كان الزعيم النازي أدولف هتلر مصاباً بوسواس المرض، هذا ما نقلَته الصحيفة الفرنسية "لو فيغارو" استناداً إلى تقريرٍ للاستخبارات الأميركية يعود لأربعينات القرن الماضي. إذ تبيّن أنه كان يستهلك كمية كبيرة من الأدوية المخدّرة يصل عددها أحياناً إلى العشرات في اليوم الواحد، متّبعاً علاجاً قائماً على مواد تتمتع بتأثير قوي. أدمنَ هتلر على الميتامفيتامين تألّفت هذه الوثيقة من 47 صفحة وسيكشف فيلمٌ وثائقي سيُبَثّ يوم الأحد المقبل (19 تشرين الأول الجاري) على القناة الرابعة البريطانية النقابَ عنها. فعدا عن أدوية الباربيتورات للجهاز العصبي، ومسكّن الأوكسيكودون، ومسكّنٍ آخر قائمٍ على المورفين أو على مني الثور أيضاً (لتنشيط التيستوستيرون لديه)، استهلك القائد الديكتاتوري منشّطَ الميتامفيتامين المركّب عام 1937 والذي قد يُدمن عليه الشخص، وهو تم التسويق له أولاً تحت اسم "بيرفيتان" لمعالجة الربو. لكن سرعان ما لاحظ الجيش النازي تأثيرَه في التركيز وفي القدرة على التحمل والتعب، ووُزّعَت العديد من أقراص الميتامفيتامين إلى الجنود الألمان خلال الحرب العالمية الثانية. مزيج من المنشطات والمهدئات هتلر نفسُه لم يشذّ عن هذه "الموضة" النازية، فبهدف تنشيطه وجعلِه أيضاً ينام، وصف له طبيبه تيودور موريل المعروف بعلاجاته غير النمطية مزيجاً من المنشطات والمهدّئات، أدمن هتلر عليها منذ العام 1943، وهي جعلَته مستيقِظاً ونشيطاً بشدّة. ويبيّن دفتره العسكري أنه استهلك هذا المزيج من المنشّطات والمهدّئات قبل اجتماعه الأخير مع حليفه الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني في تموز 1943، وكان منفعلاً جدّاً خلاله. وسيتطرق الفيلم الوثائقي الذي ستبثه القناة الرابعة البريطانية الأحد إلى الإشاعات التي دارت حول حياة هتلر الجنسية، خصوصاً الحديث عن خسارته لإحدى خصيتَيه خلال معركة السوم في فرنسا (خلال الحرب العالمية الأولى) ما جعله مثلياً جنسياً. لكن التقرير الأميركي لم يذكر الأمر مؤكداً أن القائد النازي لم يكن منحرفاً أو مثلياً جنسياً، وأن أعضاءه الجنسية لم تُظهر أي إشارة إلى الشذوذ.