قررت شركة الطيران الجزائرية الفرنسية أيغل ازور توقيف رحلاتها الأسبوعية من المطار الدولي أبو بكر بلقايد بالشلف دون سابق إنذار ,ورفضت الشركة العدول عن خيارها على الرغم من المفاوضات العسيرة التي دارت بين الشركة وإدارة المطار الدولي التي سعت إلى إقناع الشركة بالتراجع عن قرارها الذي يحرم العشرات من المسافرين إلى أوروبا والجالية الجزائرية في المهجر بالدرجة الأولى من قضاء الفترة المتبقية من الصيف في الجزائر ,غير أن جولة المفاوضات باءت بالفشل ورفض المتعامل الجوي التراجع عن قراره الذي يمس ثلاث رحلات أسبوعية إلى بعض المدن الفرنسية كليون ومرسيليا بعدما كانت تضمن ذات الشركة المختلطة ثلاث إلى خمس رحلات أسبوعيا إلى باريس وليون ومرسيليا مع مضاعفتها عدد الرحلات لتصل إلى 7 رحلات في موسم الصيف ,هذا الانسحاب المفاجئ لذات الشركة الجوية الذي أصاب ماكينة النقل الجوي بمطار الشلف تباينت أسبابه وتعددت الروايات بشأن توقيف خدماتها ,بينما لفت المصدر إلى أن خلافا عميقا وقع بين أيغل ازور وشركة خطوط الجوية الجزائرية حول مواقيت السفريات والإقلاع من أرضية مطار الشلف إلى العاصمة الفرنسية ورفضها احتكار الجوية الجزائرية لأفضل المواقيت ,رأى البعض الأخر أن إجراءات توقيف عدد رحلاتها تمهد لقرار الانسحاب النهائي من مطار الشلف بداية من شهر أكتوبر القادم ,ووفقا لذات المصادر ,فان هذه الإجراءات أثارت مخاوف المسافرين بشان تهديدهم بنقلهم إلى مطاري الجزائر العاصمة ووهران ,كما جاء هذا القرار في وقت تزايد تدفق أعداد المهاجرين على مطار الشلف لقضاء شهر الصيام مع ذويهم في المنطقة خصوصا الجالية المتواجدة في مرسيليا وباريس ,حيث باتت مخاوفهم أكثر من ضياع سفرياتهم في نهاية شهر رمضان بعدما حجزوا مقاعدهم على متن أسطول شركة أيغل ازور ,مع العلم أن المطار الدولي أبو بكر بلقايد بالشلف صار الآن يضمن ثلاث رحلات فقط تتداول عليها الجوية الجزائرية وشركة الطيران الفرنسية "اير ميديتيراني " التي أطلقت خطا جويا جديدا يربط الشلف وليون في انتظار ربطها رحلة جديدة تقلع من مطار ستراسبورغ إلى أرضية أبو بكر بقايد .