قال موقع الفيفا على الانترنت إن تسجيل هدف واحد يكفي المنتخب الوطني من التأهل للمرة الرابعة في تاريخه لكأس العالم على حساب نظيره البوركينابي. وأضاف أن المنتخب الجزائري مطالب بالفوز حتماً لتحقيق التأهل إلى كأس العالم كما فعل في أسبانيا 1982 والمكسيك 1986 وفي آخر نسخة في جنوب أفريقيا 2010. وانهزم "الخضر" في لقاء الإياب في واجادوجو (2-3)، وسيلعبون أمام جمهورهم وفي ملعبهم المفضل، ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والذي لم يسبق أن انهزموا فيه خلال 19 مباراة منذ عام 2009. وعبر مدرب منتخب الجزائر البوسني وحيد خليلودزيتش عن تفاؤله في انتزاع تأشيرة التأهل رغم غضبه من هزيمة واجادوجو، وطمأن الجمهور الجزائري على صحة اللاعبين ونفى وجود أي إصابات، ما عدا الإصابة التي تعرض لها مهاجم بورتو البرتغالي نبيل جيلاس الذي غادر المنتخب وتم تعويضه بمهاجم سيفا سبورت التركي رفيق جبور. ومن جهته أكد رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة أن "المباراة تبدو صعبة لكني متفائل بقدرة اللاعبين والطاقم التقني من تجاوز المنافس وإهداء الجزائر رابع تأهل إلى كأس العالم"، وتابع: "اللاعبون مندهشون من حماس أنصار المنتخب وهذا ما يحفزنا أكثر ويعطي العناصر الوطنية شحنة إضافية من أجل الظفر بورقة التأهل". وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أول المشجعين لمنتخب بلاده حيث أجرى إلى مقر المعسكر في سيدي موسى بالضاحية الجنوبية للعاصمة، كما نظم الاتحاد الجزائري زيارة "إنسانية" للاعبين إلى دار المسنين غير البعيدة عن مقر المعسكر، لتقديم الهدايا لهم. وتسود المدن الجزائرية أجواء احتفالية وحماس جعل ملايين مناصري الخضر يحلمون بمشاهدة اللقاء في ملعب البليدة الذي لا يتسع لأكثر من أربعين ألف متفرج ما أدى إلى التدافع أمام شبابيك بيع التذاكر. أما مدينة البليدة المعروفة ببرودة طقسها لقربها من جبال الشريعة التي تكسوها الثلوج في هذا الوقت من السنة، تزينت بالأعلام الجزائرية منذ أسبوع وتضاعف عدد سكانها بسبب توافد آلاف المناصرين من المدن الأخرى للعيش في جو المباراة.