لمْ تكنْ سيدَةٌ مسلمَة تعرضتْ للضرب، السبتَ المَاضِي، بالعاصمة السويديَّة استوكهُولمْ تخَمِّنُ أنَّ تعنيفها بسببِ الحجاب سيحشدُ فئاتٍ واسعةٍ من المُتَضامنِين مع حقها في الامتثال لتعاليم دينها، بكلِّ حريَّة، من شرائحِ واسعة من المجتمع السوِيدي رفضَت اللجوءَ إلى العنف للتعاطِي مع الاختلاف الدينِي والثقافِي في البلاد. التضامنُ معَ ذات المسلمَة، انطلقَ من مواقع التواصل الاجتماعِي كفيسبُوك وتويتر، تحت هاشتَاغ "hijabopprpet #"، حيث شرعَت سويديَّات فِي نشر صورهن بحجابٍ على الطريقَة الإسلاميَّة للتعبِير عن رفضهن للعنف، وقبولهن بحق النسَاء المسلِمَات في ممارسة شعائرهنَّ فِي حملةٍ انضمَّت إليها عدد من البارزات، كالإِعْلَاميَّة جينَا ديرَاوِي، إلى جانبِ سياسيين وناشطِين مدنيِّين جعلُوا حادثَة الاعتدَاء مدخلاً لنقاشِ المدِّ العنصرِي الذِي قد يتهددُ المجتمعَات الأوربيَّة فِي حال توالتْ اعتداءاتٌ مماثلَة فِي المستقبل. ناشطات مواقع التواصل الاجتمَاعِي رأين أنَّ تعنيفَ شخص مخالف دينيا، وفِي بلدٍ كالسويد، يسيءُ إلى التصنيف المشرِّف الذِي تحتلُّه البلادُ فِي مؤَشرِ الديمقراطيَّة العالمِي، وينَال من مناخ التسامحِ الذِي ألفَ المهاجرونَ المسلِمُون العيشَ فيه. وعلى إثر اتساعِ دائرة المتضامنِين معَ الضحية المسلمَة التِي تعرضت لاعتدَاء، أبدَت وزيرة العدل السويدِية، بياتريس آسكْ، الاستعداد للقاء بالناشطات اللائي قُدنَ حملةً التضامن وذلك لضرورةَ أخذ الاعتداء الحاصل بعين الاعتبَار وعلى محمل الجد. يذكرُ أنَّ أزيد من 400 ألف مسلمٍ يعيشونَ بالسويد، وفقَ أرقامٍ إحصائية صادرةٍ سنة 2011.. وكان عددٌ منهم قد أبدَوْا قلقلهم، قبل سنتين، حيَالَ نظرة المجتمع السويدِي إلى المسلمِين، حيثُ كانتْ دراسَةٌ صادرة من المنتدى السويدي للتاريخ المعاصر، قدْ نبهتْ إلى تراجعِ معدلات التسامح إزاء المسلمين بالبلد الاسكندنافِي المترف.