الوطن بعناية خاصة من أجل "إعطاء نفس جديد لهذا النوع من الرياضة وضمان خلف جيد" حسب ما أكده «عزي عبد الحليم» رئيس الاتحادية الجزائرية للتنس. وتتجسد هذه العناية في التكفل الفعلي بالفئات الشابة وتأطيرها بشكل جيد حتى تتمكن من تمثيل البلاد والدفاع عن الألوان الوطنية خلال المنافسات الدولية سواء الإفريقية أو العربية أو الأخرى كما أكده «عزي». وأوضح المتحدث أن الاتحادية سطرت برنامجا خاصا يهتم بأحسن الرياضيين الأربعة على مستوى كل الفئات الصغرى المذكورة آنفا عن طريق تنظيم لفائدتهم تربصات مغلقة خلال كل عطلة مدرسية منها التربص الذي يجري حاليا بولاية الشلف. وأضاف المسؤول ذاته أن هذه النخبة التي تتكفل بها الفيدرالية تستفيد من تجمعات وتكوينات مكثفة حيث يتلقى الأطفال دروسا خاصة ويتدربون على مهارات وتقنيات فردية متنوعة تؤهلهم لخوض منافسات ذات المستوى العالي مع وضع في متناولهم كل التجهيزات والوسائل الرياضية اللازمة قبل مساعدتهم على المشاركة في شتى الدورات بالخارج حسب كل صنف الذي يتبعون إليه، مبرزا في الوقت ذاته الاهتمام الذي توليه الفيدرالية فيما يخص تعميم ممارسة رياضة التنس في الأوساط الشبانية. وحسب «عزي»، فإن هذا الاهتمام قد تجلى في برنامج الفيدرالية الذي يعطي الأولوية إلى عملية إنشاء مدارس التكوين على مستوى كل أندية التنس بالجزائر ويحث على تشجيع الأطفال على ممارسة هذه الرياضة بالولايات والبلديات مؤكدا:"إن كل الأندية الراغبة في الاستثمار في فئة الشباب ستجد كل المساعدات المادية والتقنية لدى الفيدرالية والهيئات الرياضية الوطنية". كما أوضح رئيس الفيدرالية الجزائرية للتنس أن: "الغاية من هذه الإجراءات تتمثل في توسيع دائرة الممارسين لرياضة المضرب بالجزائر التي تتمثل حاليا في حوالي 2000 رياضي فقط وهو رقم ضعيف مقارنة بالطاقات الشبانية الهائلة التي تتوفر عليها البلاد". من جهة أخرى، ركز «عزي» على الأهمية التي تكتسيها علمية تكوين المدربين والحكام الذين لهم دور هام وحساس في الإستراتيجية المرتبطة بتطوير رياضة التنس التي اعتمدتها الفيدرالية، مؤكدا أنه تم منذ حلول سنة 2009 تنظيم 90 تربصا لفائدة المدربين و15 تجمعا للحكام التابعين للأندية والرابطات الولائية قبل أن يذكر بأنه يوجد حاليا 6 حكام في تربص بمدينة فالنسيا الإسبانية.