تم أمس الثلاثاء غلق المفرغة العمومية بأولاد فايت (غرب العاصمة) بصفة نهائية لتعويضها بفضاء للتسلية والترفيه لفائدة سكان الجوار. وأكدت وزيرة البيئة و تهيئة الإقليم السيدة دليلة بوجمعة التي قامت بزيارة عدة مراكز لتسيير النفايات بالعاصمة برفقة والي الجزائر السيد عبد القادر زوخ أن "غلق هذه المفرغة العشوائية ببلدية أولاد فايت يدخل في إطار البرنامج الوطني لتسيير النفايات وتحسين الإطار المعيشي للمواطن وتطبيقا لقرار الوزير الأول الذي صدر بهذا الشأن". وأضافت السيدة بوجمعة أن "نسبة تقدم أشغال إعادة تأهيل مفرغة أولاد فايت لتحويلها إلى فضاء للتسلية بلغت 30 بالمائة" مشيرة إلى أنه "سيتم الانتهاء من هذا المشروع الذي يشرف على إنجازه مجمع جزائري-إسباني في غضون 20 شهرا". وفي نفس الإطار "تسير أشغال إعادة تأهيل مفرغة واد السمار التي أغلقت نهائيا أيضا بوتيرة متقدمة بحيث سيتم الانتهاء من إنجاز حديقة عمومية بمقاييس متطورة في 2015" كما أوضحت الوزيرة. وأضافت المسؤولة نفسها أنه "يجري بهذا الموقع معالجة عصائر النفايات والمياه الجوفية بوسائل متطورة كما سيتم استغلال الطاقة الغازية المتولدة عن النفايات واستعمالها في إنارة الموقع في المستقبل". وفيما يتعلق بمشروع مركز الردم التقني الذي سيتم إنجازه في بلدية الرغاية (شرق العاصمة) أكدت السيدة بوجمعة أنه "يستجيب لجميع المعايير المعمول بها دوليا في مجال تسيير النفايات واستغلالها". وتجدر الإشارة إلى أن سكان حي كروش (الرغاية) تسببوا الأسبوع الماضي في شل حركة النقل بالسكك الحديدية بين العاصمة و ضاحيتها الشرقية احتجاجا على إنجاز هذا المشروع بالقرب منهم. وشددت وزيرة البيئة التي اطلعت على سير مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات المتواجد بمنطقة حميسي (زرالدة) على أهمية إنشاء هذه المراكز من أجل القضاء على المفرغات العمومية غير المراقبة" مشيرة إلى أنها "مصانع نظيفة وتستجيب لكل المعايير البيئية". وفي نفس الصدد أوضحت الوزيرة أنه "سيتم تدعيم الردم التقني للنفايات بجهاز جديد يتمثل في العلاج الحراري لها". واطلعت كل من وزيرة البيئة ووالي العاصمة على عدة مشاريع يجري إنجازها في مجال تحسين المحيط المعيشي للمواطن في العاصمة حيث وقفا على طريقة سير مؤسسات تسيير النفايات بولاية الجزائر وعلى الوسائل البشرية والمادية التي تعتمد عليها.