أعطى وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس، إشارة فتح حركة المرور على طول 16 كلم على مستوى الشطر الأخير من الطريق السريع الرابط بين بواسماعيل وشرشال المقدر طوله ب 48 كلم، ويسمح بفك الخناق عن العاصمة وتيبازة من جهة، وتقليص المدة الزمنية التي يقضيها مستعملو الطريق من الجزائر العاصمة نحو شرشال إلى 45 دقيقة فقط، مع الإشارة إلى أن المشروع تم إنجازه في آجاله التعاقدية وبالغلاف المالي المُحدد في الدراسة. وجرى حفل التدشين بحضور السلطات المحلية والأمنية للولاية وسفير دولة الصين بالجزائر، على اعتبار أن المشروع أشرفت على إنجازه مؤسسات صينية. ويعد هذا المحور الذي يقدر طوله ب 16 كلم الشطر الأخير من الطريق السريع بين بواسماعيل وشرشال، تم تزويده بالإنارة العمومية على طول 48 كلم لتأمين مستعمليه مع توفير فضاءات للراحة ومحطات خدمات شمال وجنوب الطريق على مساحة إجمالية تقدر ب 8 هكتارات. كما يسمح هذا الطريق السريع بتسهيل تنقل المواطنين بسهولة وفي وقت قصير بين العاصمة وتيبازة مما يعني فتح آفاق جديدة للتشغيل والسكن وأيضا تطوير الجانب السياحي لولاية تيبازة وجعلها الوجهة الأولى للسياحة والراحة لسكان العاصمة وحتى سكان الولايات المجاورة، على أن تتواصل الدراسات التفصيلية الأخرى لتمديد هذا الطريق إلى غاية تنس بولاية الشلف ثم مستغانم. ومن أجل مواصلة إعادة تهيئة الطرق السريعة الساحلية، أكد عمار غول أن جميع الطرق الوطنية الساحلية ستُحول إلى طرق سريعة ازدواجية للقضاء على ازدحام حركة المرور على مستوى هذه المحاور من الطرقات ورفع الإطار الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي للسكان خاصة المتواجدين في المناطق المعزولة. كما ذكّر الوزير في هذا الإطار بتسجيل 11 طريقا سريعا ستنطلق الأشغال بها سنة 2013 في إطار البرنامج التوجيهي الوطني "الجزائر آفاق 2030"، ورُصد لهذه المشاريع مبلغ 1000 مليار دينار. ومن بين هذه الطرقات طريق الهضاب العليا، وطرق سريعة تربط عدة ولايات بشرق وغرب البلاد بالجنوب وأخرى بالوسط على غرار الطريق السريع الرابط بين بجاية والبويرة. كما اطلع الوزير على مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال الذي أبرز الوزير دوره المهم على المستوى المحلي خاصة، إذ سيكون بالدرجة الأولى تكملة للطريق السريع بواسماعيل شرشال ليمتد إلى مدينة سيدي غيلاس. وأكد الوزير أن إنجاز هذا الطريق ستتبعه دراسات تفصيلية ستشرف عليها مكاتب دراسات وطنية وأجنبية من أجل إيجاد حلول لإنجاز مداخل ومخارج نحو ميناء شرشال، الذي ألّح على ضرورة إنجازه وفق مواصفات وتصميم مميّز يصلح أن يكون مشروع القرن يكون بمثابة قطب اقتصادي مهم للجزائر. من جهة ثانية، كشف والي ولاية تيبازة مصطفى العياضي أن الولاية استفادت من مشاريع مهمة انطلقت خلال سنة 2012 تتمثل في صيانة وتهيئة وإنجاز 400 كلم من الطرقات الوطنية والولائية والبلدية لتدعيم شبكة الطرقات في الولاية.