أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار الخاص للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن الحالة الصحية للأخير لن تمنعه من خوض فترة رئاسية رابعة، إذا فاز بالانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل الجاري في الجزائر. وأوضح بلخادم في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن "بوتفليقة يدير الآن دفة الحكم. قبل ساعات كان اليوم (الخميس) يستقبل وزير الخارجية الأميركي (جون كيري)، معنى ذلك أنه عندما يقرر الشعب الجزائري تجديد الثقة فإنه يرى ما الطريقة الأنسب لقيادة البلاد". وأضاف بلخادم: "الرئيس يتعافى من وعكة صحية ومازال يخضع لإعادة تأهيل وظيفي، لكن هذا لا يمنعه من أن يقود البلاد ويدرس ملفات ويعقد اجتماعات". وترك بلخادم باب استحداث منصب نائب الرئيس في الجزائر مفتوحا، مشيرا إلى أن هذا المنصب "قد يستحدث وقد لا يستحدث". ولم يشارك الرئيس في حملته الانتخابية بسبب حالته الصحية، لكن مستشاره الخاص بلخادم يرى أن ذلك لن يؤثر على شعبية بوتفليقة، حيث إنه "معروف لدى الجزائريين والجزائريات". وتابع بلخادم: "بوتفليقة كان رئيسا للجمهورية لمدة 15 عاما، وهو معروف لدى الجزائريين والجزائريات وبالتالي القضية متعلقة بالجديد في برنامجه وليس بتعريف الجزائريين به". وقال وزير الدولة الجزائري إن الدستور وقانون الانتخابات يضمنان الشفافية المطلقة في الانتخابات المقبلة، ويسمحان للمعارضة بالطعن على النتائج أمام القضاء، مضيفا: "يوجد ممثل عن كل مترشح في كل لجنة تصويت. العملية شفافة وخاضعة للرقابة الشعبية ورقابة المتنافسين والمراقبين الأجانب". ودافع مستشار بوتفليقة عن الرئيس الذي "التزم بوعوده الانتخابية" على حد تعبيره، مؤكدا: "في العهدة الأولى حقق المصالحة وحقن الدماء، وفي الثانية أنعش الاقتصاد ودفع عجلة التنمية، وفي الثالثة بدأ إصلاحات سياسية". وتابع: "جزء من الإصلاحات السياسية تحقق والجزء الآخر هو الذي نجده في الشق السياسي من برنامج بوتفليقة الحالي، فهو سيعمل على تعديل الدستور في السنة الأولى من العهدة، وتعميق الممارسة الديمقراطية وتوسيع رقعة الحريات الفردية والجماعية، وتوزيع عادل بين السلطات في إطار الدستور".