أعلنت حركة طالبان في أفغانستان اليوم أنها ستبدأ هجوما ربيعيا تحت مسمى "عملية العزم" اعتبارا من الجمعة القادم، وأنه سيتم خلاله التركيز على استهداف الجنود الأجانب الذين لا يزالون منتشرين في البلاد، فضلا عن مسؤولي السلطات المحلية. وأصدرت طالبان بيانا قالت فيه إن الأهداف الرئيسية لهذه العملية التي سميت العزم هم "المحتلون الأجانب"، ولا سيما قواعدهم العسكرية الدائمة ومراكزهم الاستخبارية والدبلوماسية، وأضافت أنه "إذا أراد المحتل الأجنبي التخفيف على نفسه من إزعاج هذا القتال فإن عليه الانسحاب على الفور". علاوة على ما سبق، تستهدف العملية -التي تتجدد سنويا مع حلول الربيع- في العادة مسؤولي السلطة في كابل وأجهزة الاستخبارات والجيش والشرطة في البلاد. وأكدت الحركة أنها ستعمل على حماية "حياة المدنيين وممتلكاتهم"، وأضافت في البيان أن مقاتليها الذين سيرتكبون أي انتهاكات تؤدي إلى مقتل مدنيين ستتم معاقبتهم بموجب الشريعة. وتصعّد طالبان عملياتها العسكرية كل عام مع حلول الربيع مستفيدة من تحسن الأحوال الجوية الذي يسهل حركة مقاتليها وأسلحتها، ولم تشر الحركة في بيانها إلى عملية السلام التي قال الرئيس الأفغاني أشرف غني قبل عدة أشهر إنه اقترب من إطلاقها. وشهد العام الماضي سقوط أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين منذ أن بدأت الأممالمتحدة تسجيل أعداد القتلى والجرحى في عام 2009، إذ قتل وأصيب أكثر من عشرة آلاف مدني في الصراع عام 2014. ويذكر أن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنهت أواخر العام الماضي مهماتها القتالية في أفغانستان، غير أن 12500 جندي من الحلف -بينهم 9800 أميركي- ما زالوا منتشرين في البلاد لتدريب القوات الأفغانية.