أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الثلاثاء بوهران عن صدور قريبا مرسوم تنفيذي حول الخريطة الصحية بالجزائر. وذكر الوزير لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الثاني حول الاستعجالات الطبية الجراحية والنظافة الاستشفائية أن "مشروع الخريطة الصحية بالوطن قد حظي بموافقة الأمانة العامة للحكومة حيث سيدرج قريبا ضمن جدول أعمال اجتماع مقبل لمجلس الحكومة للمصادقة عليه". واعتبر السيد بوضياف هذا المشروع الذي تم الانتهاء من إعداده "مكسب من بين المكاسب الكبيرة التي حققها القطاع خلال المدة الأخيرة وسيوفر مزايا من شأنها تحسين الخدمة العمومية في مجال الصحة". وأوضح في ذات الشأن قائلا أن التكفل بالمريض وفق هذه الخريطة سيتم من خلال تسلسل هرمي يبدأ من القاعدة نحو القمة وذلك من خلال مقاربة إقليمية سيتم بموجبها تحديد مقاطعات صحية لكل دائرة بالوطن. وبذلك سيتم على مستوى هذه المقاطعات تسيير الوسائل والامكانيات المتوفرة وفق المتطلبات وحاجيات كل دائرة في الميدان الصحي والاستشفائي. كما يمكن المشروع المواطنين من متابعة صحية دائمة من طرف طبيب مرجعي وذلك بهدف تسيير الملفات الطبية لكل مريض بمنهج رشيد وحتى يتم توجيهه نحو التخصصات التي يحتاجها بشكل صحيح. وسينجم عن هذه المقاربة -يضيف السيد بوضياف- عقلنة استغلال الوسائل وترشيد النفقات في المجال الصحي وضمان تكفل صحي أنجع للمرضى. ووعد الوزير بالمناسبة أن يتم تحقيق تغيير جذري في مجال الخدمة العمومية في مجال الصحة بعد 6 أو 8 أشهر مقبلة وذلك على ضوء تنفيذ خطة لعصرنة القطاع. ويشارك في هذا اللقاء عدد من مسيري المراكز والمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن الى جانب مدراء الصحة والسكان. ويهدف إلى مناقشة وتقييم الأعمال المنجزة تطبيقا للتوصيات التي خرج بها الملتقى الأول حول نفس المحور والذي انعقد قبل ثلاثة أشهر بوهران.