نشر وزير البريد و تكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي رسالة خاصة توجه بها لكافة موظفي الوزارة و العاملين بها، مباشرة عقب مغادرته منصبه كوزير اثر التعديل الوزراء الذي قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قبل أيام و ننشر لكم الرسالة مثلما أوردها بن حمادي علىلا صفحته الرسمية في "الفيس بوك": إلى كل إطارات و موظفي قطاع البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، على اختلاف مناصبهم، إلى كل مهنيي القطاع ، إلى كل اللواتي و الذين التقيت بهم ، خلال تقلّدي للمسؤولية بوزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال إلى كل صديقات و أصدقاء الفايس بوك ، بودي أن أغتنم فضاء التبادل هذا لأتوجه إليكم ، وأحيّيكم جميعا تحية حارة بمناسبة مغادرتي وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال . و لكن قبل هذا ، بودي أن أعّبر لكم عن غبطتي الشديدة بأن كانت لي الفرصة و المتعة و كذا الاعتزاز و الفخر، كوني عملت معكم و شاطرتكم هذه المغامرة الرائعة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. إنني واع كل الوعي ، بأنه رغم كل الجهود المبذولة من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي ، إلا أن ذلك يتطلب المزيد من العمل و المثابرة من أجل تطويره ، كونه العصب المتميز بخصوصيته، نظرا لانعكاساته على كل القطاعات الأخرى. و لهذا ، فأنني أتمنى حظا سعيدا لمن سيخلفني في المنصب ،كما أنني أتوجّه إليكم جميعا بهذه الدعوة لأحثّكم على مواصلة العمل وكذا المثابرة لإتمام مجمل المشاريع التي باشرنا فيها ، كالقانون الجديد المتعلّق بنشاطات البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال ، ملف الجيل الثالث ، المشروع الوطني للألياف البصرية وهران- فالنسيا ، مشروع ربط الجزائر بعين قزام بالألياف البصرية ، اتفاقيات التعاون مع مختلف القطاعات ، تجسيد توصيات اللجنة الوطنية للدفق العالي و العالي جدا ، مخطط الجنوب الخاص بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال ، شبكة الطب عن بعد ، ربط المؤسسات التربوية و الفضاءات الجماعية بالانترنت ، مشروع سيبر ريف ، تكثيف الشبكات البريدية و عصرنة مكاتب البريد ، ترقية وسائل الدفع الالكتروني ،إنشاء البنك البريدي ، ترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية ، و غيرها من المشاريع الأخرى... بالنسبة لأصدقائنا، من عمال البريد ، يشهد الله بأنه من جهتي ، احترمت مختلف الالتزامات التي كنت قد تعهدت بها ، خلال شهر جانفي 2013 و أتمنى ، من صميم قلبي، أن يتم التكفّل بكل مطالبهم في وقتها ، و لكن أيضا في جوّ يسوده الهدوء و الرزانة . و في سياق آخر ، بودي أن أوضح بأنني كنت دائم الاستماع إلى الصحافة التي لعبت دورا هاما في الاتصال بين القطاع و المواطنين و بين المواطنين و القطاع . كما كنت متجاوبا مع تحليلاتهم و انتقاداتهم ، و التي كانت في غالب الأحيان جد موضوعية ، مما ساعدني على اتخاذ القرارات و في الوقت المناسب. و إن كانت بعض المقالات أقل موضوعية ، إلا أنني كنت أتفادى دائما الرد و أتحجج بكون قطاع الاتصال لا يزال فتيا ، انطلاقا من قناعتي العميقة بضرورة تشجيع الأقلام الشابة الناشئة ، حتى تصبح يوما مرجعا بتحليلاتها و اقتراحاتها، مانحة الصحافة دورها كسلطة رابعة . و أخيرا ، بودي أن أشكر كل الذين لم يبخلوا بأي جهد و الذين سهروا معي، من أجل تجسيد مخطط العمل الطموح و الواقعي في الوقت نفسه ، الذي سطرناه للقطاع . كما أنني لا أنسى أن أعتذر لكل الذين أسأت إليهم ، أثناء ممارسة مهامي و أؤكد لهم بأن ذلك كان عن غير قصد. و في النهاية ، أتوجّه بشكري الخالص إليكم، أصدقائي في صفحة الفايس بوك، على وفائكم و دعمكم لي، خاصة عبر رسائلكم التشجيعية ، تلك الرسائل التي سمحت لي بالاطلاع على بعض المسائل و اتخاذ التدابير الملائمة . تأكدوا أيضا أنه، من جهتي ، سأتّجه إلى أين يأخذني قدري ، و لكن سأبقى دوما في خدمة وطني وحزبي ، كما أنني سألبي دون تردد نداء الواجب. أما بالنسبة لصفحة الفايس بوك الخاصة بي، فستكون دائما متاحة، مما يسمح لي التواصل معكم و الاستماع إليكم. شكرا لكم جميعا ! إلى الملتقى إن شاء الله . موسى بن حمادي