تحت شعار "ننسج حبنا عقدة عقدة"، أطلقت مجموعة من النساء التركيات حملة لدعم اللاجئين السوريين في المخيمات، لتنضم إليها مؤخرًا كل من عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، ووزيرة شؤون العائلة والسياسات الاجتماعية، سيما رمضان أوغلو. الحملة التي تقودها المواطنة التركية حسيبة توران، انطلقت في البداية بمشاركة عدد قليل من النساء حين بدأن حياكة القبعات في منازلهن، لتتوسع تدريجيًا بفضل دعم أقربائهن، حسبما نشرت صحيفة يني شفق التركية، الاثنين 4 كانون الثاني. وقالت توران، في لقائها مع الصحيفة، إن الحملة بدأت عقب زيارتها مخيم "سروج" للاجئين السوريين في ولاية شانلي أورفة جنوبتركيا، ومشاهدتها لمعاناتهم على أرض الواقع، "تأثرت كثيرًا وأخذت أفكر بطريقة لمساعدتهم، إلى أن رأيت إحدى صديقاتي وهي تحيك قبعة صوف لحفيدها، ومن هنا جاءت الفكرة". توران أشارت إلى أن الحملة لاقت انتشارًا واسعًا وسمعت بها عقيلة الرئيس، مردفةً "أعجبت بالفكرة وقررت المشاركة في الحملة من خلال حياكتهن للقبعات واللفحات الصوفية". وشددت توران على أن مساعدة اللاجئين والمحتاجين "ليست مسؤولية الحكومة والمنظمات الخيرية فقط، إنما هو واجب على جميع المواطنين كل حسب إمكانياته وقدراته"، مردفةً "أجريت زيارات عديدة لمباني البلديات خلال الأسبوعين الماضيين، التقيت فيها بالمسؤوليين، ولاقت الحملة إعجابهم، وتبرعوا بثمن آلاف القبعات". الحملة تهدف في المرحلة الأولى إلى حياكة ألف قبعة، وفقًا لتوران، التي أردفت "تمكننا من جمع 10 آلاف قبعة في الوقت الحالي، ونسعى لمواصلة العمل خلال فصل الشتاء للوصول إلى 50 ألف قطعة". وختمت توران أن الحملة تهدف لتقديم الدعم للاجئين السوريين وكافة المحتاجين في البلاد من اليمن وليبيا والمغرب وتونس والعراق، "دون أي تمييز عرقي أو طائفي أو ديني". تدعم المنظمات الإغاثية التركية وأبرزها هيئة الإغاثة وحقوق الإنسان التركية IHH، اللاجئين السوريين في المخيمات والداخل السوري، كما نُظمت سابقًا تظاهرات لمواطنين أتراك، لدعم اللاجئين السوريين في تركيا التي تستقبل بحسب الإحصاءات الرسمية قرابة 2.4 مليون لاجئ سوري.