أكد كلاوديو كوردون مدير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسيادة شعبة القانون ببعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، أن الحكم بحق 37 من مسؤولي نظام القذافي اليوم من قبل محكمة الجنايات طرابلس، يدعو للقلق بشكل كبير، ولا يفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة. وكانت محكمة بطرابلس تابعة لحكومة المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، أصدرت اليوم حكما بالإعدام رميا بالرصاص في حق سيف الإسلام نجل معمر القذافي، فيما دان محامي سيف الإسلام محاكمة موكله ووصفها بأنها صورية. وصدر عن المحكمة الحكم ذاته بحق البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد النظام الليبي السابق، وعبد الله السنوسي المقرب من القذافي وصهره. كما أصدرت أحكاما أخرى تتراوح بين السجن المؤبد والسجن لخمس سنوات والحرمان من الحقوق المدنية، بحق باقي رموز نظام القذافي الذين بلغ عددهم 34 شخصا. وندد الرّئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، اليوم الثلاثاء، بحكم الإعدام الصادر من محكمة ليبية، في حق البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد القذافي. ودعا المرزوقي في بيان نشره على صفحته الرسمية، على موقع التواصل فيسبوك، السلطات الليبية عدم تنفيذ الحكم الصادر ضد المحمودي، نظرا لتبعاته السلبية الكثيرة على صورة ليبيا وعلى حظوظ الحوار الوطني الليبي". كما ذّكّر المرزوقي بأنه "رفض الموافقة على تسليم المحمودي حتى ضمان شروط محاكمة عادلة، خلال أداء مهامه كرئيس جمهورية، وأن تسليمه تم دون علمه، ودون موافقة "مكتوبة أو شفوية منه"، وذلك من طرف رئيس الحكومة والوزراء المباشرين للقضية، ما أدى الى أزمة في منظومة الحكم حينها أوشك خلالها على تقديم استقالته". وأضاف أنه "كان حينها تقدم .. بشكوى إلى المحكمة الإدارية ضد إجراءات العملية وقضت المحكمة ببطلان الإجراءات وصواب موقفه".