في تقرير له أمس الجمعة وضح موقع ديلي بوست البريطاني اتجاه المقاومة نحوأسر جنود الاحتلال التكتيك الذي أصبح يحتل أولوية كبيرة في المعركة الأخيرة الدائرة في غزة ، .وكانت إسرائيل اتخذت من اختطاف الضابط برتبة ملازم ثانٍ في الجيش الإسرائيلي هدار غولدن، يوم أمس، ذريعة لإنهاء هدنة أمِلت الولاياتالمتحدة أن تنهي الحرب على غزة، لا لإعادة إشعالها. ويقول موقع ديلي بيست إن اختطاف هدار الذي نشأ في المملكة المتحدة، أعاد إلى أذهان الإسرائيليين ذكرى مريرة، وهو أن الاختطاف يعد التكتيك الأمثل الذي اتبعته حماس، خلال السنوات الأخيرة، في حربها غير المتكافئة مع إسرائيل. ويشير ديلي بيست إلى شهادة ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، أدلى بها للموقع قبل أيام، وقال فيها إنه منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى غزة في مهمة ترمي لتدمير أنفاق حماس، عثر جنود على مقاتلين حمساويين مزودين بحقائب كبيرة وبنادق مخدرة وقيود. وقال ذلك الضابط: "خلال العملية الحالية، حاول عناصر حماس التسلل إلى إسرائيل عبر الأنفاق، من أجل اختطاف جنود ومدنيين إسرائيليين". ويلفت الموقع إلى أنه ما إن نجحت حماس في إنجاز عملية الاختطاف الأخيرة، حتى تلقت رداً عسكرياً عنيفاً من إسرائيل، الساعية لتجنب معاناة سابقة سببها اختطاف الجندي جلعاد شاليط، والذي أطلق سراحه في عام 2011، بعد مضي 5 سنوات على أسره، في مقابل تحرير 1027 أسيراً فلسطينياً. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، شجعت قيادة حماس عناصرها على تنفيذ عمليات اختطاف، ووضعتها على رأس أولوياتها، وذلك بعد اختطاف شاليط والمقايضة عليه. وصرّح مسؤول عسكري إسرائيلي لموقع ديلي بيست، أن حماس أصدرت مجموعة من الإرشادات من داخل السجون الإسرائيلية، حول كيفية إتمام عمليات اختطاف، وبينت لعناصرها أسباب تفضيل اختطاف جنود على مدنيين. تأكيد جازم وبالفعل، قال ناطق باسم حماس شيئاً مشابهاً، حيث أكد قيام الحركة بتوزيع بيانات رسمية تعلن فيها أن عمليات الاختطاف ستبقى على رأس أولويات ألوية القسام، وأن عملية اختطاف شاليط لن تكون آخر عملية ناجحة لحماس في اختطاف جندي إسرائيلي. وفي الشهر الماضي، أصدر "الشين بيت" الإسرائيلي، جهاز الاستخبارات الداخلية الذي قاد عملية مطاردة متهمين بارتكاب عمليتي الخطف والقتل في يونيو(حزيران) الماضي، جدولاً زمنياً حول عمليات اختطاف قادتها حماس. وادعى الشين بيت أن حماس كانت مسؤولة عن 10 من 32 محاولات اختطاف تمت في الصفة الغربة منذ بداية عام 2014. ويشير ديلي بيست إلى تحميل قادة إسرائيل لحماس مسؤولية اختطاف وقتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة، وهي العملية التي أشعلت الحرب الحالية، دون إثبات أي دليل دامغ بشأن تلك الاتهامات. وفي حفل تأبين الصبية الثلاثة، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بأن تدفع حماس الثمن غالياً. ويقول ديلي بيست إنه في الوقت الذي كررت فيه إسرائيل اتهامها لحماس، لم يذهب مسؤولون أمريكيون إلى ذلك الحد. وفي يوم 15 جوان ، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "تشير عدة مؤشرات لتورط حماس في تلك العملية". وفي هذا السياق، أجابت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بيرناديت ميهان، عندما سئلت عما إذا كان البيت الأبيض ما زال يحمل حماس مسؤولية الحادث الأولي: "نفضل أن نشير إلى تصريحات سابقة بشأن هذه القضية، ولا نملك في الوقت الحالي معلومات إضافية لندلي بها". وحول الحادث الذي وقع في يوم 12 جوان ، قال مسؤول رفيع في الاستخبارات الأمريكية: "لم تتم العملية عشوائياً، وهو أمر لطالما حاولت حماس تحقيقه، لكن أولئك الفتية كانوا في المكان الخطأ وفي التوقيت الخاطئ، وكل المؤشرات دلت على مسؤولية حماس، رغم أننا لم نشهد أي دليل على أن زعماء حماس في غزة هم من أمروا بتنفيذ تلك العملية".