تأجل تدشين الشطر الرابط بين بلدية حرشون جنوب عاصمة ولاية الشلف إلى غاية بلدية وادي سلي على مسافة 23 كلم من مشروع الطريق السيار شرق غرب إلى اشعار آخر، حيث دفعت هذه الوضعية التي يمر بها هذا المقطع من الأشغال، وزارة الأشغال العمومية إلى تشديد اللهجة في حق الشركات العاملة على هذا المحور بغرض التعجيل في وتيرة الإنجاز من أجل تدشينه والتخلص من واحدة من أهم عقبات الأشغال. وجاءت خرجة وزارة عمر غول لتصحيح وعود مصالحه التي وعدت بفتح الشطر المذكور في أواخر شهر جويلية الفائت.. هذه الوضعية -حسب جهات مختصة في الاشغال العمومية- خلقت فوضى مرورية انعكست سلبا على التجمعات الحضرية التي تشهد اختناقا مروريا بعد أن اضطرت الشركات العاملة في الطريق السيار إلى استبدال خرائط الطرق بطريقة غير مدروسة، الأمر الذي تسبب في ازدحامات كبيرة وخطرة في آن واحد، خاصة على مستوى التقاطعات الرئيسية كما هو الحال لحيي الحرية وبن سونة، حيث عادت ظاهرة الاختناق المروري إلى الواجهة، إذ يعرف الطريق الوطني رقم 04 حالة غير مسبوقة من الازدحام، في ظل تقاطع المركبات القادمة من مدينة تنس على الطريق الوطني رقم 19 وتلك السيارات النشطة على الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين الجزائر ووهران مرورا بولاية الشلف. وللتدليل على فوضى المرور، فإن الازدحام غالبا ما يكون مصدر إزعاج للمارة الذين طالبوا بوضح حد لهذه المظاهر المشينة التي أسفرت عن نشوب مشادات بين مستعملي الطريقين الوطنيين المذكورين مثلما بات صعبا على سيارات الإسعاف تجاوز هذه الفوضى.