يشرف اليوم وزير الأشغال العمومية عمار غول رفقة وفد هام من إطاراته على تدشين محور آخر من مشروع الطريق السيار شرق غرب، وهو المحور الذي يمتد على مسافة 26كلم من بلدية حرشون إلى غاية المنطقة الصناعية ببلدية وادي سلي غرب ولاية الشلف. وتأتي زيارة وزير القطاع إلى ذات الشطر تتويجا للوعد الذي قطعه غول في آخر خرجة قادته إلى الشلف عشية عيد الفطر، بزيارة الشطر مباشرة بعد انقضاء العيد من اجل تدشين مسافة 26كلم من مشروع الطريق السيار. وكان غول قد أبدى حرصه على إتمام الأشغال في وقتها المحدد قياسا بالأولوية الهامة التي يوليها والمتابعة الخاصة التي يوليها الرئيس بوتفليقة لإنجاز المشروع في آجاله المعلنة سابقا. وبهذا التدشين تكون ولاية الشلف قد استلمت مسافة 31كلم من الطريق السيار، في انتظار الفراغ من الشطر الأخير الرابط بين المنطقة الصناعية بوادي سلي والواصل إلى أطراف الحدود المشتركة بين ولايتي الشلفوغليزان المحدد ب 22 كلم، حيث يرتقب إعطاء الضوء الأخضر في استعمالها بصفة رسمية انطلاقا من تاريخ 02أكتوبر، في ظل الأشغال الجارية التي تعرفها المسافة المطلة على الجهة الغربية من الوطن. علما أن الشطر الرابط بين حرشون والمنطقة الصناعية بوادي سلي، كان مسرحا لعدد من حوادث المرور المميتة بسبب نقص لوحات التوجيه والإشارات الدالة على وجود أشغال في عرض الطريق السيار، الأمر الذي تسبب في اصطدام شاحنات مقطورة وسيارات نفعية في بعضها. كما سجل ذات الشطر حادثة مقتل صيني وإصابة آخرين بجروح خطيرة خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، ناهيك عن مصرع سبعة صينيين آخرين في مستهل الشهر الفضيل. إضافة إلى ظاهرة الازدحامات المرورية التي عادت بقوة عبر محاور رئيسية في عاصمة الولاية. يذكر أن وزير الأشغال العمومية كان قد دشن قبل شهر مسافة 113كلم على مستوى الطريق الرابط بين خميس مليانة ووادي الفضة، في انتظار الفراغ من المسافة الإجمالية المقدرة ب 55 كلم المخصصة لولاية الشلف. وستعزز شبكة الطرقات خلال الأيام القليلة المقبلة، بتسليم العديد من المقاطع والمنشآت الفنية من جسور، محولات وأنفاق إلى الحركة المرورية وذلك على مستوى الورشات التي تعرف وتيرة الأشغال بها، تقدما ملحوظا، تنفيذا لتعليمات وزير الأشغال العمومية، عمار غول، الذي أمهل المشرفين على إنجاز مشاريع القطاع، خلال زياراته التفقدية المنصرمة، فترة إلى ما بعد عيد الفطر، لتسليم بعضا من منجزات الطرقات، حيث جدد غول، تعهده بتسليم إنجازات قطاعه قبل آجالها المحددة، مؤكدا أن ''نسبة تحقيق المشاريع المندرجة خلال السنة الجارية، ستفوق تلك المعهودة في السنوات المنصرمة''. وكشف الوزير، أن مقاطع الطريق السيار المتعلقة بالجزء الغربي والوسط، ستسبق آجال تسليمها بسنة، في إشارة منه إلى أن وتيرة سير الأشغال بها تعرف تطورا معتبرا. حيث قدرت نسبة تقدم الأشغال بشطر -الوسط-، بحوالي 95بالمائة وذلك على طول امتداد المحور الرئيسي البالغ 293كلم، والذي يربط ولاية برج بوعريريج بولاية الشلف. في حين بلغت وتيرة تقدم الأشغال بالمقطع الغربي الرابط بين ولاية الشلف ووهران حوالي 79 بالمائة. وتعهد المسؤول الأول بالقطاع، أن شطر الطريق السيار الواقع بالغرب والوسط سيتم ربطه بشبكة الطرقات بعد عيد الفطر مباشرة. أما الجزء المتبقي منه فستستكمل أشغاله خلال شهرين كأقصى تقدير. وسيتم في ذات السياق، استنادا لوعود الوزير، فتح المقطع الرابط بين ولايتي البويرة وبرج بوعريريج بعد عيد الفطر مباشرة، إلى جانب تسليم العديد من المنشآت الفنية. كما ستفتح بعضا من اشطر الطرقات الواقعة بالولايات الغربية، على غرار الشلف، معسكر، غليزان ووهران، وذلك لتخفيف الضغط والاكتظاظ الذي تعرفه حركة المرور، بالإضافة إلى تسليم بعض المحولات والأنفاق بالولايات المذكورة.