تمت عملية غسل الكعبة المشرفة من الداخل، وهي عملية تتم عن طريق مسح حيطانها بقطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد. وجرت العادة أن يقوم العاهل السعودي ومن ينوب عنه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بذلك الماء وذلك مرتين في العام الأولى في شهر محرم والثانية في غرة شهر شعبان من كل عام فيما يتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنويا قبيل وقفة عرفة من كل عام. وأظهرت لقطات صورها زوار للكعبة المشرفة، معتمرين وهم يحاولون توثيق لحظات فتح باب الكعبة المشرفة لغسلها. وصرح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، بأن أهمية غسل الكعبة المشرفة تنبثق من مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين، ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين. يذكر أن غسل الكعبة المشرفة يأتي اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما دخل الكعبة عند فتح مكة وقام بغسلها وتطهيرها من الأصنام وواصل الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم من بعده تلك السنة النبوية وقال السديس في مقال نشر عبر موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي : " تتشرف الرئاسة بالإعداد المبكر والجهد المتواصل لهذا الحدث الكبير وتعد له إعداداً متميزاً يليق بهذه المناسبة الشريفة، حيث تقوم بتجهيز كميات كبيره من ماء زمزم الممزوج بماء الورد وطيب العود وأنواع متعددة من أفخر الطيب وأزكاه و أفوحه وأشذاه وجميع مستلزمات الغسل لتخرج هذه المناسبة بالصورة اللائقة والأنموذج المشرق لهذه الدولة ...".