أثار خبر إعلان زيارة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي،إلى الجزائر أواخر السنة الجارية، جدلا واسعا على مستوى مواقع الانترنت، و شبكات التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من النشطاء إلى مقاطعة زيارة المالكي و رفض استقباله بالجزائر، بحجة أنّه ساهم ساهم في تعذيب "سجناء جزائريين أبرياء". و اعتبر النشطاء، أنّ زيارة المالكي للجزائر ستكون سببا في "تلطيخ سمعة الجزائر، و تشويه صورة بلد المليون و نصف مليون شهيد التي تأبى أن تحتضن على أرضها و بين شعبها إلاّ الثوار الأصلاء، و الشرفاء و أصحاب المبادئ العليا، مثلما كانت عليه دائما قبلة للثوار". و بالموازاة مع هذه الحملة، وجه أمين عام ما يسمى "لجنة دعم الانتفاضة العراقية"،و عضو اللجنة الاستشارية لمحكمة بروكسل الدولية، الدكتور عبد الكاظم العبودي، نداء، دعا من خلاله الجزائر و الشعب الجزائري لعدم استقبال نوري المالكي على الأراضي الجزائرية الطاهرة، داعيا في نفس الوقت إلى استنكار ما اعتبره "جرائم يرتكبها المالكي ضد الشعب العراقي، وضد رعايا دول عربية من بينها الجزائر، التي يتواجد بالسجون العراقية عدد من المساجين الجزائريين، و طالب العبود بضرورة إطلاق سراح المعتقلين" الأبرياء" و قال العبودي في بيان له "إليكم يا من ناصرتم و وقفتم دائما بصدق ونخوة وشهامة مع الشعب العراقي في كافة المحن والأزمات التي مر بها شعب العراق.أحيل إليكم نداء إخوانكم وأخواتكم من هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية المتضمن إعلان استنكارنا وشجبنا ورفضنا لزيارة "المجرم" نوري المالكي رئيس وزراء العراق الحالي المقررة لبلد المليون ونصف المليون شهيد نهاية هذا العام". و أضاف العبودي قائلا "انطلاقا من حرصنا على سمعة الجزائر، انه لا تشرف الجزائر بشعبها وحكومتها زيارة مثل هذا القاتل المجرم المتستر وراء حكم وسلطة العصابات والمليشيات الطائفية التي تحكم العراق.". و اتهم أمين عام لجنة دعم الانتفاضة العراقية، نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي الحالي، بالمساهمة في " اغتيال عدد من أبناء الجزائر من الشهداء الذين لبوا نداء الواجب بمشاركة أبناء العراق في مقاومتهم للمحتل الأمريكي وقواته الغازية، فكان جزائهم أن سلمتهم قوات الاحتلال الأمريكية الغازية لسلطات المجرم الفاشي نوري المالكي لينفذ فيهم أحكام الإعدام، من دون محاكمة عادلة وحرمانهم من فرصة حق الدفاع القانوني عنهم أو حتى إطلاع الرأي العام بظروف اعتقالهم ومحاكمتهم وإعدامهم". و أكد العبودي أنّ سفارة الجزائر ببغداد تمّ حرمانها من حق متابعة ظروف مواطنيها في المعتقلات العراقية ومنعها حضور محاكمتهم كما حذّر عضو اللجنة الاستشارية لمحكمة بروكسل الدولية من إمكانية أن يلاقي الباقون من الأحياء من المساجين الجزائريين المقدر عددهم بأكثر من 10 سجين مصيرا غامضا" و أضاف قائلا " منهم من لقي مصرعه في الأحداث الأخيرة بسجني أبو غريب والتاجي حيث أطلقت قوات المالكي النار على السجناء العرب ومن دون تمييز، وقد يكون الإعدام قد نال عددا منهم ضمن سلسلة الإعدامات الأخيرة التي نفذتها سلطات المالكي بالجملة التي استهدفت عددا من الإخوة المواطنين العرب المعتقلين في السجون العراقية". و كان مستشار رئيس الوزراء العراقي، قد استبعد في وقت سابق، و في تصريحات صحفية أن يتم اصدار عفو عن المساجين الجزائريين، مثلما تأمل ذلك الجزائر، و أكّد أن زيارة المالكي للجزائر قد لا تاحمل في أجندتها مناقشة ملف المساجين الجزائريين بالعراق مع المسؤولين الجزائريين. نسيم عبد الوهاب