أصبح منسق فرع عميد الأندية الجزائرية، عمر غريب، الرجل الذي يحسب له ألف حساب في محيط المولودية ولا يخاف لومة لائم ولا حتى نفوذ أي كان من المستثمرين أو المدربين ولا حتى الوصاية بشتى فروعها، فمن يكون هذا الرجل؟ ومن أين يستمد نفوذه ليعمّر كل هذا الوقت في فريق عريق بحجم عميد الأندية الجزائرية؟ بالعودة إلى تاريخ دخول هذا الرجل الذي يعد الآمر والناهي في محيط المولودية، نشير إلى أن عمر غريب كان مجرد سائق للرئيس الأسبق الدكتور مسعودي سنة 2001، كما كان في كل مرة يساعد الإدارة بمبالغ رمزية تعبيرا عن حبه وعشقه للعميد، وكان غريب حاضرا في كل مناسبة مع العميد، خاصة تتويج المولودية بكأس الجزائر لموسمي 2005/ 2006 و 2006/ 2007 على التوالي. وفي 2008 انضم غريب إلى الجمعية العامة لفريق مولودية الجزائر وهو الأمر الذي مكّن هذا الرجل من نسج خيوطه والوصول إلى قيادة دفة المولودية، فبمجرد تحول الفريق إلى شركة ذات أسهم في ظل قانون الاحتراف الذي طرحته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والوزارة الوصية بدعم من فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أصبح غريب مساهما في الشركة وعضوا في مجلس الإدارة ومنسق فرع، وبات الآن هو الذي يملي قوانينه على العام والخاص في العميد ويصنع الحلو والمر في المولودية. علما أن كامل أعضاء مجلس إدارة العميد ساهموا بقيمة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، وهو ما جعل الأخير يشغل منصب منسق الفرع، كما أن تتويج العميد بالبطولة خلال موسم 2009/ 2010 كان بمثابة الشجرة التي تحجب الغابة ومكنت غريب من التعمير طويلا على رأس فريق بحجم المولودية، بل أيضا تحدى الأخير كل من تسول له نفسه التفكير في إزاحته من مقاليد الرئاسة وتسيير شؤون العميد، ليبقى صوت رجل النفوذ يعلو فوق كل الأصوات حتى لو تعلق الأمر بكبار المستثمرين على غرار إيدير لونغار الذي فشل في إزاحته من الرئاسة، ليليه مسلسلا آخر اسمه براهمية الذي وجد نفسه في دوامة لا نهاية لها بعدما قطع غريب الطريق في وجهه لرئاسة النادي الهاوي، لتبقى دار لقمان على حالها ويبقى مسلسل المهازل في العميد تتوالى حلقاته يوما تلوى الآخر، خاصة قضية البروتوكول الذي وقعه إيدير لونغار مع المولودية والذي لم يتم فسخه، بل تم توقيع بروتوكول آخر مع شركة سوناطراك، ماجعل لونغار يخرج عن صمته ويطالب بتعويضات. من تسول له نفسه الإطاحة به سيخسر الرهان مسبقا بات عمر غريب منسق فرع المولودية الرجل الفاعل وخط شارل وموريس الذي يصعب اختراقه ولا حتى الإطاحة به، والدليل القاطع على ذلك يكمن في مدة تعمير هذا الرجل على رأس العميد وتسييره للفريق للموسم الرابع على التوالي، ويشفع لغريب في كل موسم الانتدابات التي يقوم بها والتي تشفع له لدى الأنصار وتزكيه عندهم، فبعدما قام بانتداب شاوشي الموسم المنقضي الذي شكل مفاجأة جد سارة بالنسبة لأصحاب الزي الأخضر والأحمر، عاد غريب من جديد ليضمن صفقات بالجملة هذا الموسم والمتمثلة في خيرة اللاعبين على غرار كل من حشود، مترف، قاسم مهدي والمالي مبيلي، ليشكل كل هذا نقطة قوة غريب ويمدد عمره على رأس العميد لمواسم أخرى. كيف يقوى غريب على تسديد مستحقات حشود الأغلى راتبا في البطولة الوطنية؟ يعد اللاعب الدولي عبد الرحمن حشود، الظهير الأيمن السابق لوفاق سطيف والنجم الجديد لمولودية الجزائر، أغلى لاعب في البطولة الوطنية براتب قدره 300 مليون شهريا، لكن المشكل لا يكمن في راتب اللاعب في حد ذاته، بل في الموارد المالية التي تمكن العميد من تسديد مستحقات حشود، والتي لم يقوى عليها حتى حداد مدير شركة اتحاد العاصمة، فهل يملك غريب مغارة علي بابا أو مصباح علاء الدين السحري لكي يقوى على ضمان راتب اللاعب حشود، ناهيك عن رواتب اللاعبين السابقين على غرار كل من شاوشي والقائمة طويلة. عمر غريب منسق فرع المولودية: «لن يزعزعني أحد من منصبي.. لونغار حكاية قديمة وسنبيع الأسهم قريبا" فنّد عمر غريب، منسق فرع المولودية في اتصال هاتفي أمس، علمه بالرسالة التي أرسلها إيدير لونغار إلى"الفيلا"، حيث كشف أنه حاليا منشغل بأمور أهم من بينها ترسيم الأمور مع شركة سوناطراك، وهو الذي كان مكلفا بالمفاوضات مع زرغين، حيث تم توقيع بروتوكول اتفاق يقتضي بيع الكل في الكل للشركة البترولية وقال: "لا تحدثوني عن لونغار لأنها حكاية قديمة وهناك أمور أهم حاليا تشغل بالي، حيث سنرسم بيع الأسهم لشركة سوناطراك بمجرد عودة المدير العام زرغين من أمريكا وذلك عند الموثق". وعن مصيره مع الفريق وهوالذي أكد في أكثر من مرة أنه باق لا محالة قال: "الاجتماع الذي عقده أعضاء مجلس الإدارة أمس كان لتوقيع المحضر وليس لاختيار الأعضاء اللذين سيبقون في المكتب الجديد". وفيما يخص صراعه مع براهمية، قال غريب: "براهمية انتهى ولن يصل إلى سدة الحكم، لأننا أرسلنا جميع الوثائق التي تثبت أننا الإدارة الشرعية لمديرية الشبيبة والرياضة وهذا الرجل لن يتمكن من الدخول إلى الفيلا مهما فعل وليقل ما يشاء". وفي المقابل فند منسق فرع المولودية ما نقل على لسان الإداري خميستي الذي يعد إطارا في مديرية الشبيبة والرياضة، حيث أكد أن الأخير لم يدل بأي تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، حيث قال: "لقد تحدثت مع خميستي في الهاتف وأكد لي أنه لم يصرح لأي صحفي من وكالة الأنباء الجزائرية وكل ما قيل مجرد إشاعات". وكان موقع وكالة الأنباء الجزائرية قد نقل أول أمس تصريحا لخميستي يقول فيه إن الرئيس الشرعي هو براهمية وليس عمر غريب، وهو ما خلق فتنة في البيت العاصمي. وتابع غريب في حديثه: "أنا على دراية تامة بما يحاك في الخفاء من طرف براهمية وجماعته وأنا كلي ثقة بأن أحدا لا يمكنه زعزعتي من منصبي". سفيان. ب عبد الحميد زدك الرئيس السابق للنادي الهاوي للمولودية: «براهمية لا يمت بصلة للعميد ومجنون من تسول له نفسه انتقاد غريب" ساند الرئيس السابق للنادي الهاوي لمولودية الجزائر عبد الحميد زدك قلبا وقالبا، مواطنه عمر غريب واعتبر الأخير منسقا بكل المقاييس، وذلك بالنظر لكل ما جلبه للمولودية ووفائه لهذا الفريق. وانتقد زدك بشدة براهمية الذي لا يزال متمسكا برئاسة النادي الهاوي، وأضاف زدك: "غريب رجل مواقف وأسانده قلبا وقالبا وأتحدى كل من تسول له نفسه انتقاد هذا الرجل، على عكس براهمية الذي يحاول تبرير مواقفه في كل مرة ويفعل المستحيل من أجل استعادة مقاليد الحكم لرئاسة النادي الهاوي، رغم أن الأخير لا يمت بصلة لهذا الفريق العريق لا من بقريب ولا من بعيد". وليد. ح استعان بتسعة مدربين في أقل من موسم ونصف العميد من الاحتراف إلى الانحدار في عهد عمر غريب شيء غريب يحصل داخل بيت عميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر، في وجود الرجل الحديدي، كما اصطلح عليه "عمر غريب" الذي مايزال يسير النادي حسب أهوائه ورغباته، فكيف نفسر إذن إقالة ستة مدربين الموسم الماضي ويتعلق الأمر بكل من زكري، مڤلاتي، بن شيخة، براتشي، بوهلال، وحتى عبد الكريم بيرة، دون نسيان أن المعني كان قد أقصى بداية هذا الموسم، الثنائي لوينيغ ورابييه من العارضة الفنية قبل أن يستقر الأمر على جمال مناد، وهي الوضعية التي تفسر قوة عمر غريب ونفوذه الكبير داخل البيت العاصمي في ظل سكوت رهيب من المسيرين القدامى وحتى اللاعبين السابقين في النادي الأعرق في الجزائر. والغريب في عمر غريب أن بعض المدربين لم يعمروا كثيرا وأقالهم بالرغم من النتائج الإيجابية وهو ما حدث هذا الموسم مع الفرنسي رابييه الذي بدأ الموسم بانتصارين أمام كل من تلمسان والساورة قبل أن يقيله من منصبه بعد الخسارة في الداربي أمام اتحاد العاصمة، وهو المدرب الذي كان يصرح في حقه بأنه يحظى بثقة كبيرة منه ولن يتزعزع من مكانه قبل أن يغير أمره. يحصل هذا كله في زمن يقال عنه إنه زمن الاحتراف والاستقرار في الكرة الجزائرية، لكن غريب حطم كل الأرقام في البطولة وأصبح مثالا يحتذى به في الاستقرار. لطفي. ص كمال غمار مدير الرياضة في وزارة الشبيبة والرياضة«ما يحصل في المولودية شأن داخليولا يمكننا التدخل فيه" قال كمال غمار، مدير الرياضة في وزارة الشبيبة والرياضة، أن ما يحصل في مولودية الجزائر شأن داخلي يتوجب على عائلة العميد أن تجد له حلا ولا يحق لوزارة الشبيبة والرياضة المشرفة الأولى على الرياضات في الجزائر التدخل، لأن النوادي لها قوانينها الخاصة والوصاية لها دور النصيحة والمساعدة فقط ولا يتعداه لغير ذلك، فالأصح كما قال المعني أن تلتف عائلة العميد وتحاول أن تضع حدا لكل ما يحصل لأن الصراعات وكل ما يحصل تؤلم كل الجزائريين، خاصة وأن الأمر يتعلق بعميد الأندية الجزائرية.. "ما يحصل في المولودية شأن داخلي كما أن كل الفرق لها قوانينها خاصة المتعلقة بالجمعيات العامة"، يقول غمار. لطفي. ص خالد لونيسي اللاعب السابق في العميد “ما يحصل في المولودية يؤكد عجز الدولة" كشف خالد لونيسي أن ما يحصل في مولودية الجزائر من أخذ ورد ومشاكل يؤكد عجز الدولة عن وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تحصل في غالبية الأندية، مشيرا إلى أنه يتوجب على الدولة التحرك ووضع حد لمثل هذه المشاكل التي من شأنها أن تلطخ صورة الاحتراف الذي شرعت فيه الجزائر منذ مواسم.. "المولودية معروف عنها أنها تعيش مشاكل في التسيير منذ مدة وهو ما وقفت عليه عندما كنت لاعبا فيها، حيث كان يسير الفريق أكثر من مكتب، لكن أقول إن ما يحصل يجب أن تتحرك فيه الدولة لوضع حد لهذه الممارسات التي ليست بالجديدة في الكرة الجزائرية، لكنها موجودة وهو ما يحصل في اتحاد الحراش مثلا مع تعنت الرئيس الحالي ورفضه عقد جمعية عامة انتخابية. لطفي. ص عمار براهمية: «العدالة ستفصل بيني وبين غريب" عاد عمار براهمية الذي يدعي أنه الرئيس الشرعي للنادي الهاوي للمولودية، إلى الحديث عن صراعه القائم مع غريب وجماعته حول رئاسة الجمعية حيث كشف أن محضرا قضائيا تنقل أول أمس إلى مقر الفريق بالفيلا قصد إبلاغ الإدارة أنه سيرفع القضية إلى العدالة حيث قال: "لم يسمحوا لنا بالدخول إلى الفيلا ومباشرة مهامنا بالرغم من أننا الإدارة الشرعية للنادي وانتخاباتنا جرت في شفافية، والدليل اعتراف "الديجياس" و«الدراق" بنا ولم تنصف غريب وبالتالي قررنا اللجوء إلى العدالة لاستعادة حقنا". سفيان.ب إيدير لونغار مدير شركة بوديغارد: “سألجأ إلى العدالة والتزمت الصمت لأسباب شخصية" أكد إيدير لونغار، مدير شركة بوديغارد في اتصال هاتفي أمس مع البلاد، أنه ما دام هناك بروتكول ممضى بينه وبين الإدارة، فانه سيقاضي المسيرين لأنهم وقعوا بروتكول ثاني مع سوناطراك ورد الرجل قائلا: "لقد التزمت الصمت وتابعت سير الأمور عن بعد لترقب ما يحدث بعدي وأريد توضيح نقطة مهمة وهي أنني أعود في هذا الوقت ليس لأفشل أي صفقة أو التشويش على المولودية، بل بالعكس أنا مع مصلحة الفريق"، وأضاف:«كنت أظن أن الأمور ستتغير مع مشروع شركة سوناطراك، لكن لم يتغير أي شيء في بيت العميد ولهذا قررت إرسال برقية إلى رئيس مجلس الإدارة أطلب من خلالها توقيف المفاوضات لأن هناك اتفاق بيننا"، وقال أيضا: "إذا لم أتلق جواب على رسالتي سألجأ للعدالة الجزائرية لاسترجع حقوقي وليكن في علم الجميع أن لدي ملفا ثقيلا". وعن سبب فشل المفاوضات في وقت سابق فقال: "عندما علمت أن البروتكول الممضى بين المولودية وسوناطراك يقتضي تسديد الأخيرة للديون المقدرة ب12 مليار سنتيم بقيت حائرا لأنني عندما وقعت على البروتكول تم أخذ بعين الاعتبار الديون المتوقفة في 2011، لكن بعدها هناك ديون أخرى تفوق بكثير تلك القيمة وقد تصل إلى 50 مليار وهو ما جعلني أعود الآن لأواصل تعهدي اتجاه أنصار المولودية". سفيان. ب لونغار يأمر بإيقاف المفاوضات مع "سوناطراك" ويطالب ب 20 مليارا تعويض في خرجة فريدة من نوعها، راسل أول أمس رجل الأعمال إيدير لونغار مجلس إدارة المولودية من خلال برقية بعث بها إلى الفيلا، يأمر فيها المسيرين بوقف المفاوضات مع شركة سوناطراك وذلك بمقتضى البروتكول الممضى بينه وبين أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم عبد القادر بوهراوة بتاريخ 24 أفريل 2012، حيث لم يتجرع مدير شركة بوديغارد إلى حد الساعة الطريقة التي تعامل بها معه غريب وجماعته، لا سيما وأنهم استعملوا جميع الطرق المشروعة والغير المشروعة لقطع الطريق أمام مشروعه، فها هو إيدير لونغار يعود إلى الواجهة لكن هذه المرة بعزيمة أكبر قصد الذهاب إلى أبعد نقطة مع الإدارة الحالية وذلك من خلال جرهم إلى أروقة العدالة، في حالة ما إذا لم يستجيبوا لمطلبه المتمثل في تجميد المفاوضات مع شركة سوناطراك، حيث توعد في حالة حدوث ذلك باللجوء إلى العدالة والمطالبة بتعويض مبلغ قيمته 20 مليار سنتيم. سفيان. ب