هل سمعت يوماً بهوس أو إضطراب نتف الشعر؟ هل كنت تعلم أن هذه العادة هي عبارة عن مرض نفسي؟ في الحقيقة، إن إضطراب نتف الشعر أو المعروف أيضاً بإسم الTrichotillomania، هو مرض نفسي يدفع الإنسان المصاب به إلى نتف شعره جراء شعوره بالقلق والتوتر كما يفقد القدرة على التحكّم بهذا الأمر أو السيطرة على نفسه. في العصور القديمة، ظنّ العديد أن نتف الشعر هو مجرّد عادة سيئة، إلى أن إكتشف العلماء في أواخر القرن العشرين أن هذه العادة هي صورة مرضية تحمل جوانب نفسية. ويقوم المصاب بهذا المرض بنتف شعره بواسطة أصابعه في مناطق مختلفة من جسمه مثل: فروة الرأس، شعر الوجه، شعر اللحية أو الشارب أو الرموش أو الحواجب وغيرها. وهذا المرض قد يؤدّي إلى فقدان الشعر والصلع ما قد يزعزع ثقة المريض بنفسه ويخلق لديه المزيد من الإضطرابات النفسية والإجتماعية وغيرها. وتشير الأبحاث الطبية إلى أن هناك نوعين من هوس نزع الشعر، الأوّل يبدأ في سنوات الطفولة ما بين السنة الثانية والسنة السادسة من العمر، وهو نوع عابر في أغلب الأحيان. أما النوع الآخر فيظهر في سنوات المراهقة ويحتاج إلى تدخل علاجي فوراً. أمّا أسباب هوس نتف الشعر فمرتبطة بالقلق، التوتر، الضغوط، الوسواس القهري، الإكتئاب والصدمات النفسية. ونشير إلى أن الشخص المصاب بهذا المرض يشعر بالرضا والإشباع عند إقتلاع الشعر. لحسن الحظّ، هناك العديد من الطرق لعلاج هذا المرض النفسي منها: العلاج من خلال العقاقير والأدوية المضادة للقلق، أو العلاج السلوكي أي من خلال برامج سلوكية لمساعدة المريض على التخلّص من هذا المرض. ونشير إلى أن المصاب بهذا الهوس يحتاج إلى الكثير من الدعم من قبل الأهل والأصدقاء ويتوجّب عليه إستشارة الطبيب وزيارته بإنتظام ليصف له العلاج المناسب لحالته ويساعده على الشفاء في أسرع وقت ممكن.