أكدت وسائل الإعلام الإيرانية، أول أمس ، أن النموذج المقلد عن حاملة طائرات أميركية والذي رصد قرب سواحل إيران ما هو إلا قطعة ستستخدم في تصوير فيلم سينمائي. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت الأسبوع الماضي، نقلا عن المخابرات الأميركية، إن الإيرانيين يبنون نموذجا مقلدا عن حاملة طائرات أميركية تعمل بالطاقة النووية ربما لتدميرها بعد ذلك كنوع من الدعاية. وأظهرت صور الأقمار الصناعية ما بدا أنها واحدة من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأميركية طراز "نيميتز" وعلى متنها ما تبدو كطائرات مقلدة يجري بناؤها قرب ميناء بندر عباس. وأكدت الصحف الإيرانية أن هذا "جزء من ديكور" لفيلم يخرجه المخرج الإيراني نادر طالب زادة عن إسقاط طائرة ركاب إيرانية بواسطة حاملة الطائرات الأميركية "فينسينز". ومن جهته كتب موقع "الف" الإخباري الإيراني، الذي ينشر وجهات نظر قريبة من الخط الرسمي في إيران: "تحولت القضية إلى ذريعة جيدة لموجة أخرى من الدعاية ضد إيران". وأضاف: "سارعت مرة أخرى وسائل الإعلام الغربية، دون أي دليل أو أساس حقيقي، لرسم صورة أكثر سلبية عن إيران". وأقر متحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في البحرين بأن النموذج المقلد "يبدو على غرار تلك المستخدمة في هوليوود أكثر من كونه سفينة حربية". وأضاف جيسون سالاتا: "نعرف أنها ليست حاملة طائرات حقيقية. إنها صنعت لتشبه إحدى حاملاتنا.. لكن هذا يجعلنا نتساءل: ما الغرض من هذا؟". وتابع سالاتا: "رأيناهم من قبل يصنعون صنادل ويقطرونها ويطلقون النار عليها كنوع من التدريبات الصاروخية ويستخدمونها في وسائل الإعلام الحكومية. هذا أمر محير. إذا كنت تنفق موارد على هذا فما الهدف؟".